الاحتلال واصل جرائمه بحق 35 أسيرة فلسطينية في معتقلاته … استشهاد 3 صيادين قبالة شاطئ غزة نتيجة القصف الإسرائيلي
| وكالات
يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق 35 أسيرة فلسطينية في معتقلاته في ظل صمت المجتمع الدولي على انتهاكه للقانون الدولي وحقوق الإنسان وتخاذله عن تلبية المطالبات الفلسطينية المستمرة بالتدخل للضغط على الاحتلال والإفراج عنهن وعن جميع الأسرى.
ونقلت وكالة «وفا» عن نادي الأسير الفلسطيني قوله في بيان أمس الأحد بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق في الثامن من آذار من كل عام: إن الاحتلال يعتقل 35 سيدة فلسطينية بينهن 8 جريحات أصبن بالرصاص خلال عمليات الاعتقال وتتعرضن لأبشع أشكال التنكيل والتعذيب النفسي والجسدي إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارة ومن احتضان أبنائهن.
ولفت البيان إلى أن الأسيرات يواجهن كجميع الأسرى منذ بداية انتشار وباء كورونا عزلاً مضاعفاً جراء منع زيارات أسرهن مشيراً إلى أنه رغم المطالبات المتكررة للاحتلال على مدار العام الماضي بالسماح لهن بإجراء مكالمات هاتفية للتواصل مع أسرهن فإنه يرفض الاستجابة.
وأشار البيان إلى الأوضاع الصعبة للأسيرات المريضات وتحديداً الجريحات جراء مماطلة الاحتلال المتعمدة في تقديم العلاج لهن وأن أكثر الحالات صعوبة وخطورة هي حالة الأسيرة إسراء الجعابيص التي تحتاج إلى سلسلة من العمليات الجراحية في اليدين والأذنين والوجه وإلى بدلة خاصة بعلاج الحروق.
ومن جانب آخر استشهد 3 صيادين فلسطينيين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مراكبهم بقذيفة قبالة شاطئ خان يونس في قطاع غزة.
وحسب نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش فإن الشهداء الثلاثة سقطوا نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمراكبهم قبالة شاطئ خان يونس صباح أمس الأحد.
وأكد عياش نقل الجثامين إلى مستشفى « ناصر» جنوب القطاع، على حين نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنه جار العثور على الصياد الرابع الذي كان يرافقهم.
وأفادت لجان توثيق انتهاكات الاحتلال بالقطاع، بأن الصيادين يحيى مصطفي اللحام، وحمدي حجازي اللحام وزكريا حجازي اللحام، استشهدوا نتيجة قصف صاروخي.
وعقب ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة أنه يتم التحقيق في الحادثة التي أدت لاستشهاد الصيادين، إثر انفجار بمركبهم قبالة بحر خان يونس.
وخلافاً للإفادات الصادرة عن الهيئات الفلسطينية في القطاع، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن «الزوارق البحرية الإسرائيلية لم تطلق النار وأن الحديث يدور عن حادثة داخلية في غزة، ربما نتيجة عطل».
وفي وقت سابق من صباح أمس، أطلقت زوارق بحرية الاحتلال الرصاص وفتحت خراطيم المياه صوب مراكب الصيادين في بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وهي على بعد 3 أميال، ما تسبب بأضرار بمراكب الصيد ولجوء الصيادين إلى الشاطئ.
كما استهدفت قوات الاحتلال المتمركزة في الآليات العسكرية وأبراج المراقبة على الشريط الحدودي شرق مدينة خان يونس، أراضي المزارعين ورعاة الأغنام شرق المدينة بالرصاص وأجبرتهم على ترك المنطقة والعودة إلى بيوتهم.
يشار إلى أن الاحتلال يتعمد يومياً استهداف المزارعين ورعاة الأغنام في المناطق الحدودية شمال وشرق القطاع بالرصاص، ويمنع الصيادين من ممارسة مهنة الصيد في بحر غزة.
على حين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس أربعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط وبلدة حزما في القدس المحتلة وبلدة الظاهرية في الخليل واعتقلت أربعة فلسطينيين، كما اقتحم مستوطنون إسرائيليون بلدة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية وجرفوا مساحات من أراضي الفلسطينيين.
وذكر منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور لوكالة «وفا» أن مستوطنين اقتحموا أراضي الفلسطينيين الزراعية في البلدة وجرفوا مساحات منها بهدف توسيع مستوطنتين مقامتين في المنطقة.
وأوضح الجبور أن الاحتلال يصعد تنفيذ مخططاته الاستيطانية في مسافر يطا حيث هدم خلال الأيام الماضية ثلاثة منازل ومنشأة زراعية وأخطر بهدم سبعة منازل أخرى واستولى على مساحات من أراضي الفلسطينيين للتضييق عليهم وتهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.