عربي ودولي

العلاقة مع روسيا إستراتيجية وستتطور في جميع المجالات … إيران: الاتفاق النووي ميت وهناك «مجنون» انسحب منه وعلى أميركا العودة إليه دون شروط

| وكالات

أوصى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، الولايات المتحدة الأميركية بالعودة إلى الاتفاق النووي دون أي شروط، مطالباً إياها بعدم وضع عقبات أمام المسار الدبلوماسي.
وفي مؤتمر صحفي له، أمس الثلاثاء، أكد ربيعي أن الرئيس الأمريكي السابق «الأرعن» انسحب من الاتفاق النووي فجأة، وعلى البيت الأبيض العودة دون عراقيل.
على خط موازٍ، قال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني في الشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان: «إن الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع عام 2015 بين إيران من جهة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا من جهة ثانية، أصبح شبه ميت وإيران ليست عاجزة عن زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم».
وقال عبد اللهيان، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، «أنا بشكل شخصي من زمرة الإيرانيين الذين يعتقدون أنه لم يتبق شيء عملي من الاتفاق النووي، أي إن هذا الاتفاق عمليا قد تجاوز مرحلة الاحتضار، وأصبح شبه ميت على الرغم من أن الجانب الإيراني لا يزال ملتزما ببعض بنوده».
وتابع عبد اللهيان: «لقد جعلت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الاتفاق بلا قيمة واعتبار وأرسلته ليدفن، لم يبق من الاتفاق النووي سوى اسمه، أما في إيران، دائما كانت النظرة أنه في حال كان الطرف المقابل وفيا بالتزاماته فهي أيضاً ستفي بالتزاماتها، لكن هل بقي شيء من الاتفاق النووي؟ على أرض الواقع لم يبق منه شيء».
وأضاف عبد اللهيان: «الأميركيون يريدون التفاوض فقط من أجل الوصول إلى أهدافهم الخاصة، وليس لديهم أي اعتقاد بسياسة رابح- رابح أو سياسة تحقق فائدة لجانبي المفاوضات».
وتابع: «لسنا مقيدي اليدين فيما يخص زيادة تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60 بالمئة سوف نقدم على ذلك وفقا لحاجتنا في مجال الطاقة والتكنولوجيا في الوقت المناسب، لن ننتظر الأطراف الأخرى حتى تتخذ خطواتها».
وفي معرض حديثه، تطرق عبداللهيان إلى العلاقات الروسية الايرانية، قائلاً: إن إيران وروسيا تتميزان بامتلاكهما علاقة إستراتيجية وستتطور أكثر من ذي قبل في جميع المجالات ومن النواحي الثقافية والسياسية أيضاً.
وتابع عبد اللهيان: «يمتلك البلدان علاقات تعاون مؤثرة وفاعلة في مجالات مختلفة، أعتقد أن علاقات البلدين ستتطور أكثر من ذي قبل في جميع المجالات ومن النواحي الثقافية والسياسية أيضا، وبكل تأكيد فإن التعاون في المجالات الدفاعية هو أحد العوامل المشتركة في العلاقة بين البلدين.
وفي جانب آخر من حديثه، قال عبد اللهيان إن «البحرين والإمارات ستواجهان ما وصفه بـ«مشكلات داخلية»، بعد إعلان التطبيع مع إسرائيل»، مؤكدا أن ذلك التطبيع جاء بضغط من واشنطن.
وأضاف عبد اللهيان إن «التطبيع بين إسرائيل والدول العربية حدث تحت ضغط هائل على حكام الإمارات والبحرين من البيت الأبيض، ولم يحدث في ظروف يمتلك فيها حكام هذه الدول الإرادة».
وتابع إن «العالم سوف يرى في المستقبل القريب أن حكام الإمارات والبحرين الذين أعلنوا تطبيع العلاقات مع إسرائيل، سيتعرضون لمشاكل وتحديات كبيرة داخل بلدانهم»، مؤكداً أن «ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تشكيل تحالفات مع السعودية والإمارات والبحرين ليست إلا كذبة».
وكانت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، قد وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل، بوساطة أمريكية، خلال فترة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، أخيراً بياناً، ردت فيه على اتفاقات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، وأدانت الوزارة اتفاقات التطبيع، مؤكدة أنها «وصمة عار وخطوة مذلة للتضحية بالقضية الفلسطينية من أجل الانتخابات الأميركية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن