شؤون محلية

78 ألف طن حليب و4 آلاف طن لحوم إنتاج السويداء سنوياً

| الوطن- عبير صيموعة

رغم تجاوز إنتاج محافظة السويداء من الحليب أكثر 78 ألف طن سنوياً إلا أن مربي الثروة الحيوانية من أغنام وأبقار وماعز في المحافظة عجزوا عن تأمين أبواب تصريف دائمة وداعمة لمنتجهم من الحليب.
وأكد المربون ممن تواصلوا مع «الوطن» أن بيع الحليب في السوق المحلية ما زال مقتصراً على التجار الذين يأخذون المادة بأسعار منخفضة لا تتناسب على الإطلاق مع أسعار تكاليف إنتاج الحليب، موضحين أن سعر الكيلو الواحد من الحليب يباع للتاجر بـ700 ليرة رغم أن تكلفته تفوق هذا السعر خاصة في ظل الارتفاع الكبير لأسعار المادة العلفية علماً أنه يباع للمستهلك من قبل التاجر بأسعار تتراوح بين 1100 و1400 ليرة للكيلو.
ولفت المربون إلى أن مشكلتهم الأساسية تكمن بخلو المحافظة من معمل خاصٍ بالألبان والأجبان مع العلم أن إحداث هذا المعمل هو مطلب ضروري لأنه يعد الضامن لتسويق منتجهم من الحليب وبالتالي يخلصهم من استغلال التجار.
بدوره مدير زراعة السويداء أيهم حامد أوضح لـ«الوطن» أن إنتاج المحافظة من الحليب فاق 78 ألف طن سنوياً مسجلاً زيادة ملحوظة عن الإنتاج خلال السنوات الماضية، الذي كان ضمن الـ50 ألف طن عازياً زيادة تعداد الثروة الحيوانية إلى اتساع رقعة المراعي الخضراء والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحليب ومشتقاته من قبل الأهالي ولاسيما بعد أن حلقت أسعارها عالياً ولم يعد بمقدور المستهلك مجاراة أسعارها.
وأكد حامد أن إحداث معمل للألبان والأجبان أصبح ضرورة لابد منها ولاسيما بعد أن شهدت تربية الثروة الحيوانية إقبالاً كبيراً.
وفي السياق ذاته لفت حامد إلى أن إنتاج المحافظة من اللحوم ارتفع أيضاً حيث فاق 4 آلاف طن سنوياً بعد أن وصل تعداد الثروة الحيوانية إلى نحو 756 ألف رأس منها 600 ألف رأس من الأغنام ، و16 ألف رأس من الأبقار و150 ألف رأس من الماعز، مشيراً إلى أن تربية الثروة الحيوانية رغم الصعوبات التي يواجهها المربون في تأمين مستلزمات التربية وخاصة المادة العلفية تعد مشروعاً اقتصادياً رابحاً ومصدر رزق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن