سورية

«النصرة» اعتدى على نساء خرجن بمظاهرات بريفي إدلب وحلب تنديداً بممارساته … الجيش يواصل تمشيط البادية من الدواعش بتغطية من سلاح الجو

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري، أمس، عمليات تمشيطه البادية الشرقية، من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، بتغطية من الطيران الحربي الذي قام بمسحها بحثاً عن مقرات أو جيوب للتنظيم لاستهدافها، في وقت اعتدى فيه مسلحو تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على نساء خرجن بمظاهرات بريفي إدلب وحلب، تنديداً بممارساته ومطالبته بالإفراج عن المعتقلين في سجونه وإعادة الأملاك التي سلبها من الأهالي.
وفي التفاصيل، فقد بيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة، واصلت تمشيطها بادية حماة الشرقية، وما بين باديتي حمص ودير الزور، ولم يطرأ تعديل على الوضع الميداني حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي، مسح البادية الشرقية حتى الحدود الإدارية العراقية، بحثًا عن مقرات أو جيوب لدواعش لاستهدافها بغاراته.
ولفت إلى أن الحالة الجوية التي سادت المنطقة، فرضت هدوءاً حذراً، حيث لم يسجل أي حدث حتى ساعة إعداد هذه المادة.
أما في ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، فقد خرقت التنظيمات الإرهابية مجدداً، اتفاق وقف إطلاق النار، واعتدت بقذائف صاروخية، على نقاط عسكرية بريف إدلب الجنوبي.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة، ردت على اعتداء الإرهابيين على نقاطها في محاور بجبل الزاوية، ودكت بالمدفعية نقاط تمركزهم، في كنصفرة وبينين والفطيرة وفليفل البارة بريف إدلب الجنوبي.
وبالتزامن مع يوم المرأة العالمي الذي يصادف في الـ8 من آذار من كل عام، خرجت مظاهرات نسائية في ريفي إدلب وحلب تندد بممارسات تنظيم «جبهة النصرة» وتطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجونها وإعادة الأملاك التي سلبتها من الأهالي، وذلك حسب تسجيلات مصورة نقلها موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس.
وأظهرت التسجيلات، خروج تظاهرات ضمت النساء والأطفال فقط في قريتي تلعادة في ريف إدلب الشمالي، وقرية السحارة في ريف حلب الغربي.
كما أظهرت بعض التسجيلات أيضاً، قيام مسلحين من «النصرة»، بالاعتداء على المتظاهرات اللواتي طالبن بالإفراج عن ذويهن المعتقلات في سجون التنظيم منذ زمن طويل، كما طالبن بوقف السرقة وسلب الممتلكات، ورفعن شعارات تندد بمتزعم التنظيم المدعو أبو محمد الجولاني.
ويسيطر حالياً تنظيم «النصرة» المدعوم من الاحتلال التركي على مناطق في شمال غرب سورية وخاصة في ريفي إدلب وحلب، وذلك بعد أن تمكن الجيش العربي السوري من دحره من أغلب المناطق السورية.
ويمارس مسلحو التنظيم انتهاكات متواصلة بحق الأهالي هناك، من خلال حملات اعتقالات تطول أبناءهم الذي يقبعون في سجونه ويخضعون لأبشع أنواع التعذيب على خلفية تهم واهية، فضلاً عن مصادرة أملاكهم وأرزاقهم.
في غضون ذلك، نفذت قوات الاحتلال التركي المتمركزة في القاعدة العسكرية التابعة لها بمنطقة مارع بريف حلب الشمالي بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين، قصفاً صاروخياً، استهدف مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في محيط المنطقة الواقعة بهذا الريف، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أنه لم ترد معلومات عن خسائر بشرية من جراء هذا الاستهداف.
جاءت تلك التطورات في وقت سيرت فيه القوات الروسية وقوات الاحتلال التركي دورية عسكرية أمس في ريف مدينة عين العرب شرق حلب، حسب المصادر المعارضة التي ذكرت أن الدورية ضمت 4 عربات عسكرية لكل طرف، وجابت القُرى والمناطق الواقعة على الحدود السورية – التركية في ريف المدينة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن