كشف المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو أنه لا يوجد أي ازدياد في حالات الانتحار حتى الآن كما يشاع حالياً على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بل على العكس هناك انخفاض في عدد الحالات المسجلة مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، موضحاً أنه حتى الآن في العام الحالي تم تسجيل 31 حالة على حين في العام الماضي من ذات الفترة تم تسجيل 35 حالة انتحار.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح حجو أن سورية من أخفض معدلات الانتحار في العالم فالنسبة لا تتجاوز 1 من كل 100 ألف رغم الحرب عليها وتبعاتها، في حين حسب إحصائيات الصحة العالمية فإن النسبة العالمية تتراوح ما بين 5 إلى 10 من كل 100 ألف، وهناك 800 ألف شخص ينتحرون سنوياً.
وأضاف: يجب ألا نعد عدد حالات الانتحار فقط وإنما يجب أن نمد يد المساعدة لكل شخص عنده ميول انتحارية لأن أي حالة انتحار هي خسارة للمجتمع بأكمله، كاشفاً أن الهيئة تسعى مع مديرة الصحة النفسية لإنشاء مرصد لمساعدة ذوي الميول الانتحارية وتقديم الدعم النفسي اللازم لهم.
وأشار إلى أن ما يثير القلق هو نشر بعض صفحات التواصل الاجتماعي أخباراً كاذبة عن ضحايا وهميين أو حوادث ملفقة لجمع الإعجابات ومن دون الالتفات لمشاعر القارئ.
حجو أعرب عن استغرابه بأن الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي تذكر المعلومات المفصلة عن المنتحر من دون مراعاة مشاعر ذويه وأصدقائه في حين تكتفي بذكر أول حرفين من اسم مجرم ارتكب الجريمة.