عربي ودولي

صحيفة: الولايات المتحدة تعتزم تنفيذ هجمات إلكترونية ضد مواقع روسية … موسكو تؤكد ضرورة تكثيف المجتمع الدولي جهوده في مكافحة الإرهاب

| وكالات

أكد وزير الداخلية الروسي فلاديمير كولوكولتسيف ضرورة أن يكثف المجتمع الدولي جهوده في الحرب على الإرهاب.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن كولوكولتسيف قوله خلال مشاركته عن بعد في المؤتمر الرابع عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية الذي يعقد في مدينة كيوتو اليابانية: إن «هناك حاجة لتكثيف جهود إغلاق قنوات الإمداد للجماعات الإرهابية ومنع انتشار الترويج للتطرف» مشيراً إلى أن روسيا تحث على تشكيل جبهة مشتركة ضد الإرهاب على أساس مستمر.
ولفت كولوكولتسيف إلى مشكلة الجرائم الإلكترونية التي أصبحت واضحة بشكل خاص خلال فترة جائحة كورونا وقال إن روسيا مثلها مثل العديد من الدول الأخرى ترى الحل في وضع اتفاقية عالمية ضد جرائم المعلومات تحت رعاية الأمم المتحدة وأن هذه الوثيقة يجب أن تتناول مبادئ الحفاظ على سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما دعا الوزير الروسي إلى إيجاد حل شامل ومتوازن لمشكلة المخدرات العالمية على أساس الامتثال الصارم من الدول للالتزامات بموجب اتفاقيات الأمم المتحدة.
على خط موازٍ، أعلن رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أن موضوع سلوك شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية سيصبح أولوية على جدول أعمال الاجتماعات الدولية المقبلة لتبادل المقترحات بشأن حل المشكلة مع الزملاء من الدول الأخرى.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» تصريحات رئيس البرلمان فولودين الذي قال: إن «اليوم في العديد من الدول مثل إيطاليا وأستراليا والهند ودول أخرى في العالم يطورون مقترحاتهم لمكافحة انعدام قانون شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية».
وأضاف فولودين: إن «المشكلة باتت ناضجة للنقاش الدولي، حيث يجب تعديل التشريعات الوطنية، وإعداد قوانين نموذجية من أجل احترام حقوق وحريات المواطنين، وكذلك لضمان السيادة الرقمية».
وتابع فولودين بالقول: إن «هذا الموضوع سيصبح أولوية على جدول أعمال الاجتماعات الدولية المقبلة، والتي في إطارها سنتبادل المقترحات حول حل هذه المشكلة مع الزملاء من الدول الأخرى».
في سياق متصل، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الولايات المتحدة تعتزم تنفيذ عدة هجمات إلكترونية خلال الأسابيع القادمة على مواقع روسية مرتبطة بالسلطات الروسية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تذكر هويتها، أن الولايات المتحدة ستنفذ خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة «هجمات مضادة سرية»، وسيعرف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمخابرات الروسية والجيش، ولن تكون معروفة للعالم الخارجي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه إضافة إلى الهجمات الإلكترونية، تخطط الولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية على موسكو، ردا على أعمال القرصنة الإلكترونية التي تنسبها الولايات المتحدة لروسيا.
هذا وقد وقّع الرئيس الأميركي، جو بايدن، مرسوما لتعزيز حماية الأنظمة الإلكترونية الحكومية، على خلفية الهجمات الإلكترونية، التي أعلنت عنها الولايات في وقت سابق.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في بداية كانون الثاني الماضي، في بيان صادر عن وكالة الأمن السيبراني ومكتب التحقيقات الفيدرالي وعدد من الهياكل الأميركية الأخرى، زعموا فيه أن روسيا كانت وراء الهجوم السيبراني واسع النطاق على عملاء شركة أمن الكمبيوتر سولارويندز (SolarWinds).
وفي وقت لاحق قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان: إن الإدارة مستعدة لاستخدام أساليب مختلفة للرد على الهجمات الإلكترونية، مضيفاً إن أساليب الرد يجب أن تكون «ليست مجرد عقوبات»، بل يمكن أن تكون «أدوات مرئية وغير مرئية».
من جانبها أكدت موسكو أنه لا علاقة لها بالهجمات الإلكترونية ضد المؤسسات الأميركية، وقالت إن اتهامات واشنطن لا أساس لها من الصحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن