أدانت سورية، بشدة الإجراءات القسرية أحادية الجانب اللامشروعة التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ضد الاتحاد الروسي، والتي تتناقض من حيث المبدأ مع القانون الدولي، وتشكل انتهاكاً سافراً للشؤون الداخلية الروسية.
وأكد مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أوردته «سانا»، أن الضغوط التي يمارسها الغرب عبر هذه الإجراءات في محاولاته المستمرة لفرض سياساته على الدول الأخرى مآلها الفشل، ولن تؤدي إلا إلى تصعيد التوتر وإشاعة أجواء عدم الاستقرار على الساحة الدولية.
وعبرت سورية عن تضامنها الكامل مع روسيا الاتحادية الصديقة في مواجهة الصلف ونهج الهيمنة اللذين يحكمان السياسة الأميركية وأدواتها، داعية إلى الرفع الفوري لمثل هذه الإجراءات اللاشرعية، وإعادة الاعتبار للقانون الدولي حفاظاً على السلم والاستقرار في العالم.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن فرض عقوبات على 14 كياناً روسياً «على صلة بإنتاج أسلحة بيولوجية وكيميائية»، وفق زعم المسؤولين الأميركيين.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن إدراج روسيا على قائمة الدول التي يحظر توريد التكنولوجيات الدفاعية إليها، وحظر تقديم القروض لروسيا من قبل المؤسسات المالية الحكومية الأميركية.
بدورها كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أول من أمس عن نية بلادها وضع قائمة سوداء خاصة بها قريباً، رداً على العقوبات الأميركية بحقها.
وقالت زاخاروفا، في مقابلة تلفزيوينة: «نظراً للطريقة التي يتصرف بها الأميركيون ولاسيما حقيقة وضعهم جميع القوائم السوداء دفعة واحدة، فأعتقد أننا سنرد عليهم بالمثل قريباً، والعمل جارٍ على ذلك».