البحرية الإيرانية تتحدث عن رد مدمر على أي تهديد … زادة: ليس هناك أي حوار مع أميركا وعلى السعودية وقف الحرب في اليمن
| وكالات
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أنه ليس هناك أي حوار مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي أو القضايا الأخرى.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الإثنين، أوضح زادة أن قضية إيران وأميركا ليست إرسال إشارات، فالتنفيذ المؤثر للقرار 2231 ورفع الحظر بشكل كامل وشامل، لا يتطلبان إشارات بين الطرفين.
وأضاف: المسار الذي يجب أن تتبعه الولايات المتحدة واضح تماماً، الوفاء بالتزاماتها ووقف جريمة الحظر ضد الشعب الإيراني.
ورداً على سؤال حول المفاوضات قبل عودة أميركا إلى الاتفاق النووي قال خطيب زادة: أعلنا ثلاث خطوات، الالتزام النهائي والتنفيذ المؤثر ثم العودة إلى الاتفاق النووي، هذا الاتفاق يتضمن كل التفاصيل، وتحتاج الإدارة الأميركية الحالية إلى التراجع والتحرك في الاتجاه الصحيح.
وبشأن أداء أوروبا حيال الاتفاق النووي، قال خطيب زادة: لم تقم أوروبا بواجبها، وبعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، قدمت 11 التزاماً محدداً لإيران ولم تفِ بأي منها.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: نحاول أن نرى ما يفعله الاتحاد الأوروبي اليوم للقيام بدور تنسيقي، لكن أوروبا إلى جانب أميركا، لم تف بالكثير من التزاماتها برفع الحظر، لقد طالبنا الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي بتنفيذ التزاماتها، وقد بعث وزير الخارجية محمد جواد ظريف برسائل في هذا الصدد بفترات مختلفة.
ومضى يقول: رسالة إيران واضحة، الدبلوماسية مسار أفضل وأقل تكلفة وأكثر دقة، وكلما أسرعت أطراف الاتفاق النووي المنتهكة لالتزاماتها بالعودة إلى الدبلوماسية، ستتلقى رداً أفضل.
وتطرق خطيب زادة إلى زيارة وزير الخارجية الإيرلندي لطهران قائلاً: أجرينا محادثات جيدة حول القضايا الثنائية ودور إيرلندا في المساعدة لتنفيذ القرار 2231 وإعادة فتح السفارة الإيرلندية.
ورداً على سؤال حول مقترح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى رئيس أفغانستان التي اقترحت إجراء اجتماع يضم عدة دول بغية توحيد المواقف حول السلام في أفغانستان، قال خطيب زادة: إن طهران لم تتلق دعوة من الأمم المتحدة بشأن عقد اجتماع حول أفغانستان، مشيراً إلى أنها ستدرس المشاركة في هذا الاجتماع بعد تلقي الدعوة رسمياً.
وتابع قائلاً: رؤيتنا إلى أفغانستان كدولة صديقة وليست أداة، وهي ليست ورقة للتفاوض مع أي طرف.
وحول الأزمة اليمنية، قال زادة: إن الجمهورية الإسلامية مستعدة للتعاون لحل قضية اليمن إذا خرجت السعودية من وهم الحرب وأوقفت الحرب المدمرة ضد الشعب اليمني.
وأضاف زادة: نشعر بالقلق تجاه الأزمة المأساوية في اليمن، إذ إن عدة ملايين من المواطنين اليمنيين بحاجة ماسة إلى المواد الغذائية ومياه الشرب، وعلى مدى السنوات الست الماضية، أكدت إيران دائماً أنه يجب التوصل إلى وقف إطلاق النار لإيصال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، السعودية إلى وقف هذه الحرب المدمرة وغير المتكافئة بأسرع ما يمكن، مضيفاً: إن السبيل لحل الأزمة اليمنية ليس إلا مساراً سياسياً، وقد أكدت حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية ذلك مراراً وتكراراً.
وحول الهجمات التي شنتها القوات المسلحة اليمنية على منشآت نفطية في السعودية، قال خطيب زادة: إن سبب ما يحدث في اليمن اليوم هو العدوان المستمر منذ 6 سنوات والظلم السافر الذي يتعرض له ملايين اليمنيين، وما نشهده من عمليات القصف العشوائية التي تجري في مناطق متفرقة من اليمن.
وأردف قائلاً: على السعودية أن تنهي هذه الحرب وتوقف الحصار لمساعدة مبادرات الأمم المتحدة واستعداد الدول المختلفة لحل أزمة اليمن.
وأضاف: توجيه الاتهامات إلى الآخرين لا يحل مشكلة السعودية، فقد قدمت إيران خطة من أربع نقاط منذ اليوم الأول ومستعدة لتقديم مساعدة فعالة إذا خرجت السعودية من وهم الحرب لحل القضية اليمنية.
على خط موازٍ، قال قائد القوات البحرية الإيرانية، حسين خانزادي، إن رد بلاده على أي تهديد يطولها سيكون قوياً ومدمراً.
وأضاف خانزادي حسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»: إن الوجود القوي لبحريتي الجيش والحرس الثوري الإيراني لم يسمح للعدو بالوصول إلى الحدود المائية للبلاد، مؤكداً أن الرد على أي تهديد سيكون قوياً ومدمراً.
تصريحات قائد القوات البحرية الإيرانية جاءت، أمس الإثنين، خلال اجتماع لقادة القوة البحرية في الجيش والحرس الثوري الإيراني.
وشدد خانزادي على أن وجود قطاعات القوة البحرية للجيش في المياه الدولية غيّر معادلات العدو وتسبب في إفشال كل دسائسه الرامية إلى انعدام الأمن وتهديد الملاحة التجارية.
واعتبر خانزادي أن قواته البحرية تمثل اليد الطولى لبلاده أمام تهديدات العدو، قائلاً: «ينبغي على جميع الدول الطامعة في حدود إيران أن تعلم بأن قواتنا تقف أمام أي وقاحة وبلطجة بعيون ثاقبة وإيمان قلبي ومعدات حديثة».