أهالي حماة يطالبون بزيادة حصة المحافظة من الكهرباء … مواطنون: البطاريات لا تُشحن والمهن تضررت والأعمال توقفت والكهرباء: المخصصات 180 ميغا وليس بالإمكان أفضل مما كان!

بيّنَ مواطنون في عموم مناطق محافظة حماة، أن طول ساعات التقنين زادت في معاناتهم، فالبطاريات لا تُشحن، والليدات شحيحة الضوء، والأعمال شبه متوقفة، والمهن تضررت، والواقع من سيئ إلى أسوأ!
وطالب الأهالي وزارة الكهرباء بزيادة مخصصات المحافظة، وتعديل برنامج التقنين الجائر، وإيجاد حل لهذه المعاناة الطويلة، وبتحسين الخدمة الكهربائية من حيث زيادة مدة الوصل على حساب القطع للتخفيف من معاناتهم.
فيما بيَّن أهالي مدينة سلمية، أن الواقع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، فالحياة شبه متوقفة، والمهن تضررت، والأعمال تعطلت، وسرقة الدراجات النارية من مداخل الأبنية زادت، حيث يستغل لصوصها الظلام ليسرقوها.
وقال طبيب الأشعة بشار بلسان جميع أطباء المدينة: تعطلت أعمالنا من واقع التقنين السيئ، ما انعكس على المرضى الذين يحتاجون إلى تصوير إيكو وغيره لتشخيص حالتهم الصحية، والذين نعتذر عن استقبالهم. وأضاف: الأجهزة بعيادات الأطباء لا تعمل بساعة كهرباء، والجهات المعنية لا تخصصهم ببنزين للمولدات، رغم أنه متوافر بالسوق السوداء.
وأما أهالي الغاب، فقد بينوا أن الكهرباء بنعمتها المحدودة بساعة، ونقمتها لمدة خمس ساعات، تزيد من الأعباء التي أثقلت كاهل المواطن في منطقة الغاب.
وأوضحوا أن الكهرباء قد تزيل بتحسنها 50 بالمئة من هموم المواطن، ويكون لها دورٌ أساسي بحل مشكلتي نقص الغاز المنزلي ومازوت التدفئة، إذ لم يبق بيت إلا وتعطل فيه عددٌ من معداته نتيجة الوصل والقطع المتكرر لعدة مرات.
عدا انقطاع مياه الشرب نتيجة للارتباط الوثيق بين الكهرباء والماء، حيث لجأ العديد من المواطنين لشراء مولدات فقط لتعبئة مياه الشرب، وتراوح سعر المولدة من نصف مليون إلى مليون ليرة.
مصدر في مركز التنسيق الرئيسي بوزارة الكهرباء، بيَّنَ لـ«الوطن» أن توزيع الميغات للمحافظات يتم بحسب كميات توليد الطاقة المتاحة بالمحطات.
وأوضح أن برنامج التقنين المطبق بحماة، المسؤول عنه مركز التحكم بحماة، فهو يوزع الميغات للمناطق.
ولفت إلى أن المتاح لمحافظة حماة حالياً أقل من 200 ميغا، حسب التوليد الراهن يومياً للمحطات.
المدير العام لشركة كهرباء حماة أحمد اليوسف، ورداً على أسئلة «الوطن» بيَّن أن برنامج التقنين المعتمد في محافظة حماة هو ساعة تغذية مقابل خمس ساعات قطع، وأن مخصصات المحافظة من الميغات مابين 170-180 ميغا وتوزع بعدالة على الخطوط المدنية بالمناطق.
وأوضح أن تحسن الكهرباء مشروط إما بزيادة التوليد وإما بانخفاض الاستهلاك، وحالياً ليس بالإمكان أفضل مما كان.