اقتصاد

أسماء وهمية تستلم شبكات ري ثم تبيعها … مِنَح شبكات الري في الغاب تُباع بـ50 ألف ليرة … وسوف: هذه حالات قليلة وتعتبر استثناء

| الوطن

وجدت شبكات الري بالتنقيط التي تم توزيعها مؤخراً في سهل الغاب بحماة لغاية إنشاء حدائق منزلية طريقها إلى الأسواق، وتم بيع الشبكة الواحدة بسعر وسطي بين 50 و60 ألف ليرة بحسب مصادر أهلية وخاصة لـ«الوطن»، ولم يتم استثمارها من قبل المستفيدين للغايات التي وزعت من أجلها.
مصادر لـ«الوطن»: بينت أن بعض العاملين في المديرية العامة لتطوير الغاب وضعوا أسماء وهمية لأشخاص على أنهم مزارعون لا يملكون أي أرض واستلموا شبكات ري وقاموا ببيعها، كما استفاد بعض الموظفين من البطاقة التي تم منحها من قبل المنظمات بهدف الحصول على مواد تموينية وكان المستفيد إما الزوج أو الابن أو… وتتضمن المنحة شبكة ري وكيس بذار لعدة محاصيل.
المهندس أوفى وسوف مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب بيّن في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الشبكات التي يتم توزيعها تغطي مساحة 400 م2 تم توزيعها عبر منظمة دولية مرفقة ببطاقة تموينية عائلية لمدة 6 أشهر و تتم مراقبة تنفيذها من قبل الوحدات الإرشادية ومن لا يلتزم يحرم من المعونات وتتم ملاحقته، ونفى عدم استثمار الشبكات في المكان غير المخصص لها باستثناء بعض الحالات ممن استلموا ولا يملكون أراضي.
وقال وسوف: تم توزيع 900 شبكة ري بالتنقيط في منطقة الغاب الشهر الماضي وسيتم إيقاف معونة كل مستفيد لم يقم بزراعة أرضه واستثمار شبكة التنقيط، لافتاً إلى أنه تم اختيار العينات بشكل عشوائي.
اليوم بعد سنوات على إطلاق مشروع تأمين شبكات التنقيط الأسرية، في حال قمنا بالمسح الميداني كم مستفيداً سنجد قد استثمر المنحة بالطريقة الصحيحة ولأجل غايات الزراعة؟ بالمقابل كم سنجد مستفيدين آخرين تاجروا بها؟ والسؤال: هل حققت هذه المنح الغاية من توزيعها، وهل تم توزيعها بالشكل السليم ووصلت إلى المستفيد الحقيقي الذي هو بأمس الحاجة لها سؤال يبحث عن جواب..؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن