عربي ودولي

رام الله: نواجه فيروس الاستيطان وعلى الإدارة الأميركية الجديدة أن تلجمه

| وكالات

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإدارة الأميركية الجديدة، بترجمة أقوالها إلى أفعال والعمل الجدي من أجل لجم التوسع الاستيطاني.
وقال رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، أمس الثلاثاء، «إلى جانب مواجهتنا لفيروس «كورونا» الفتاك، نواجه تصاعدا في فيروس الاستيطان، الذي يحاول تقويض الجهود الدولية للإبقاء على فرص إقامة الدولة الفلسطينية، إذ بات الاستيطان ورقة انتخابية في مهب السجال الانتخابي بين مختلف الأحزاب الإسرائيلية في الانتخابات المرتقبة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وأدان عزم سلطات الاحتلال على إخلاء العائلات المقدسية سكان المدينة الأصليين من منازلهم في الشيخ جراح، لصالح المستعمرين الطارئين، وطالب المنظمات الحقوقية الدولية، بالتدخل العاجل لوقف إخلاء المواطنين من منازلهم، ودعا دول العالم لإدانة تلك المخططات.
وبخصوص قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد شعبنا، جدد رئيس الوزراء الترحيب بالقرار، وأشاد بشجاعتها بفتح التحقيق رغم التحديات التي سبقت وأعقبت إعلانها.
وقال اشتية، حسبما ذكرت وكالة «وفا» إن قرار المدعية العامة يعكس إيمانها بقيم العدالة والإنصاف التي أنشئت المحكمة من أجل تطبيقها، مثلما يؤكد القرار أن يد العدالة ستطول مرتكبي الجرائم ومحاسبتهم ولن يفلت أحد من العقاب وأن الجرائم لا تسقط بالتقادم.
وشدد على أننا سنتعاون مع المحكمة وسنقدم لها كل البيانات التي من شأنها المساعدة في تسريع التحقيقات لتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة.
على خط مواز، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، الاعتداء الهمجي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في معرض تراثي أقيم بمقر نادي جبل الزيتون، بالتعاون مع المركز النسوي بالطور في العاصمة المحتلة، بمناسبة يوم المرأة العالمي، واعتقال مديرة المركز والاستيلاء على محتوياته من ملابس تراثية وغيرها.
واعتبرت الوزارة في بيان لها، أمس الثلاثاء، أن هذا الاعتداء يأتي في إطار السياسة الاسرائيلية الاستعمارية التهويدية، الهادفة إلى محو أي وجود أو صوت فلسطيني في القدس المحتلة، يعبر عن الهوية العربية الفلسطينية للمدينة المقدسة، وامتداد لإجراءات وتدابير الاحتلال اليومية التي تستهدف مختلف مناحي الحياة في القدس، بهدف أسرلتها، وخنق الحياة الفلسطينية فيها.
وقالت إنه في الوقت الذي احتفل فيه العالم بيوم المرأة العالمي، اختارت دولة الاحتلال أن تحرم النساء الفلسطينيات وخاصة في القدس من إحياء يومها، ومنعتها من تنظيم فعالية سلمية تراثية.
وتساءلت الوزارة: أيعقل أن يحدث هذا القمع والتنكيل ضد المرأة الفلسطينية أثناء احتفالها بيومها العالمي؟ وما موقف نساء العالم والمنظمات النسوية الاقليمية والعالمية إزاء هذا القمع؟ وهل سيمر هذا القمع كغيره من دون موقف أو ردة فعل من جانب المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية المختصة وبشكل خاص النسوية منها؟
في سياق متصل، اقتحم 45 مستوطناً، أمس الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية، بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاتها، قبل أن يغادروه من باب السلسلة.
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، حملة مداهمات واقتحامات بمناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين تخللها اعتقال عدد من المواطنين، بينما هدمت جرافات الاحتلال منزلين في خربة الديوك بقضاء أريحا.
وكثفت سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة من توزيع إخطارات هدم بيوت ومساكن المواطنين في محافظة أريحا في الأغوار الوسطى، في مساعٍ لإفراغ المنطقة من مواطنيها تمهيدا للسيطرة عليها.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يوميا اقتحامات ليلية، يتخللها دهم وتفتيش منازل وتخريب محتوياتها، وإرهاب ساكنيها وخاصة من النساء والأطفال.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى، بأن قوات الاحتلال اعتقلت تسعة مواطنين من الضفة الغربية بعد مداهمة منازلهم، فجر أمس، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.
في محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين بعد مداهمة العديد من المناطق، بينما اعتقلت في شمال الضفة الغربية شابين من بلدتي السيلة الحارثية وعرابة في جنين.
وتقيم قوات الاحتلال حاجز دوتان العسكري على مدخل مستوطنة «دوتان» على بعد عدة مئات من الأمتار عن مدخل بلدة يعبد، وعلى الطريق المؤدي من يعبد لقرى طولكرم وحاجز برطعة، ما يتسبب بمعاناة مستمرة بالمنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن