هزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، إثر قصف جوي من مقاتلات التحالف السعودي استهدف معسكر الصيانة العسكرية شمال صنعاء، كما استهدف حي النهضة بـ5 غارات، ومنطقة عطان بغارتين شمال وجنوب العاصمة.
وأعلن التحالف السعودي، أمس الأحد، بدء تنفيذ «عملية عسكرية نوعية بضربات جوية موجعة ضد جماعة الحوثيين»، مضيفاً: إن العملية العسكرية «تستهدف القدرات الحوثية بالعاصمة صنعاء وعدداً من المحافظات».
بالتزامن، أعلنت السعودية اعتراض 10 طائرات من دون طيار أطلقت من اليمن. وأشارت إلى أن قواتها دمرت طائرتي درون حاولتا استهداف مواقع مدنية، على حد قولها.
وأفادت وسائل إعلام سعودية أمس، بأن التحالف السعودي دمر 10 طائرات مسيرة ملغومة أطلقها أنصار الله، مضيفة: إن «التحالف اكتشف عدة طائرات مسيرة»، من دون تحديد عددها الإجمالي، أو الاتجاه الذي أطلقت الطائرات المسيرة صوبه.
وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت أول من أمس السبت، أنها استهدفت بسلاح الجو المسيّر قاعدة الملك خالد الجوية في السعودية مجدداً بطائرتي صماد.
وسبق أن نفذ سلاح الجو المسير اليمني يوم الجمعة هجوماً جوياً مستهدفاً عدداً من الأهداف الهامة والحساسة في قاعدة الملك خالد الجوية بخمس طائرات مسيرة نوع قاصف 2k، إضافة إلى عملية قبلها بساعات مستهدفة القاعدة نفسها ومطار أبها بثلاث طائرات مسيرة نوع صماد3 وقاصف 2k.
والخميس، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن سلاح الجو المسيّر قصف هدفاً مهماً في قاعدة الملك خالد بخميس مشيط بطائرة نوع قاصف 2k، لافتاً إلى أن الإصابة كانت دقيقة.
إلى ذلك، سقوط عشرات القتلى والجرحى بمعارك متواصلة بين القوات المسلحة اليمنية وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي في الجبهات الشرقية والغربية والجنوبية لمحافظة مأرب.
وأشارت مصادر ميدانية للميادين إلى أن القوات المسلحة اليمنية سيطرت على عدد من المواقع شمالي منطقة الطَّلّعَة الحمراء غربي محافظة مأرب.
وأفادت المصادر عن مقتل وجرح العديد من قوات هادي وحزب الإصلاح وأسر آخرين خلال استعادة القوات المسلحة اليمنية السيطرة على عدد من المواقع شمال السلسلة الجبلية لمنطقة الطَّلّعَة الحمراء بمديرية صِرواح غربي محافظة مأرب الغنية بالنفط.
ويأتي ذلك بعد ساعات من سيطرة القوات المسلحة اليمنية على مرتفعات حَمّة ذِياب الإستراتيجية في منطقة نخلا الممتدة بين الأطراف الشرقية لمديريتي رغوان ومدغل الجدعان شمال غرب مأرب.
المصادر ذاتها، أكدت وقوع قتلى وجرحى من قوات هادي وحزب الإصلاح وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم خلال المواجهات في حمة ذياب الإستراتيجية، بينما تدور مواجهات كر وفر بين الجانبين في عدد من المواقع في جبل البَلَق المطل على سد مأرب شرقي مديرية صِرواح.
وحسب مصادر ميدانية، فقد تمكنت قوات الحكومة اليمنية في صنعاء أمس، من السيطرة على تلال النُّضُود في جبهة العلم الصحراوية الممتدة بين مديرية خَبْ والشَّعْف في محافظة الجوف ومديرية رغوان شمالي محافظة مأرب، وتجري المواجهات بين الطرفين على وقع عشرات الغارات الجوية للتحالف السعودي على مناطق سيطرة القوات المسلحة اليمنية في محاولات متكررة للتحالف السعودي في منعها من التقدم صوب مدينة مأرب آخر معاقل حكومة الرئيس هادي شرقي اليمن.
وفي غضون ذلك قالت قوات الرئيس هادي: إنها صدت هجمات عدة لقوات حكومة صنعاء في منطقة المَشجَح بمديرية صرواح. وأعلنت أنها أحبطت هجمات لقوات حكومة صنعاء في منطقة «محزام الماس» بمديرية مَدْغِل الجِدْعان.
إلى ذلك تستمر المواجهات بين قوات حكومة صنعاء من جهة وقوات الرئيس هادي في مديرية صالة ومنطقة القصر الجمهوري شرقي مدينة تعز، وفي مديرية مَقْبَنٌة تقول قوات الرئيس هادي: إنها تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع بعد مواجهات عنيفة مع قوات الحكومة اليمنية في صنعاء، عند الريف الغربي لمحافظة تعز نفسها ذات الأكثرية السكانية في اليمن.