عربي ودولي

إدانة نحو 1500 مسؤول في أجهزة إنفاذ القانون والسلطات الحكومية بالفساد … الكرملين: الهجمات الإلكترونية الأميركية المحتملة جريمة دولية

| وكالات

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الكرملين يشعر بقلق بالغ إزاء نشر وسائل الإعلام معلومات حول هجوم إلكتروني محتمل من قبل الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذا يمكن أن يسمى جرائم إلكترونية دولية.
وقال بيسكوف للصحفيين، أمس الثلاثاء، بشأن ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادرها بشأن اعتزام واشنطن القيام بهجمات إلكترونية ضد الأنظمة الروسية المرتبطة بالسلطات خلال ثلاثة أسابيع: «هذه معلومات مثيرة للقلق، يكفي أن مؤسسة أميركية موثوقة تفترض إمكانية حدوث مثل هذه الهجمات الإلكترونية».
وأضاف بيسكوف حسبما ذكرت «سبوتنيك»: «في الواقع، هذا ليس إلا جريمة إلكترونية دولية، وبالطبع، فإن حقيقة أن هذا التقرير تفترض احتمال تورط الدولة الأميركية في هذه الجريمة الإلكترونية، بالطبع، هو سبب قلقنا البالغ».
وفي وقت سابق من شهر كانون الثاني الماضي، حذر مركز التنسيق الوطني الروسي للحوادث الحاسوبية، من مخاطر قيام الولايات المتحدة وحلفائها بهجمات إلكترونية على البنية التحتية للمعلومات الحيوية في روسيا، وأوصى المنظمات باتخاذ تدابير لحماية مواردها والمعلومات الخاصة بها.
هذا وتمكنت مجموعة من الهاكرز من سرقة بيانات من وزارة الخزانة والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات الأميركية، نهاية العام الماضي، وكان حجم الاختراق شديد الخطورة وصل إلى مستوى تطلب من مجلس الأمن القومي عقد اجتماع بشأن الموضوع في البيت الأبيض.
على خط موازٍ، قال السفير الروسي في مينسك، دميتري ميزينتسيف، إن الغرب لم يتخل عن فكرة تأرجح الوضع في بيلاروسيا وانفصالها عن روسيا.
وأكد ميزينتسيف في مقابلة مع قناة «آر بي كيه» التلفزيونية، أن الغرب اليوم «يعيد التفكير في شكل الضغط على بيلاروسيا»، مضيفاً: «أعتقد أن الضغط غير القانوني القاسي غير المسبوق الذي شهدناه في العام الماضي منذ يوم الانتخابات، سيتحول إلى عمل أكثر أناقة وحساسية وذكاء».
وتابع السفير الروسي: «اليوم ليس بالإمكان خلق مواجهة في الشوارع، من الواضح تماماً أن النظام السياسي وسلطة الدولة صمدا أمام هذا التحدي، لكن مهمة زعزعة الوضع في البلاد ومهمة فصل بيلاروسيا عن روسيا لم يتم تأجيلهما في أي مكان، وهذا ما يؤسفنا كثيراً.
وشهدت بيلاروسيا احتجاجات، عقب الانتخابات التي جرت في 9 آب الماضي، وفاز بها الرئيس البيلاروسي الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، بحصوله على 80.1 بالمئة من الأصوات، واعتبرتها المعارضة بأنها غير نزيهة ونتائجها مزورة.
على الصعيد العسكري، أصبحت المقاتلات الروسية من طراز «ميغ – 31» صائدة للصواريخ الباليستية، وستتمرن أطقمها الآن بانتظام على اعتراض مثل هذه الأهداف الأسرع من الصوت..
ونقلت صحيفة «إزفيستيا» عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية أن تدريبات جديدة أدرجت العام الماضي بالفعل في برنامج التدريب القتالي كتجربة لاعتراض أهداف تحاكي الصواريخ الباليستية، وتقرر بنتائج العمل تمديد التطبيق العملي ليشمل جميع وحدات طائرات «ميغ – 31» الاعتراضية.
وكان أول من اختبر العنصر الجديد في التدريب القتالي أطقم المقاتلات الاعتراضية في المنطقة العسكرية الروسية المركزية، في إقليم بيرم، حيث صدت «ميغ – 31 بي إم» خلال التدريبات غارات جماعية مفترضة لطيران معاد، وبعد ذلك توجهت الأطقم إلى إقليم استراخان وتدربت على استخدام الصواريخ ضد أهداف تفوق سرعتها سرعة الصوت، تحاكي الصواريخ الباليستية.
وقال القائد السابق للجيش الرابع للقوات الجوية والدفاع الجوي، اللفتنانت جنرال، فاليري غوربينكو، للصحيفة: «يمكن لهذه الطائرات أن تعمل على ارتفاعات شاهقة، لذا فهي قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية بفاعلية».
وأفاد الجنرال بأن أنواعاً جديدة أكثر تقدماً من ذخائر الطيران يجري تطويرها، ولذلك يتم تحديث برنامج تدريب كوادر الطيران واستخدام الطائرات، وبداية يدرس الطاقم الجانب النظري، وبعد ذلك يجري إعداد عناصر جديدة أثناء التدريبات العملية.
في سياق منفصل، صرح رئيس قسم الإشراف على تنفيذ قوانين مكافحة الفساد في مكتب المدعي العام الروسي، فيكتور بالدين، إلى وكالة «سبوتنيك»، بأن نحو ألف مسؤول في أجهزة إنفاذ القانون وأكثر من 500 مسؤول حكومي، قد أدينوا في روسيا عام 2020 بشأن قضايا تتعلق بالفساد.
وقال بالدين: «صدرت أحكام إدانة بحق 949 من مسؤولي أجهزة إنفاذ القانون، وبحق 539 مسؤولاً من سلطات الدولة والسلطات المحلية، وبحق 58 نائباً على مستوى الأقاليم والبلديات، من الذين ارتكبوا جرائم تتعلق بالفساد».
ووفقاً لبالدين، أصدرت المحاكم الروسية العام الماضي أكثر من 8 آلاف إدانة ضد 9 آلاف شخص متهمين بجرائم فساد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن