أبلغت الولايات المتحدة الحكومة الأفغانية أنها تعتزم الدعوة لاجتماع يضم ممثلي عدة دول تشمل روسيا، لتوحيد المواقف حيال عملية السلام بين الحكومة وحركة طالبان، مؤكدة أنها لا تستبعد سحب قواتها بشكل كامل من أفغانستان بداية أيار.
ونشرت قناة «طلوع» الأفغانية، أمس الأحد، صورة لما قالت إنه خطاب مرسل من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني، جاء فيه أن «الولايات المتحدة لم تستبعد أي خيارات بشأن أفغانستان»، مضيفاً «ندرس الانسحاب الكامل لقواتنا في الأول من أيار، كما ندرس خيارات أخرى».
وقال إن الولايات المتحدة تسعى لبذل جهد دبلوماسي عالي المستوى لتسريع عملية السلام نحو التوصل لتسوية، بما يشمل «مطالبة الأمم المتحدة بعقد اجتماع لوزراء خارجية ومبعوثي روسيا والصين والهند وإيران وباكستان والولايات المتحدة لبحث منهج موحد لدعم السلام في أفغانستان».
وتابع، «سوف نطلب من حكومة تركيا استضافة اجتماع عالي المستوى للجانبين خلال الأسابيع المقبلة للتوصل لاتفاق سلام نهائي».
وقال غني، أول من أمس: إن حكومته مستعدة لمناقشة إجراء انتخابات جديدة لدفع محادثات السلام مع طالبان، مشدداً على ضرورة أن تتشكل أي حكومة جديدة من خلال العملية الديمقراطية.
وأضاف غني، في مستهل جلسة للبرلمان في كابول، «بالنسبة لنا، انتقال السلطة عبر الانتخابات مبدأ غير قابل للتفاوض».
وتابع غني حسبما ذكرته وكالة «سبوتنيك»: «نحن على استعداد لبحث إجراء انتخابات حرة ونزيهة لا تقصي أحداً برعاية المجتمع الدولي، ويمكننا أيضاً التحدث عن موعد الانتخابات والتوصل إلى نتيجة».
يذكر أنه في نهاية شباط من العام الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عاماً من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهراً وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى، حيث تفرج الحكومة عن 5000 من طالبان، بينما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى.
وما زالت أعمال العنف متواصلة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بعد توقيع طالبان الاتفاق مع الولايات المتحدة وانطلاق محادثات السلام في العاصمة القطرية.