ثقافة وفن

رندة مرعشلي … لروحك السلام يا عطر الشام … بياعة: «بكّرتي» كتير.. مرتجى: آن لك أن تستريحي.. الجزائري: أوجعنا رحيلك

وائل العدس :

كانت رندة مرعشلي تبتسم للحياة في لحظات أنشب المرض اللعين مخالبه في جسدها فقاومته، لكنها ودّعت الحياة ولم يبق منها سوى تلك الابتسامة التي لم تغادر مرأى محبيها.
صاحبة القلب الطيب أصرت على إبقاء البسمة على وجهها محفورة في ذاكرتنا حتى وهي على فراش المرض، ورحلت إلى عالم ربما ستبقى فيه مبتسمة دوماً.
إنّه الحادي والعشرون من تشرين الأول، وها هو يسجّل في أرشيفه ضحية من عيار الجمال والطيب والإنسانية، ويعصف بـ«رندة» التي عشقها كل من جاورها وحاورها، وكل من التقاها، وكل من شاهدها على الشاشة.
ساعات حزينة عاشها الوسط الفني والثقافي السوري بعد إعلان نبأ وفاة صاحبة الوجه الملائكي التي رحلت وهي في عمر الـ39 بعد صراع مع مرض السرطان الذي حاولت أن تقهره، فقهرها ولفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى بين أهلها ومحبيها.
خمسة عشر يوماً عاشتها رندة في مستشفى الإيطالي بدمشق، ثم نقلت إلى قسم العناية المركزة يوم الثلاثاء بعدما ساء وضعها الصحي وتقيأت دماً، قبل أن تفارق الحياة في السابعة والربع من مساء الأربعاء الماضي.
وفور وفاتها كتبت هيا مرعشلي الابنة الأكبر لرندة على الفيسبوك: «الله يرحم روحك وقلبك وضحكتك وعيونك يا غالية»، أما زوج الراحلة خبير التجميل نورس عبود فكتب: انتهى الكلام وثقل الهواء وتغير لون السماء وتوشحت السماء بألوان الحزن، وبعد اليوم لا يوجد معنى للنظر، وداعاً رندة، وداعاً يا حبيبتي وداعاً يا دنيتي.
رندة كانت مصابة بسرطان الثدي، وبينما كانت تقضي عليه انتقل إلى كبدها وأتلف منه جزءاً كبيراً وعطله عن أداء وظيفته، ليخطفها الموت من أحضان عائلتها، ويسرق من الحياة عفوية فنانة قلّ نظيرها، ودلعاً غير مصطنع، ورقّة فطرية، وأنوثةً حقيقيةً. لتتعدّد التسميات التي أطلقها عليها محبّوها، فمنهم من يلقبها بـ«سندريلا الدراما السورية»، وآخرون يدعونها «بسمة الدراما».

الوداع الأخير

صباح الخميس، تجمهر محبو وأصدقاء رندة مرعشلي في حرم المستشفى ليودعوها ويلقوا النظرة الأخيرة عليها قبل أن تشيع إلى مثواها الأخير.
البكاء كان سيد الموقف في وداع النجمة السورية الشابة التي تلقب بـ«فراشة الدراما»، وكان أكثر المشاهد تأثيراً بكاء ابنتها الوسطى «سيلينا 7 أعوام» وهي تقف على مشارف نعش أمها، قبل أن تتدخل عدة فنانات في محاولة لتهدئتها، في حين كان «جود 3 أعوام» يسأل: «وين الماما»؟.
وفي العاشرة صباحاً، ودعت الراحلة دمشق التي ولدت وترعرعت فيها، فجاب جثمانها شوارعها ومر في ساحة الأمويين إلى جانب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ودار الأوبرا وصولاً إلى جبل قاسيون، قبل أن ينقل إلى قرية وادي العيون في ريف حماة حيث دفنت هناك إلى جانب قبر والدة زوجها.
وحضر مراسم التشييع عدد من الفنانين، منهم: وائل رمضان وزوجته سلاف فواخرجي، ووائل زيدان، ولمى إبراهيم، وتولاي هارون، وسحر فوزي، ومها المصري، وصفاء رقماني، وريم عبد العزيز، وغادة بشور، ورنا الأبيض، وأمية ملص، إضافة إلى حضور ابنتها الفنانة هيا مرعشلي.
ووحدها وكالة «سانا» حضرت إعلامياً إلى جانب «الوطن» وعدد من المواقع الإلكترونية، في حين أثار غياب الفضائيات المحلية استياء المشيعين.

سيرة حياتها
ولدت رندة مرعشلي في دمشق عام 1976، وافتتحت طريقها الفني بمسلسل «حي المزار» عام 1999، وقدمت بعده أكثر من خمسين مسلسلاً، من أهمها: ورود في تربة مالحة، وأبو المفهومية، وبكرة أحلى، وحمام القيشاني، وعش المجانين، وحروف يكتبها المطر، وباب المقام، والدبور، وما ملكت أيمانكم، والمفتاح، وأيام الدراسة، وأخيراً دامسكو الذي عرض خلال رمضان الماضي، علماً أنها صورت قبل دخولها المستشفى بأيام مشاهدها في ثلاثية «لحظة صمت» إحدى ثلاثيات مسلسل «مدرسة الحب» المقرر عرضه في رمضان المقبل.
كما خاضت تجربتها الأولى في مجال تقديم البرامج التلفزيونية من خلال برنامج «فرصة أخيرة» الذي صورته قبل شهرين.
تزوجت من الفنان طارق مرعشلي وأنجبت منه «هيا» (19 عاماً)، وانفصلت عنه، ثم تزوجت نورس عبود وأنجبت منه طفلين «سيلينا» (7 أعوام)، و«جود» (3 أعوام).
تتميز رندة بابتسامتها الدائمة حتى عندما كانت تئن من ألمها، إضافة إلى روحها المرحة وتعاملها الطيب مع كل الزملاء والأصدقاء.
التكريم الأخير الذي حصدته مرعشلي كان من نقابة الفنانين السورية، التي منحتها عضوية شرف تقديراً لفنها الجميل، الذي سيبقى محفوراً في أذهان الجميع.

قالوا لـ«الوطن»
التقت «الوطن» عدداً من نجمات الدراما السورية، وتركت لهنَّ الحديث بما يشأن عن الفنانة الراحلة، وهكذا قلن:
آمال سعد الدين: اجتمعت مع رندة في عملين وجمعتنا صداقة من نوع خاص، لأنها تشبه طريقة تفكيري بأهمية إنجاز عمل فني وليس منافسة الآخرين لإثبات الوجود، كانت تثني على العمل الجيد وليس العكس، وصادف العمل الثاني بداية علاجها من المرض، لكنها لم تتغير وبقيت محبة وذكية وحنونة ومنطلقة، ولم تكشف عن مرضها، بالعكس كانت تعيش حياة ملأى بالعمل. تحدثت معها قبل أربعة أيام من رحيلها، كان كل دفء وحب العالم في صوتها، قالت لي «أحبك» مثلما قلت لها، وقالت «أحب الكل، دعيهم يدعون لي»، فقلت لها «أنت قوية وستبقين قوية»، ورغم مرضها قالت لي: «ديري بالك على حالك». ميزتها أني لم أسمعها مرة واحدة تسيء لأحد، وإن رأت مظلوماً تدافع عنه، رحمها اللـه هي الآن بمكان أحسن، لكن نحن بقينا نتعذب على فقدان عزيز.
تولاي هارون: رندة، رحلت باكراً، وكم كان رحيلك صعباً أيتها الجميلة الحسناء، كنتِ وستبقين حية في قلوبنا، ولن ننسى ابتسامتك وطيبتك، كنتِ المثال الجميل للمرأة القوية والشفافة والودودة والمرهفة. كانت تقول «انتظروني سأعود إلى فني»، لكن الموت كان أقوى، رحمك الله يا من أبكت قلوبنا، وإلى جنات الخلد إن شاء الله.
جيني إسبر: لا أستطيع الكلام عن شخص من الصعب وصفه، رندة كانت إنساناً جميلاً بكل المعاني كصديقة وأم وفنانة، أتذكر بداياتي عندما تعرفت عليها، وصارت أكثر من أخت، وضحكتها لم تكن تفارقها وظلت تلازمها حتى بأصعب اللحظات، وكانت فرص جميلة أني اشتغلت معها عدة أعمال، أقربها إلى قلبي كان «بكرا أحلى» عندما قالت لي: «أؤمن بأن لكل المشاكل حلاً، وأن غداً سيكون أفضل»، يا رب تكون روحك راقدة بسلام، وإن شاء اللـه تكونين بحياتك الأبدية بمكان ما فيه زعل ولا وجع، ستبقين فراشة بقلوبنا وبذاكرتنا، والسلام لروحك.
جيهان عبد العظيم: رندة فنانة حساسة ودمعتها سخية، كانت طموحة وطيبة وتحب الكل، وعموماً هذا المرض لا يصيب إلا الناس الحساسين، وهو المرض نفسه الذي توفيت والدتي بسببه، وأعتبر أن اللـه يتقبل ضحايا هذا المرض كشهداء ويغفر لهم ذنوبهم قبل أن يموتوا.
دينا هارون: طيبة وعشق وصبر وتحمل وطاقات حلوة وأم حنونة ومهضومة، حزنك يا رندة هو الذي أجبرك على الرحيل باكراً، هذا المرض لا يأتي إلا بعد حزن عميق يحفر في الداخل، حتى تغلغل فيك وتمكن منك لأنك حساسة جداً. الكلمات عاجزة أمام حضرة غيابك، قدر اللـه وما شاء فعل، ستبقين في داخلنا.
رزان أبو رضوان: رندة يا أغلى من روحي، لم أعرف أن غيابك سيسبب لنا هذا الوجع، بموتك أصبحنا جميعاً أيتاماً، وصرنا نعزي بعضنا بعضاً، رندة إنسان تقرؤك دون حروف، وتفهمك دون كلام، ستبقى حية في قلبي ولن أنساها في حياتي، أحبك يا توءم روحي.
روعة ياسين: التقينا في مسلسل «ورود في تربة مالحة» وصرنا أصدقاء، أحببتها جداً وتعرفت على الملاك الذي يعيش بداخلها، بحياتي لم أسمعها تتحدث سوءاً عن أحد، وفي عز أزمتها الصحية كانت تتصل بي وتقول لي: «أحبك كتير يا وفية»، وأنا الآن أقول لها: «أحبك كثيراً، وكل عمري لن أنسى وجهك الملائكي، سبقتنا إلى ديار الحق، وحتى نأتي إليك سنبقى ندعو لك ونصلي لأجلك، صوتك وأنتِ تدعين فيه اللـه يرن في قلبي يومياً، مع السلامة يا حلوة، يا أطهر وأنظف قلب».
ريم عبد العزيز: مؤلم جداً أن تفقد صديقة وخاصةً في ريعان الصبا، عشت مع رندة لحظة لن أنساها، عندما قدمنا لها عضوية الشرف من نقابة الفنانين فرحت كثيراً وقالت لي إنها أغلى هدية تصلني في حياتي ونظرت في عينيي وقالت: «عطيني بوسة»، هنا شعرت أنها تودعني، رحيلها آلمني ولكن هو القدر.
سحر فوزي: لا أريد التحدث عن رندة وعن مسيرتها الفنية وتعاملها مع زميلاتها وزملائها، بل أريد التحدث عن فترة وجودها في المستشفى، لن أنسى ابتسامتها المعجونة بالألم عندما يدخل زائر ليطمئن عليها، ابتسامة هي خليط من الألم والأمل، جلست إلى جانبها ساعات طويلة، كنت أشعر أنها تريدني أن أبقى، قالت لي «أنت نوارة قلبي»، حاولت أن أكون كما رأتني، حاولت أن أدخل السعادة إلى قلبها قدر المستطاع وكنت الرابط بينها وبين صديقاتها المقيمات خارج سورية، غنوا لها من خلال «الواتس آب» وجعلتها تغني فغنت بصوت متعب وابتسامة تمنح لليائسين الأمل، وشعرت أني أمها، كانت هاجسي الدائم وأنا في البيت والعمل، أسرق الوقت لأذهب إليها وأبقى معها وقتاً أطول ولكنها قررت الرحيل باكراً، رندة هنيئاً لك محبة نورس، هنيئاً لك محبة أصدقائك، أعرف كم كنت تتألمين لفقدانك لأسرتك، ولكن اللـه قد عوضك بنورس الذي كان لك الزوج والأب والأم والإخوة، وداعاً حبيبتي، تركت ألماً كبيراً في قلبي وروحي.
سلمى المصري: لم ألتق رندة بأي عمل، لكنها قريبة من القلب، وإنسان شفاف ولطيف ومحب وطيب وحساس ورقيق، وقد أثبتت وجودها كممثلة ودخلت قلوب الناس. عندما زرتها في المستشفى كانت تعتذر مني لأنها موجوعة، ورغم ذلك كانت تبتسم وتدعو لنا بالخير، والذي أبكاني وحرق قلبي أولادها. رحمها الله غادرتنا لمكان أحلى ما فيه وجع، غادرتنا جسداً ولكن روحها حاضرة معنا، ولن أنسى ابتسامتها ومحبتها ورقتها، وأحر العزاء لزوجها، رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى بحنيته ولهفته وحبه لرندة ولأولاده.
صفاء رقماني: تعرفت على رندة عام 2000 خلال تصوير مسلسل «ثلوج الصيف»، وأصبحنا أصدقاء مقربين، كانت عفوية وصادقة وطيبة ومحبة وشفافة وحساسة وموهوبة وبعيدة عن الاستعراض، وعدنا والتقينا بمسلسل «حروف يكتبها المطر»، وكانت لا تحب المشاكل ولا تنمّ على أحد، ورغم أنها قدمت بطولات وكانت مبدعة فيها، إلا أنها لم تنل حقها ولا مكانتها التي تستحقها، وللأسف فقط عندما يموت الإنسان يصبح محط انتباه، حبذا لو نعطي الإنسان حقه وهو على قيد الحياة، ورغم معاناتها بمرضها وغيابها لفترة لكن لها اسمها وحضورها الخاص وروحها المميزة، وأقول لها: «رحلتِ بجسدك لكن عذوبة وحنية صوتك ستبقى في مسامعنا، وسيبقى وجهك الملائكي في ذاكرتنا، وستبقى روحك الطيبة في قلوبنا، لروحك السلام يا عطر الشام».
قمر خلف: يقولون إن الحزن على وفاة شخص عزيز يبدأ كبيراً ثم يصغر مع مرور الوقت، وقد صدقوا، لكن ما لم يقولوه هو أن افتقاده والشوق إليه يكبر يوماً بعد يوم. رندة رحلتِ من الدنيا باكراً لتبقي في قلوبنا، اخترت القلب ولمثلك القلب، كنتِ الحياة، وكم تشبهك الحياة، سنشتاق إليك كثيراً، نامي بسلام.
مها المصري: الفراق صعب جداً، لم أر أرقّ وألطف من رندة، لا أتصور أن تكون قد أذت أحداً في حياتها، رحيلها أوجعني لأنها كانت متمسكة بالحياة حتى آخر لحظة، وكانت تطلب منا الدعاء لها، وتقول: «أنا أقوى بكم، أعدكم بأنني سأشفى وسنقوم بعدة أمور»، لكن قضاء رب العالمين كان أقوى. ارتاحت من الوجع، وكان زوجها بجانبها، هذا الزواج الرائع لم أر مثل محبته وشعرت أنه زوجها ووالدها وأمها وصديقها، ولم يقصر في شيء. حالياً هي بمكان أفضل وأظهر.
ميرنا شلفون: خبر وفاتها صعقني، كنت أكلمها منذ أيام وصوتها لم يطمئنّّي، وكان ضعيفاً وكاشفاً أنها بداية النهاية، رحمها الله، لم أشاهد إنساناً متمسكاً بالحياة مثلها، لكن الحياة لم تتمسك بها.
ميسون أبو أسعد: رندة.. اعتدنا أن تكون جميلة لكنها خبأت الأجمل والأجمل، أحزن على الوقت الذي لم أقضه معك عن قرب، وعن قرب رأيتك بالحضور ملكة، كنت أتعب أنا وغيري، لكنك كنت تتناولين الجرعة العلاجية وتأتين للتصوير، وليجيبني الجميع عن سؤالي: «هل في العالم ممثل يأخذ جرعة ويأتي إلى التصوير مبتسماً دون أن يشكو من شيء؟» رندة أنت ملكة وستبقين تعلميننا.

عبر الفيسبوك
فور إعلان نبأ وفاة رندة، سارع الفنانون السوريون إلى نشر عبارات الحزن والرثاء عبر حساباتهم الشخصية على الفيسبوك، وهذا أهم ما كتب كما جاء تماماً:
باسم ياخور: «رندة بكرتي كتير الوداع، والله قلوبنا بكيت عليكي، اللـه يرحمك، اللـه يصبر أهلك وأحباءك، يبدو الموت مصر يضل ضيف تقيل».
ديمة الجندي: وداعاً رندة مرعشلي، الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة ويصبر أهلك ومحبيك عفراقك.
ديمة قندلفت: وردة سورية رحلت، باقية بأذهاننا وقلوبنا، رندة مرعشلي.. السلام لروحك والبقاء لله، الرب يلهم الصبر لعائلتك، فليكن ذكرك مؤبداً.
ديمة بياعة: بكرتي كتير، كنت متل النسمة بتنحطي على الجرح بطيب»، وجرحنا اليوم على فراقك كبير، اللـه يرحمك ويصبر نورس وولادك وأهلك وكل أحبابك على فراقك.
سلاف فواخرجي: اللـه يرحمك رندة، رح تبقي بقلوبنا ورح تبقى ضحكتك الجميلة حاضرة بالوجدان، العمر إلك نورس الغالي ولولادكم الحلوين، اللـه يحرسهم.
سوسن ميخائيل: ما في كلمات تعبر عن حزني، الرحمة لروحك الطيبة، الصبر لأهلك وولادك.
شكران مرتجى: رندة في رحمة الله، آن لكِ أن تستريحي، البقاء لله والصبر والسلوان لعائلتها ومحبيها.
صباح الجزائري: أوجعنا رحيلك يا رندة، هالحياة ظلمت الحلا يلي بعيونك، اللـه يرحم ترابك.
فراس ابراهيم: كما يبدو هذا هو قدر الفراشات أن ترحل بعمر قصير وفي عزّ بهائها وجمالها، الرحمة لك أيتها الغالية ولعائلتك ومحبيكِ ومعجبيكِ، الصبر والسلوان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
قاسم ملحو: «الكأس المسرطن اللي شرب منه نضال سيجري من سنتين، اليوم شربت منو رندة، يا كاس الموت عم تاكل الجميلين بحياتنا، رندة أعتذر عن كل الوقت اللي جمعني بك وما دللتك، الرحمة لروحك.
لمى ابراهيم: «دبلت الوردة وراحت الوردة عالسما، من 15 يوم لمبارح مارح انساهون بعمري، للتفاصيل والذكريات اليومية يللي صارت، كانت رندة كل ما تغمض عينا لترتاح من دون ما تغفى طلع فيا أتفقدها تقوم تحس عليي تقلي «لا تخافي»، قلها «أوك» وتضل تقلو لنورس «لا تخاف». اليوم رندة نايمة بغرفة باردة شوي، اليوم أنا قلتلها «لا تخافي الملائكة رح تدفي روحك بالنور يا حبيبتي، لا تخافي ولادك الصغار بعيوننا، رندة خلص يا حبيبتي ما بقا في وجع ارتاحي ما عاد توجعك الإبرة الغليظة تبع الوريد، هنيك ما في وجع ولا آخ، هنيك بتنامي منيح بهدوء وبسلام، لا تخافي بأمان الله يا حبيبتي».
مي مرهج: لمَ البكاء ما دام الذين يذهبون يأخذون جزءاً من روحنا من دون أن يدركوا، هناك، حيث هم، أننا موتى بعد آخر نصبح أولى منهم بالرثاء، يا حبيبتي يا رندة شمسك ما بتغيب.

العزاء
سيقام مجلس عزاء للراحلة رندة مرعشلي اليوم وغداً، من السادسة والنصف وحتى الثامنة والنصف مساءً في دار السعادة للمسنين بحي المزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن