وقع الرئيس الأميركي جو بايدن أمراً تنفيذياً يهدف إلى تسهيل العمليات الانتخابية وخاصة فيما يتعلق بالتسجيل والاقتراع وعملية التصويت.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية «أ.ف.ب» عن بايدن قوله في تصريح مسجل أمس: «في ذكرى الأحد الدامي أوقع أمراً تنفيذياً يرمي إلى تسهيل الأمر على الناخبين في ما يتعلق بالتسجيل والاقتراع وعملية التصويت».
وأضاف بايدن: «كل الناخبين المخولين المشاركة في الانتخابات يجب أن يكونوا قادرين على التصويت وأن يتم احتساب أصواتهم» مشيراً إلى أن محاولات تقويض نتائج انتخابات العام 2020 والاعتداء على الكونغرس في السادس من كانون الثاني الماضي «تستتبع حالياً بهجوم شامل على حق التصويت في المجالس التشريعية للولايات في كل أنحاء البلاد».
ويشتمل الأمر التنفيذي على توجيهات لمدير مكتب أمن المعلومات الفدرالي إلى تحسين المواقع الإلكترونية الفدرالية التي توفر معلومات حول الانتخابات والتصويت وتحديثها.
ويتزامن التوقيع مع الذكرى السنوية السادسة والخمسين لما يعرف بالأحد الدامي حين قمعت الشرطة الأميركية مسيرة لنشطاء مدافعين عن الحقوق المدنية بمدينة سلما في ولاية ألاباما.
وتأتي خطوة بايدن في وقت تسعى فيه المجالس التشريعية في ولايات عدة يسيطر عليها الجمهوريون إلى تقييد حق الاقتراع بعد المعركة التي شهدتها البلاد على نتائج الانتخابات الرئاسية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لكن مسؤولاً في الإدارة الأميركية قال أمس: «إن الرئيس لا يتمتع بسلطة تنفيذية تخوله منع الولايات من المضي قدماً في تشريعاتها الخاصة».
وجاء التوقيع على الأمر التنفيذي بعد ثلاثة أيام من موافقة مجلس النواب بالكونجرس الأميركي على حزمة من التدابير المتعلقة بالانتخابات تستهدف ضمان حقوق الانتخاب، واستحداث بنود توسع من نطاق التصويت المبكر وعبر البريد وتيسير عملية التسجيل لمن لهم أهلية التصويت من الأميركيين.
وأول أمس ذكر مسؤول في الإدارة الأميركية في تصريحات له أن التزام الرئيس بايدن بالديمقراطية يشمل تسهيل قيام الناخبين الأميركيين بممارسة حقوقهم الأصيلة للتصويت وإتاحة الموارد للمؤسسات الفيدرالية لتوسيع فرص التسجيل خلال عملية الاقتراع وتوفير المعلومات بشأن المشاركة في العملية الانتخابية.