سورية

«قسد» تجوّع أهالي الحسكة بعد استيلائها على المخابز … المحافظ خليل لـ«الوطن»: يسرقون خبز المواطنين وطحينهم لتوفير المال لجيوبها

| دمشق – موفق محمد - المنطقة الشرقية- مراسل الوطن

أكد محافظ الحسكة اللواء غسان خليل أن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية للاحتلال الأميركي تسرق خبز المواطنين وطحينهم لتوفير المال لجيوبها، في وقت بدأ السكان في مناطق سيطرة تلك الميليشيات في المحافظة يعانون من أزمة كبيرة في تأمين مادة الخبز، بسبب توقف العديد من الأفران على خلفية عدم توزيع الميليشيات مخصصات الطحين للأفران الآلية الخاصة وقلة الإنتاج في الأفران العامة، بعد استيلائها على جميع الصوامع والمطاحن والمخابز العامة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح خليل أن سيطرة تلك الميليشيات على الأفران ليست جديدة وسيطرتها على محصول القمح كانت منذ سنوات وكذلك على صوامع الحبوب والمطاحن وعلى قسم كبير من الأفران ومؤخراً على «مخبز آذار» في الحسكة و«مخبز تشرين» في القامشلي.
وقال: «نحن كدولة ندعم كل أفران المحافظة العامة والخاصة بمادة الطحين على كامل جغرافيا المحافظة، ولكن ما حصل مؤخراً أنه وبعد استيلاء هذه الميليشيات على هذه الأفران وطرد عمالها منها والشكاوى المتكررة من المواطنين بأنه رغم دعم الدولة لهذه الأفران إلا أنهم لا يحصلون على الخبز، وطرد الميليشيات لهم من الأفران والقول لهم: اذهبوا إلى دولتكم كي تطعمكم، منعنا القمح والطحين عن هذه الأفران وقلنا لهم (للميليشيات) إذا كنتم قادرين أن تصرفوا من هذا القمح المسروق فعليكم أن تصرفوا هذه الأقماح في خدمة المواطنين، وإذا كنتم تريدون أن تعود الدولة لدعم كل المواطنين فيجب عليكم ألا تتدخلوا لا بالأفران ولا بالمطاحن ولا بأي شيء له علاقة بحبة القمح.
وأكد محافظ الحسكة أن الدولة قادرة وجاهزة لإيصال الخبز المدعوم إلى كل الجغرافيا المحافظة ولكن بشرط ألا يتدخل هؤلاء الذين يسرقون الطحين ويبيعونه ويبقى المواطنون من دون خبز كما يحصل.
وحول هدف ميليشيات «قسد» من وراء ذلك قال خليل «هم يبحثون عن المال وتوفير المال لجيوبهم لذلك هم خفّضوا وزن الربطة ورفعوا سعرها كي يوفروا القدر الأكبر من الأموال لجيوبهم».
وأوضح أن ميليشيات «قسد» تهدف أيضاً من وراء ذلك إلى «أن يكون هناك نقمة كاملة وعامة على الدولة وأن يحاولوا تلميع صورتهم، ولكن الأمر انعكس عليهم بشكل سلبي لأن المواطنين يدركون تماما أن الدولة تقوم بكل ما عليها لإيصال رغيف الخبز المدعوم إليهم، والآن هم (الميليشيات) يسرقون خبزهم ويسرقون طحينهم».
وفي وقت سابق من يوم أمس، قالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: خلال الأيام الماضية امتنع نحو 40 فرناً خاصاً عن الإنتاج بسبب رفع سعر كيس الطحين من قبل ميليشيات «قسد» من 23 ألفاً إلى 65 ألفاً، كما تم رفع سعر الربطة الواحدة من الخبز المنتج في المخابز العامة من 100 إلى 150 ليرة مع خفض عدد الأرغفة إلى خمسة أو ستة بدلاً منـ 7 أرغفة مع تأخر في تزويد السكان بالخبز من يومين إلى ثلاثة أيام.
وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات «قسد» تقوم بتوزيع الخبز عن طريق ما يسمى «الكومينات (موزعون مرتبطون بالميليشيات)» و«البراكيات» في أحياء الحسكة بكميات قليلة لا تكفي الأهالي، ما يدفعهم إلى شراء الخبز السياحي بثمنٍ غالٍ، حيث يبلغ سعر ربطة الخبز 800 ليرة وكميته قليلة جداً مقارنة بخبز الأفران الآلية.
والمخابز العامة الحكومية التي لا تزال تعمل تحت إشراف فرع المخابز الحكومية عددها مخبزان الأول في مدينة الحسكة وهو «مخبز المساكن» والثاني في القامشلي وهو «مخبز البعث» وهما مستمران بتأمين الخبز للأهالي ضمن نطاق عملهما.
ويبلغ سعر ربطة الخبز المدعوم من الحكومة والتي تتكون من 7 أرغفة 100 ليرة فقط، على حين تصل تكاليفها الإنتاجية لحدود 1600 ليرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن