فقط 5 طلبات للمحافظة يومياً.. تخفيض توريدات البنزين إلى السويداء يعيد الطوابير أمام المحطات
| السويداء- عبير صيموعة
عادت ظاهرة الطوابير لتفرض نفسها أمام مختلف محطات وقود مدينة السويداء ورصدت «الوطن» الطوابير أمام المحطات سواء التي توافرت لديها المادة أو التي خلت ممن يحجزون أدوارهم ليوم أو اثنين مع عدم وضوح موعد تزويدها بالبنزين.
وأعاد مصدر حكومي في المحافظة الازدحام لعدم وصول سوى 5 صهاريج من مخصصات المحافظة من البنزين البالغة يومياً 7 طلبات ونصف الطلب، ما أدى إلى عدم تزويد أكثر من ثلاث محطات في المدينة ليتم توزيع الباقي على المناطق بحسب الكميات الواردة.
وبيّن أن هذا ما أدى إلى خلق حالة من الازدحام أمام تلك المحطات والتي تفاقمت منذ بداية الشهر الحالي بعد أن أصبح توريد مادة البنزين شحيحاً وأدى بالضرورة إلى إفراغ معظم المحطات من البنزين واضطرارها إلى إغلاق أبوابها أمام المواطنين مع انتهاء الكمية المتوافرة لديها.
ويبقى المبرر الوحيد في أزمة عدم توافر البنزين لدى كل الجهات المعنية بالمحافظة تأخر وصول التوريدات الجديدة من المادة، ما يؤكد أن الأزمة ستبقى متكررة ومستمرة مرّة بعد مرّة إلى حين وصول التوريدات الجديدة وفق هذه التصريحات.
هذا ولم تقتصر قلة التوريدات على مادة البنزين فقط حيث انخفضت التوريدات أيضاً على مادة المازوت بعد أن تم تخفيض الطلبات من 14 طلباً يومياً إلى 8 أو 9 طلبات كحد أقصى، الأمر الذي انعكس على توزيع مازوت التدفئة الذي تم تحديد كميته بواقع 50 ليتراً لإكمال الدفعة الأولى حيث لم تتجاوز الكميات الموزعة التي تم تخصيصها من كامل الطلبات الواردة 9 طلبات منذ بدية الشهر الحالي، ما يؤكد عدم إمكانية حصول آلاف العائلات في المحافظة على مخصصاتهم الشحيحة من مازوت التدفئة حتى نهاية فصل الشتاء ليبقى الدور الثاني في خبر كان.
بدورها اللجنة المركزية للمحروقات في السويداء أكدت لـ«الوطن» أن توزيع الطلبات لمادة البنزين يتم بحسب الوارد منها إلى المحافظة وفي ظل عدم وصول سوى 5 طلبات يومياً فيتم التوزيع بحسب مناطق الاكتظاظ السكاني، ما دفع اللجنة إلى تخصيص المدينة بالعدد الأكبر من الطلبات مع توزيع المتبقي منها بالتفاضل بين المناطق، أما ما يتعلق بمادة المازوت فيجري العمل على تأمين الحد الأدنى من المادة لقطاعات الدولة من صحة ونقل ومياه وخدمات وغيرها إضافة إلى التدفئة بحسب الكميات الواردة من المادة إلى المحافظة.