عربي ودولي

تظاهرات في مختلف المناطق اللبنانية احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية … دياب هدد بالاعتكاف عن تصريف الأعمال: لبنان بلغ حافة الانفجار بعد الانهيار

| وكالات

مع استمرار الاحتجاجات في مناطق لبنانية مختلفة نتيجة التدهور الاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار ووصول الوضع المعيشي للمواطنين إلى حالة يرثى لها، أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في كلمة له، إلى أن لبنان بلغ حافة الانفجار بعد الانهيار والخوف من عدم إمكانية الحماية من الأخطار.
وأوضح دياب حسب موقع «النشرة» اللبناني أن اللبنانيين يعانون أزمة اجتماعية خطيرة وهي مرشحة للتفاقم بحال لم تتشكل حكومة جديدة مدعومة سياسياً، ألم يشكل المشكل على الحليب صرخة للسياسيين؟
وذكر دياب بأن «الظروف الاجتماعية تتفاقم والظروف السياسية تزداد تعقيداً ولا يمكن لحكومة عادية مواجهتها من دون توافق سياسي، فكيف لحكومة تصريف الأعمال، ونحن لم نتقاعس بدورنا في تصريف الأعمال وفق ما يسمح به الدستور، واليوم يجب العمل لتشكيل حكومة جديدة لاستكمال الإصلاحات التي بدأت بها حكومتنا».
وأوضح بأن «هناك من يطالب حكومة تصريف الأعمال بالعمل بشكل طبيعي، وهناك من يطالبها بالالتزام بعملها في تصريف الأعمال، والحكومة ستبقى ملتزمة بتصريف الأعمال فقط»، واعتبر بأن «الوضع قد يطرح أمامي خيار الاعتكاف وقد ألجأ إليه رغم أنه يخالف قناعاتي للضغط نحو تشكيل الحكومة».
وأكد بأنه «لا حل إلا بتشكيل حكومة جديدة، ولا حلّ للأزمة الاجتماعية من دون حلّ الأزمة المالية، ولا حلّ للأزمة المالية من دون استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ولا مفاوضات مع صندوق النقد من دون إصلاحات ولا إصلاحات من دون حكومة جديدة»، متسائلاً: ما نفع «الخناق السياسي والحزبي على وزير بالناقص أو بالزايد إذا انهار الوطن؟ لبنان بخطر والحل بتشكيل حكومة جديدة».
إلى ذلك أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية في بيان أنه «تتناقل وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها، كلاماً تنسبه حيناً إلى «أوساط بعبدا»، وحيناً آخر إلى «مصادر مقرّبة من رئاسة الجمهورية»، وغيرها من «التوصيفات»، مؤكداً أن «مواقف فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تصدر عنه شخصياً، أو عبر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، ولا تُنسب إلى زوار أو مصادر مطلعة أو أوساط مقربة.. الخ، لأن ما يُنسب إلى هذه الجهات لا أساس له من الصحة ولا يمكن الاعتداد به».
وأضاف البيان:«أمّا بالنسبة إلى ما يصدر عن عدد من رؤساء الكتل النيابية من مواقف، فهي تعكس وجهات نظرهم هم من الأحداث، وهذا حقهم الطبيعي انطلاقاً من مواقعهم السياسية».
ودعا المكتب وسائل الإعلام للعودة إليه في كل ما يتعلق بمواقف فخامة الرئيس في أي موضوع كان.
وفي غضون ذلك دعا العديد من النشطاء اللبنانيين إلى التظاهر والاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية المتردية، ورافق ذلك إغلاق العديد من الطرقات بالإطارات المشتعلة، في مختلف المناطق اللبنانية.
ويأتي ذلك حسب قناة «الجديد» مع بلوغ سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية نحو 10500 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد، حيث يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.
وطالب البعض بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وطالب البعض الآخر بالنزول إلى الشارع والاحتجاج، واجتاحت آراء اللبنانيين ودعواتهم للتظاهر موقع «تويتر»، مستخدمين هاشتاغ «#لبنان_ينتفض».
وكسر الدولار قبل أيام، الهامش شبه الثابت الذي تراوح بين 8000 و 8500 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد، في الأسابيع الماضية.
وكانت السفارة الأميركية لدى بيروت قد نفت صحة تقارير إعلامية حول نية الولايات المتحدة لفرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، حيث سبق أن ذكرت وكالة «بلومبرغ»، استناداً إلى مصادر خاصة، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تدرس فرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان على خلفية التحقيقات في تحويل أموال إلى الخارج.
وحسب المصادر ناقش مسؤولون في إدارة بايدن إمكانية اتخاذ إجراءات منسقة مع الشركاء الأوروبيين تجاه سلامة الذي يترأس مصرف لبنان منذ 28 عاماً، وتمحورت المناقشات حول تجميد أصوله في الخارج والحد من إمكانياته المالية، لكن القرار النهائي بهذا الصدد لم يتخذ بعد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن