سورية

بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لثورة الثامن من آذار … «البعث»: الجيش يرسم اليوم بتضحياته وقدراته ملامح مدرسة نضالية متميزة

| الوطن

أكد حزب البعث العربي الاشتراكي، أمس، أن الجيش العربي السوري البطل يرسم اليوم بتضحياته وقدراته الإستراتيجية والعملية ملامح مدرسة نضالية متميزة، مدرسة وطنية عروبية تؤكد التزامه المطلق بوطنه وشعبه وبحكمة قائده الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب وشجاعته.
وقال الحزب في بيان نشره في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لثورة الثامن من آذار التي تصادف اليوم: تستذكر أجيالنا التي تتصدى اليوم لأعتى الحروب وأكثرها إرهابية يوم الثامن من آذار عام 1963 بمزيد من الفخر والثقة بالنفس واليقين بالانتصار، فهذه الملحمة الوطنية والعروبية التي يصنعها الشعب العربي السوري تؤكد بما لا يقبل الشك أن ثورة آذار مستمرة في مقاومتها للصهيونية والاستعمار الجديد وأدواتهما الإرهابية مهما كانت التضحيات، لافتاً إلى أنه لذلك «فإن مصطلح ثورة هنا يختلف تماماً بكل معانيه ومضامينه عن إساءة الاستخدام لدى العصابات الإرهابية».
وأوضح الحزب، أن ما يتكامل مع بطولات جيشنا الباسل هو صمودنا الاجتماعي والاقتصادي على الرغم من الصعاب، وكذلك حماستنا واندفاعنا للقيام بالاستحقاقات الدستورية كافة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي.
وأشار إلى أن الثامن من آذار عام 1963 جاء مرحلة متقدمة في مسار تراكمي من الجهد الوطني الذي بذله الشعب منذ بداية القرن العشرين، موضحاً أنه مع بداية هذا القرن ظهر في سورية حراك شعبي تحرري وتقدمي، حراك بدأ مندفعاً نحو الاستقلال، واستمر مندفعاً نحو التحرر الاجتماعي والاقتصادي وترسيخ حكم الشعب.
وأضاف: «كان آذار في هذا المسار نقلة نوعية مهدت لنقلات نوعية أخرى أغضبت جميعها الاستعمار، قديمه وجديده، وأغضبت كذلك قوى التبعية والعمالة والتخلف والصهيونية».
وأوضح الحزب في بيانه، أن الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد عام 1970 أضافت تحولاً نوعياً آخر في مجمل هذا المسار، حيث انطلقت عملية بناء الدولة الحديثة استناداً إلى نتائج التراكم الاستقلالي – التحرري.
وأضاف: «ثم جاءت حركة التطوير والتحديث التي نخوض غمارها اليوم، لتنتقل بآذار والتصحيح إلى آفاق جديدة لم تعد قوى الاستعمار الجديد تتحملها، فهم لا يريدون وجود ظاهرة تحررية استقلالية متقدمة اسمها «التجربة السورية». إنها خطر كبير على إستراتيجيتهم في هذه المنطقة، لذا وحدت قوى الصهيونية صفوفها وجندت الإرهاب المرتزق، وجمعت بين أنواع الحروب كافة في مواجهتنا»، معتبراً أن «قسوة هذه الحروب تؤكد اعترافهم بقوتنا، وهذا فخر لنا أمام أمتنا العربية والشعوب كافة».
وختم الحزب بيانه بالقول: «إن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي خرج من صفوفه قادة عظام صنعوا ويصنعون التاريخ، يؤكد لهذا الشعب العظيم تعزيز نشاطه وتطوير نهجه وأسلوبه بما يستجيب لمتطلبات عملية صناعة النصر وبناء المستقبل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن