بيّن مدير زراعة الحسكة رجب السلامة في تصريح لـ«الوطن» أن الهطلات المطرية الغزيرة التي شهدتها معظم مناطق وبلدات محافظة الحسكة، والتي جاءت بعد انقطاع دام نحو 15 يوماً، شكلت حالة إنقاذ للنبات وأعطت الفرصة للمحاصيل الزراعية التي دخلت مرحلة الإنبات لتنامي أطوار مراحل نمو النبات فيها، مؤكداً أنه سيكون لها دور وأثر إيجابي على المزروعات البعلية والمروية في آن معاً.
وأوضح السلامة، أن الهطلات المطرية كان لها دور إيجابي على مناطق الاستقرار الزراعي الأولى والثانية بالدرجة الأولى وأعاد الأمل لمنطقتي الاستقرار الثالثة والرابعة، التي كانت قد دخلت محاصيلها مرحلة الإنبات، الأمر الذي سيكون له مردود وأثر إيجابي أيضاً على عمر النبات ونموه، لافتاً إلى أن تنامي المحصول مرتبط بتواصل هطل الأمطار في هذا الشهر المهم من السنة.
وبيّن مدير الزراعة أن الهطلات المطرية الغزيرة التي جاءت بالزمن المطلوب، أسهمت أيضاً وبشكل مباشر وجيد على مستقبل النباتات الطبية والعطرية التي تم البدء بزراعتها مع بداية شهر شباط الماضي، ما ينعكس إيجاباً على النبات الطبي والعطري ومراحل نموه في الوقت المطلوب والمناسب أيضاً.
كما بيّنت رئيسة شعبة المناخ في المديرية كوثر عباس، أن أكثر كمية هطل مطري سجلته بلدة تل براك بـ40 ملم تلتها قرية أبو قصايب بريف القامشلي بـ31 ملم ومن ثم بلدة تل حميس بـ30 ملم، فيما تراوحت كميات هطل الأمطار في بقية المناطق بين 4.4- 23 ملم، لافتة إلى أن أعلى كمية هطل مطري خلال هذه السنة، شهدتها بلدة تل براك بـ232.2 ملم، تلتها مدينة المالكية بـ231.5 ملم، ومن ثم بلدة الزهيرية بـ228 ملم.