عربي ودولي

وزارة الدفاع الإيرانية: خطة تدمير حيفا وتل أبيب بانتظار إشارة من المرشد … طهران: نحن الطرف الوحيد الذي دفعنا الثمن … دبلن: انسحاب ترامب من الاتفاق النووي خطأ تاريخي

| وكالات

على حين بلغت تصريحات وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أشد حدود التهديد للعدو الإسرائيلي بقوله إن تدمير حيفا وتل أبيب رهن إشارة من المرشد الأعلى علي خامنئي، أكد الرئيس حسن روحاني خلال لقائه وزير الخارجية الإيرلندي «سايمون كوفيني» أن إيران الطرف الوحيد الذي دفع ثمن الحفاظ على الاتفاق النووي، بينما وصف كاووني انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق بالخطأ التاريخي.
وأعرب الرئيس الإيراني، أمس الأحد، عن استعداد طهران للتعاون مع المنظمات الدولية لتسوية الأزمات في المنطقة، مؤكداً أن أمثل السبل لمعالجة المشاكل هو إجراء محادثات على أساس الاحترام المتبادل بعيداً عن لغة التهديد أو ممارسة الضغوط.
ولفت إلى فشل أميركا في سياسة فرض الحظر اللامشروع وممارسة الضغوط القصوى على الشعب الإيراني واعتراف المسؤولين الأميركيين الجدد بهذا الفشل، مضيفاً إن تفعيل خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) باعتبارها اتفاقية دولية متعددة الأطراف مرهون برفع الحظر من قبل أميركا وقيام كل الأطراف المعنية بالاتفاق النووي بتنفيذ التزاماتها تجاه الاتفاق بشكل كامل.
وانتقد روحاني عدم مبادرة أوروبا بتنفيذ تعهداتها حيال الاتفاق النووي، مضيفاً إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التزمت بتعهداتها حيال الاتفاق وحافظت عليه وإنها الطرف الوحيد الذي دفع ثمن ذلك إلا أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر على الشكل الحالي بل يجب تنفيذ قرار 2231 من مجلس الأمن من الأطراف المعنية كافة بالاتفاق من أجل إحياء الاتفاق والحفاظ عليه.
وفي معرض إشارته إلي قرار مجلس الشورى الإسلامي لوقف العمل بالبروتوكول الإضافي، أكد روحاني أنه رغم وقف العمل بالبروتوكل الإضافي إلا أن إيران ما زالت عاقدة العزم على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي جانب آخر من تصريحاته خلال اللقاء دعا الرئيس روحاني إلى تمتين العلاقات بين طهران ودبلن في كل المجالات ولاسيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري وتوظيف الإمكانيات المتوافرة لديهما.
بدوره، وصف كوفيني، انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي بالخطأ تاريخي.
وأكد كوفيني أهمية الاتفاق النووي، للحفاظ على السلام العالمي، مضيفاً إن إيرلندا كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي لعامين، والتي تضطلع بمهمة التنسيق في تطبيق الاتفاق النووي والقرار الدولي 2231، ستبذل جهدها للحفاظ على الاتفاق النووي والإسهام في تحسين الظروف واستئناف الحوار بين أطراف الاتفاق كافة.
وقال كوفيني إن الظروف الجديدة في واشنطن تشكل فرصة سانحة للتفاوض والحوار، مؤكداً ضرورة أن تلتزم جميع الأطراف بتطبيق الاتفاق النووي.
على خط موازٍ، قال وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، أمس الأحد، إن « تدمير حيفا وتل أبيب تحول إلى خطة بانتظار إشارة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، لتنفيذها».
وقال أمير حاتمي مهدداً: «سنسوي حيفا وتل أبيب بالأرض في حال ارتكاب إسرائيل أي حماقة ضد إيران»، لافتاً إلى أن «إسرائيل تهدد بما هو أكبر من قدراتها، وأن هذا ناجم عن اليأس الذي تعيشه».
وأضاف: «إسرائيل ليست بالقدرة التي تؤهلها لتوجيه التهديدات العدوانية لإيران»، مشيراً إلى أن «طهران توصي الإسرائيليين بعدم إطلاق حتى التهديدات الكلامية، لأنهم ليسوا قادرين على تنفيذها».
في سياق آخر، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، «ضرورة أن تكون إيران في طليعة تقدم العلم والمعرفة في العالم».
وقال اللواء حسين سلامي، في تصريح له، «نريد بلادنا أن تكون من بين الدول المتقدمة في العالم من حيث التقدم والعلم والمعرفة، وأن تكون إيران في طليعة هذا المجال في العالم».
وأضاف قائلاً «رغم العقوبات الشاملة ضد بلدنا، استطعنا تلبية احتياجاتنا الداخلية، وهذه القدرة تأتي من عقول شبابنا»، وذلك حسب وكالة «فارس» الإيرانية.
وتابع: «في ظل القوة الدفاعية الإيرانية، لدينا اليوم الكثير لنقوله في العالم ونحن دولة بارزة في العالم»، مضيفاً: «لا يمكن مقاومة الضغوط إلا بالقوة وصنع القوة. نحن نصنع ونقف ونجبر الأعداء على الخضوع لإرادة الشعب الإيراني».
إلى ذلك، أزاحت وزارة الدفاع الإيرانية الستار عن البندقية الهجومية المتطورة «مصاف»، وعن عدد من الأسلحة الرياضية المنتجة في إيران.
وتعتبر بندقية «مصاف» من عيار 51×7.62 ملم سلاحاً فردياً، وتمت إزاحة الستار عنه سابقاً في طراز من عيار 45 ملم.
ويحتوي هذا السلاح على ثلاثة أوضاع، ضامن وقناص ومدفع رشاش، ونصبت فيه سكة «Picatini» قياسية، تسمح بتثبيت الأجهزة الطرفية مثل المنظار والنقطة الحمراء وقاذفة القنابل اليدوية والحامل الثلاثي القوائم.
ويبلغ المدى المؤثر للبندقية مع المنظار 800 متر في النهار و600 متر بكاميرا حرارية، وقد تم تنفيذ جميع مراحل التصميم والإنتاج بأيدي خبراء محليين في منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية، وسيجري تسليم هذا الطراز الجديد من بندقية «مصاف» للقوات البرية للجيش الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن