نسبة تنفيذ خطة زراعة القمح للموسم الحالي بلغت حتى تاريخه نحو 95 بالمئة والشعير 92 بالمئة … حيدر لـ«الوطن»: هناك شكاوى بأن بعض المصارف الزراعية لا توزع الأسمدة للمزارعين
| رامز محفوظ
بيّن مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة أحمد حيدر في تصريح خاص لـ«الوطن» أن نسبة تنفيذ خطة زراعة القمح للموسم الحالي بلغت حتى تاريخه نحو 95 بالمئة والمساحات المزروعة بالقمح بلغت 1.476 مليون هكتار، في حين أن نسبة تنفيذ الشعير بلغت 92 بالمئة والمساحة المزروعة منه بلغت حتى تاريخه بحدود 1.382 مليون هكتار، مبيناً أن المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة الشعير هذا الموسم منخفضة وأقل من العام الماضي لكن بالمقابل هناك زيادة بالمساحات المزروعة بالقمح أكثر من نسبة انخفاض المساحة المزروعة بالشعير، لافتاً إلى أن المساحة المزروعة بالقمح الموسم الحالي تزداد عن المساحة المزروعة الموسم الماضي بأكثر من 120 ألف هكتار.
وأشار إلى أنه كان من المقرر توزيع الأسمدة الآزوتية للمزارعين من قبل المصرف الزراعي التعاوني لمحصول القمح حصراً حتى نهاية شباط الماضي وتم تمديد مدة التوزيع بناء على طلب من وزارة الزراعة حتى 31 آذار باعتبار أنه كان هناك بعض الزراعات متأخرة ونتيجة لنقص كميات الأسمدة التي توزع على المزارعين من قبل المصارف الزراعية في المحافظات خلال الفترة الماضية وعدم حصول نسبة من الفلاحين على الأسمدة الآزوتية.
ولفت إلى أنه تم تمديد مدة توزيع الدفعة الأولى من الأسمدة الآزوتية لنهاية كانون الثاني الماضي ومن ثم بدء توزيع الدفعة الثانية وكان من المقرر أن تكون مدة التوزيع شهراً واحداً لكنها كانت غير كافية لذا اضطررنا لتمديد مدة التوزيع حتى نهاية شهر آذار الجاري كي يحصل جميع المزارعين على مستحقاتهم.
وأوضح بأن كميات الأسمدة الآزوتية تصل تباعاً خلال الفترة الحالية إلى المصرف الزراعي التعاوني ونحن نأمل أن يتم توزيع الدفعة الثانية وأن يحصل جميع مزارعي القمح على مستحقاتهم.
ونوه بأن الأسمدة التي توزع حالياً وصلت لبعض المصارف الزراعية في المحافظات لكنها لم تصل لجميع المصارف وهناك شكاوى من قبل المزارعين بأن بعض المصارف الزراعية في بعض المناطق في المحافظات لم توزع الأسمدة ومصارف أخرى تقوم بالتوزيع حالياً.
وبيّن حيدر بأنه تحدث أمس مع المدير العام للمصرف الزراعي وأكد له أنه بعد 15 الشهر الجاري ستكون الأسمدة موجودة في جميع المصارف الزراعية في المحافظات.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد وافق مؤخراً على توصية اللجنة الاقتصادية باستمرار المصرف الزراعي التعاوني ببيع السماد الآزوتي للفلاحين بالسعر المدعوم لموسم القمح حصراً وذلك حتى نهاية شهر آذار الجاري.
وعن أسعار الأسمدة الآزوتية المدعومة التي تباع من المصارف الزراعية أشار مدير الإنتاج النباتي إلى أن سعر مبيع السماد الآزوتي نوع يوريا من قبل المصارف للمزارعين 193 ألف ليرة للطن الواحد وهو سعر مدعوم في حين أن سعر مبيعه في الأسواق أكثر من 1.3 مليون ليرة، لافتاً إلى أن الفرق هائل بين السعر المدعوم لسماد اليوريا والسعر في السوق والحكومة تتحمل العبء الأكبر لتأمين الكمية الكافية من الأسمدة ودعم الأسمدة لذا فإن المزارعين دائماً يطالبون بتوفير الأسمدة لهم بالسعر المدعوم.
ولفت حيدر إلى أن الاعتماد على الزراعة البعلية للقمح مخيف هذا الموسم إذ إنه كان هناك انحباس للأمطار خلال الفترة الماضية لكن مع هطول الأمطار الغزيرة مؤخراً تم إحياء محصول القمح، مبيناً في الوقت نفسه أن موضوع تأمين الأسمدة حالياً هو الموضوع الضاغط والأساسي بالإضافة لموضوع تأمين المحروقات للأراضي المروية.
وبين أنه يوجد توزيع للمحروقات على مزارعي القمح لكن ليس بالنسبة المطلوبة والحكومة تعمل على تأمين جزء من المحروقات لهم.
ولفت إلى وجود شكاوى من المزارعين عن نقص المحروقات واعتراض من قبلهم على السعر الذي تم تحديده من قبل الحكومة لشراء القمح وهو 450 ليرة للكيلو الواحد زائد 100 ليرة مكافأة، موضحاً بأنه عندما تم تحديد هذا السعر تم تحديده على أساس أن الحكومة ستعطي المزارعين كامل مستلزمات الإنتاج لموسم القمح لكن باعتبارها لم تستطع إعطاءهم إياها كاملة ستحدد سعراً جديداً لشراء القمح بناء على التكاليف التي يدفعها المزارع وستسعى حتماً بألا يكون المزارع خاسراً بالمطلق.
وأكد بأنه لو تم حصول المزارع على كامل مستلزمات إنتاج القمح بالسعر المدعوم الذي حددته الحكومة لن يخسر المزارع في حال شراء الكيلو منه بسعر 450 ليرة، مبيناً أن السعر الذي حددته الحكومة لشراء القمح للموسم الحالي لا يعتبر نهائياً وهو سعر مبدئي تم تحديده بداية الموسم على أساس أن الحكومة ستؤمن كامل مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومحروقات لمزارعي القمح لكنها استطاعت تأمينها بشكل جزئي.
وأشار حيدر إلى أن فارق التكلفة التي يدفعها المزارع لزراعة القمح سيحسب وستتم إضافته على سعر شراء القمح وسيتم تحديد سعر أفضل بكثير من 450 ليرة لكيلو القمح مع هامش ربح إضافي للمزارع.
وختم بالقول: إن حصاد القمح وإنتاجه سيبدأ في شهر أيار القادم.
بدوره أكد رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف لـ«الوطن» أن هناك نقصاً كبيراً حالياً بجميع أنواع الأسمدة ونقصاً في توزيعها على الفلاحين وهناك شكاوى كثيرة تصل إلى الاتحاد العام للفلاحين بخصوص نقص السماد وخصوصاً للقمح الذي يحتاج لسماد اليوريا بشكل خاص.