رياضة

أفضلية الفوز ذهاباً تحفز دورتموند في الشامبيونزليغ … كريستيانو يتطلع لقهر أبناء جلدته

| محمود قرقورا

تبدأ اليوم أول فصول الوداع من دور الستة عشر للشامبيونزليغ البطولة الأهم على صعيد الأندية في العالم قاطبة، فتقام مباراتان الأولى على أرضية ملعب سيغنال إيدونا بارك الذي يفتقر لجماهيره الصاخبة عندما يستضيف دورتموند بطل المسابقة عام 1997 كبير أندية اليوروبا ليغ إشبيلية الإسباني على وقع فوز النادي الألماني ذهاباً بثلاثة أهداف لاثنين، ويقود المباراة الحكم التركي سونيت شاكير الذي قاد النهائي عام 2015.
والمباراة الثانية سيكون مسرحها ملعب يوفنتوس أرينا بين كبير الطليان محلياً مع ضيفه بورتو البرتغالي الفائز ذهاباً بهدفين لهدف، وسبق للفريقين أن أحرزا اللقب مرتين مع فارق أن اليوفي أكثر المهزومين في المباريات النهائية بسبع مرات خلافاً لبورتو الذي حقق اللقب في المرتين اللتين خاض فيهما النهائي، وأسندت قيادة المباراة إلى الهولندي بيورن كوبيرز الذي قاد نهائي المسابقة عام 2014.

سمعة الإسبان

الخسارة القاسية التي تعرض لها برشلونة أمام باريس سان جيرمان ذهاباً بهدف لأربعة جعلت أمر خروجه مسألة وقت، وخسارة أتلتيكو مدريد بلمعبه أمام تشيلسي بهدف جعلت إمكانية العودة صعبة أمام فريق بدا ملتمساً الطريق القويم مع مدربه الألماني توماس توخيل، حيث لم يخسر منذ تولى مقاليد الأمور في ستامفورد بريدج.
وبعيداً عن الملكي كبير المسابقة التاريخي فإن مهمة إشبيلية ستكون صعبة عندما يزور دورتموند، فنتيجة الذهاب تحفز النادي الألماني الذي خسر الكلاسيكار أمام البايرن بهدفين لأربعة يوم السبت الفائت، وتلك المباراة شهدت تسجيل قاطرته البشرية هالاند الهدف المئة في مسيرته متجاوزاً عمالقة اللعبة تقاطعاً مع عدد المباريات التي خاضها حتى وصل إلى الرقم المنشود.
إذاً سمعة الإسبان على المحك وعطفاً على نتائج الذهاب قد لا يبقى بين الثمانية الكبار إلا ريـال مدريد الفائز على أتلانتا بهدف.
ثلاثة لقاءات سابقة جمعت دورتموند مع إشبيلية وعرفت اللغات الثلاث، وسبق لدورتموند أن استضاف الأندية الإسبانية 16 مرة فحقق الفوز في نصفها مقابل خمسة تعادلات وثلاث هزائم.
على الضفة المقابلة التقى إشبيلية مع الأندية الألمانية 24 مرة ففاز بنصفها مقابل ستة تعادلات ومثلها هزائم، وزار إشبيلية الأندية الألمانية عشر مرات حقق الفوز في خمس منها مقابل تعادلين وثلاث هزائم.

تطلعات كريستيانو

بعد تسجيله عشرين هدفاً على الأقل في آخر 12 موسماً متتالياً يخوض كريستيانو رونالدو مباراة مهمة في مساعيه للفوز باللقب السادس وهذا لم يحققه إلا الإسباني خينتو، كما يحلم باللقب مع اليوفي ليصبح ثاني لاعب يحقق اللقب مع ثلاثة أندية وهي ماركة مسجلة حتى الآن باسم الهولندي سيدورف المتوج مع أياكس والريـال وميلان.
كريستيانو بإمكانه أن يصبح عميداً للاعبي البطولة إذا قاد فريقه إلى الدور المقبل وهو اليوم يخوض مباراته السادسة والسبعين بعد المئة مقابل 177 لحارس الريـال وبورتو كاسياس.
ويتطلع أيضاً لزيادة رصيده التهديفي في المسابقة البالغ 134 هدفاً حتى الآن كرقم قياسي مقابل 119 هدفاً لليونيل ميسي الذي وصل إلى رقمه في 148 مباراة.
بورتو حقق فوزاً وحيداً في آخر ثماني زيارات إلى إيطاليا مقابل 5 هزائم وتعادلين، ما يؤكد الصعوبات التي تواجه الفريق عندما يتجه لأرض الكاتناشيو.
اليوفي الذي يخوض الموسم السابع على التوالي في هذا الدور سبق له أن خرج أربع مرات من مقابل صعوده سبع مرات، وحصيلته أمام الضيوف البرتغاليين تشير إلى خمسة انتصارات مقابل تعادل وخسارة، وفي الأدوار الإقصائية أمام الأندية البرتغالية عبر ثلاث مرات وهوى مرتين.
المواجهات الإجمالية بين الفريقين تشير إلى ست مباريات ففاز يوفنتوس بأربع منها مقابل تعادل وخسارة، وسبق لهما أن تواجها في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1984 يوم فاز اليوفي بهدف مقابل لا شيء.
في الموسم الفائت سقط نادي السيدة العجوز على غير الموعد من هذا الدور أمام ليون الفرنسي عندما لم يستطع ترميم خسارة الذهاب بهدف فلم يكن فوزه إياباً بهدفين لهدف كافياً للعبور، ولكن تسجيل هدف في لقاء الذهاب قد يكون مفيداً مع الإشارة إلى أن يوفنتوس خسر خمس مباريات في آخر 45 مباراة خاضها على ملعبه يوفنتوس أرينا مقابل 28 فوزاً و12 تعادلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن