رياضة

كرة الحرية تعيش أزمة داخلية وصراعا لتفادي الهبوط

| حلب – فارس نجيب آغا

تعيش كرة الحرية فترة من الضياع بعد أن تقدم مدربها الكابتن رضوان الأبرش باستقالته على حين يتمسك رئيس النادي الأستاذ نور تفنكجي بالأبرش ويرفض استقالته مع اجتماع عاصف لمجلس الإدارة تم من خلاله فسخ عقود عدد من اللاعبين تحت مسميات مختلفة في ظل أزمة تعصف بالنادي تقوده نحو درب الهبوط لدوري الدرجة الأولى.

استقالة ورفض

رئيس النادي الأستاذ نور تفنكجي أكد عدم تحميل الأبرش تبعات الأشهر الماضية وهو غير مسؤول عما قد يحدث في القادمات خاصة أن هناك علاقة وطيدة تربطنا به ونحن متمسكون به إلى أبعد الحدود ولن يسأل عن أي شيء يحدث واستقالته مرفوضة ولكن منحناه بعض الوقت حتى يعيد حساباته ويأخذ قسطاً من الراحة وسنعمل كل ما نستطيع لبقاء الفريق ضمن كوكبة الكبار لأن الحرية موقعه الطبيعي في الدوري الممتاز والمشوار ما زال طويلاً ولم يحسم شيء بعد وقد وجهت الدعوة لرؤساء النادي السابقين للاجتماع بهم من أجل بحث السبل الكفيلة بانتشال الفريق من قاع الترتيب علنا ننجو بهذه المهمة من خلال تكاتف جميع أبناء النادي.

ثقافة الفوز

الأبرش من جهته أكد لـ«الوطن» أن نادي الحرية يعاني مشاكل كثيرة وقد وافقت على العمل من أجل إحداث نقلة على أمل تصحيح مسار الفريق لكن الصعوبات التي واجهتنا كانت كبيرة وكثيرة، وقد طلبت من مجلس الإدارة تسديد جميع مستحقات اللاعبين المتأخرة لكن تم دفع جزء بسيط حسبما يتوافر، علماً أنني وقعت على بياض ولم أضع أي شروط تخصني شخصياً، لا يوجد أي تكتلات في الفريق كما يشاع ولكن الجانب المعنوي بات سلاحاً مهماً وعندما يهزم الفريق يفقد الجميع حافز الفوز في أي مباراة قادمة سيخوضها، ولم يعد هناك إيمان بثقافة الفوز على الإطلاق كما أن هناك شيئاً من الظلم تحكيمياً.
في الحقيقة لم أتسرع باستقالتي نهائياً لأنني وجدت نفسي غير قادر على فعل شيء لذلك بعد لقاء الحرجلة تكلمت مع عضو مجلس الإدارة عبد اللطيف الحلو واعتذرت عن متابعة العمل، للأسف تركيبة الفريق منذ البداية أسست بشكل خاطئ لذلك كانت نتائج الحرية طبيعية بناءً على عملية انتقاء اللاعبين التي لم تكن صحيحة من حيث النوعية والجودة مع وجود نقص في بعض المراكز، أتمنى لنادي الحرية التوفيق في القادمات وأن يحافظ على موقعه في الدوري الممتاز.

عودة بعد ضغوطات

كل ما تم الحديث عنه ذهب أدراج الرياح حيث عاد الأبرش وقاد الحصة التدريبية من جديد يوم الإثنين الماضي في موقف بدا غامضاً للكثير من المتابعين وعادت «الوطن» للاتصال معه من جديد لمعرفة ما الذي حدث معتبراً أن عودته جاءت بعد ضغوطات واتصالات كثيرة من أبناء البيت العرباوي وكذلك اللجنة التنفيذية في حلب، لذلك رضخت لذلك وقبلت سحب استقالتي والعودة لقيادة الفريق من جديد دون تحمل أي من مخلفات الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن