الأولى

الكاظمي يعلن السادس من آذار يوماً للتسامح في العراق … السيستاني بعد لقائه البابا: تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي

| الوطن - وكالات

أرخت زيارة البابا فرنسيس الأول بظلالها السياسية والتاريخية المهمة على المشهد العراقي، وقدمت الرسائل التي أطلقها بابا الفاتيكان سواء من خلال الكلمات التي ألقاها أم من خلال اللقاءات الثنائية التي جرت، ما يكفي من دلالات ضرورة وقوف الجميع صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف الأديان بالدرجة الأولى.
وبعد لقاء تاريخي استمر لساعة واحدة وجرى بعيداً عن الإعلام، جمع أمس البابا فرنسيس الأول والمرجع الديني العراقي علي السيستاني في مدينة النجف العراقية، أشار بيان صادر عن مكتب الأخير بأن «الحديث دار خلال اللقاء مع بابا الفاتيكان حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر».
وتحدث البيان حسبما أوردت قناة «الميادين»، عما «يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وحروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولاسيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة».
وأشار إلى «الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ولاسيما في القوى العظمى، على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب».
كما أكد المرجع الديني العراقي على «أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الإنساني في كل المجتمعات، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية».
رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أعلن أمس، السادس من آذار يوماً وطنياً للتسامح والتعايش، باعتباره اليوم الذي التقى فيه البابا فرنسيس بالمرجع علي السيستاني.
وقال الكاظمي في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «بمناسبة اللقاء التاريخي بين قطبي السلام والتسامح، سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، وقداسة البابا فرنسيس، ولقاء الأديان في مدينة أور التاريخية، نعلن عن تسمية يوم السادس من آذار من كل عام، يوماً وطنياً للتسامح والتعايش في العراق».
واستكمل البابا فرنسيس جولته على المدن العراقية وحط في مدينة أور الأثرية في محافظة ذي قار، وترأس قداساً في كاتدرائية القديس يوسف الكلدانية في المدينة، وقال في كلمة له خلال لقاء للأديان: إن «رسالة السماء هي الوحدة والعمل المشترك والأخوة لنصل إلى أسمى أنواع الإنسانية»، مؤكداً أنه «عندما هاجم الإرهاب العراق فقد جزءاً من تاريخه»، معتبراً أنه «يجب احترام حرية الضمير والحرية الدينية».
وأشار بابا الفاتيكان إلى أنه لن يكون هناك سلام من دون تعاون بين البشر، مضيفاً: «لا يصدر العداء والتطرف والعنف من نفس متدينة، بل هذه كلها خيانة للدين، يجب أن نعطي الإنسانية قيمة أكبر وأن ننظر إلى معاناة الفقراء والمهاجرين».

طائرة البابا فرنسيس كانت حطت في العاصمة بغداد صباح أول من أمس الجمعة، ليبدأ زيارته التاريخية للعراق التي تستمر ثلاثة أيام، حاملاً رسالة تضامن إلى المسيحيين هناك، وساعياً إلى تعزيز تواصله مع المسلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن