سورية

خبير أمني توقع تخطيط واشنطن لضربة جديدة على مواقع «الحشد الشعبي» … تقرير: أميركا أسقطت 152 ألف قنبلة وصاروخ على العراق وسورية

| وكالات

كشفت تقرير أميركي أن الولايات المتحدة أسقطت152 ألف قنبلة وصاروخ على العراق وسورية منذ العام 2001، على حين رأى الخبير الأمني العراقي صباح العكيلي أمس، أن قوات الاحتلال الأميركي تخطط لعدوان جديد على مواقع قوات «الحشد الشعبي»، بعد العدوان الذي شنته الشهر الماضي على مواقع في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية المشتركة.
وقال موقع «نيو ايج» الأميركي، في تقرير له حسب وكالة «المعلومة» العراقية: إن الجيش الأميركي وحلفاءه يشاركون دون علم الأميركيين في قصف وقتل أشخاص في دول أخرى بشكل يومي، في الوقت الذي ادعت فيه وسائل الإعلام الغربية أن الغارة الجوية الأميركية على القوات العراقية عبر الحدود العراقية السورية كانت حادثاً منفصلاً واستثنائياً.
وذكر التقرير أن «الولايات المتحدة طبقاً لبيانات القوة الجوية الأميركية حتى عام 2019 أسقطت 326 ألف قنبلة وصاروخاً على أشخاص في دول أخرى منذ عام 2001، منها 152 ألف قنبلة وصاروخ في العراق وسورية».
وأضاف: إن «معدل الضربات بلغ 42 قنبلة وصاروخ يومياً ولمدة عشرين عاماً حتى 2019 وهو العام الأخير الذي لدينا فيه سجلات كاملة إلى حد ما، كان المتوسط 42 قنبلة وصاروخاً يومياً، بما في ذلك 20 قنبلة في اليوم في أفغانستان وحدها».
ولفت التقرير إلى أنه إذا كانت تلك القنابل السبع التي يبلغ وزنها 500 رطل هي القنابل الوحيدة التي أسقطتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في 25 شباط الماضي، لكان يوماً هادئاً بشكل غير عادي بالنسبة للقوات الجوية الأميركية وحلفائها، ولأعدائهم وضحاياهم على الأرض، مقارنةً بـمتوسط اليوم في عام 2019 أو معظم العشرين عاماً الماضية».
وأضاف: إنه «وكما هو الحال مع الخسائر البشرية والدمار الشامل الذي تسببت فيه مئات الآلاف من الغارات الجوية، فإن الولايات المتحدة ووسائل الإعلام الدولية لا تقدم سوى تقارير عن جزء ضئيل منها»، مؤكداً أن «الجمهور الأميركي والعالم يُتركان تقريباً في غموض بشأن الموت والدمار الذي يستمر زعماء بلادنا في التنكيل من خلالهما بالشعوب باسمنا».
في الأثناء رجح العكيلي، حسب وكالة «المعلومة»، أن تقوم قوات الاحتلال الأميركي بشن ضربات جوية على مواقع لـ«الحشد الشعبي» وفصائل المقاومة بعد محاولات لإلصاق تهمة استهداف مدينة أربيل (في إقليم كردستان العراق) بهم من أجل استهداف مقرات تابعة للحشد والفصائل.
وقال: إن «التهديدات التي أطلقها مسؤولون في البنتاغون من التخطيط لاستهداف مقرات للحشد الشعبي متوقعة، وذلك بحجة إلصاق تهمة استهداف مطار أربيل»، مرجحاً «وقوع ضربة أخرى في أي وقت».
وأضاف: إن «المطلوب من الحكومة (العراقية) التحرك بشكل سريع لمنع تنفيذ الضربة وألا تعتمد معلوماتها على تحقيقات مفبركة ومن جانب واحد بصدد اعترافات أحد الأشخاص الذي تم عرضه على وسائل إعلام كردية».
جاءت تصريحات العكيلي، عقب ساعات من تأكيد العضو السابق في الحزب الجمهوري عن ولاية فرجينيا الأميركية ريتشارد بلاك، في مقابلة مع قناة «برس تي في» الإيرانية الناطقة بالإنكليزية، حسب «المعلومة»، أن المستفيد من العدوان الجوي الذي أمرت به إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على الحدود العراقية السورية هم إرهابيو تنظيم داعش.
وقال بلاك: إن «قوات الحشد الشعبي العراقية قاتلت بشكل أساسي ضد داعش، وكانت فعالة للغاية ضدهم (الدواعش)، لذلك عندما تهاجم الولايات المتحدة وحدات الحشد الشعبي، فإنها تساعد إرهابيي داعش في العراق وسورية».
ومساء الــــ25 من الشهر الماضي، شنت طائرات الاحتلال الأميركي عدواناً على مواقع في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية المشتركة.
وفي 27 من الشهر ذاته أكدت سورية عبر رسالتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن هذا العدوان الأميركي السافر على مواقع في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية، سيؤدي إلى عواقب من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة، مجددة مطالبتها مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الأميركية على الأراضي السورية ومنع تكرارها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن