عربي ودولي

صعود بالمنحنى الوبائي في الأردن.. والسلالة «النيجيرية» تنتشر في الولايات المتحدة وأوروبا … «تشانغ هانهوي» لقاح روسي صيني مشترك قادم ضد «كورونا»

| وكالات

بعد اجتياز اللقاح المشترك الروسي الصيني، تشانغ هانهوي، المضاد لفيروس كورونا، المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، أعلن السفير الصيني لدى موسكو أنه تم تقديم طلب في روسيا لتسجيله.
وقال السفير الصيني إن اللقاح من إنتاج شركة Petrovax الروسية وشركة CanSinoBiologics الصينية.
وأوضح السفير أن اللقاح يخضع للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، ووصف نتائج التجارب بالإيجابية.
وأضاف إن روسيا والصين بمشاركة ودعم الحكومات والإدارات ذات الصلة، تتعاونان ليس فقط في تطوير لقاح مشترك، ولكن أيضاً في عشرات المشاريع الأخرى.
وقال السفير الصيني إن بكين مهتمة باللقاحات الروسية «سبوتنيك V»، و«إيبيفاكورونا» و«كوفيفاك»، وأشار إلى أن الشركة المصنعة للقاح «سبوتنيك V»، معهد «غاماليا» وشركات صينية ذات صلة تدرس التعاون المشترك.
بالإضافة إلى ذلك، صرح الدبلوماسي بأن وزارة الصحة الروسية وافقت على طلب تسجيل عقار «Azifuding» الذي أنتجته الصين.
على خط مواز، قال وزير الصحة الأردني، الدكتور نذير عبيدات، إن المملكة تشهد الموجة الثانية لوباء كورونا، وهناك صعود بالمنحنى الوبائي، و«الأعداد تزداد، ونتمنى ألا تزيد أكثر من ذلك».
وأضاف عبيدات خلال لقاء مع إذاعة الأمن العام أمس الثلاثاء، إن المستشفيات لا تزال قادرة على استيعاب هذه الأرقام، وتمت زيادة السعة السريرية لدرجة استطاعت مواجهة الأرقام التي نشهدها اليوم.
وكشف أنه حسب الاتفاقية المعقودة مع ائتلاف «كوفاكس» والشركات الأخرى «تصلنا لقاحات تباعاً، ولكنها ليست كالرقم الذي نتمناه، ومن الصعب أن تحقق أي دولة الأرقام من اللقاحات التي هي بحاجة إليها، وسيكون الشهر الحالي من أفضل الشهور بتوفر المطاعيم (اللقاحات) حسب الاتفاقيات المعقودة».
وأكد عبيدات أن الوضع الوبائي يحتاج للصبر والالتزام من الجميع وتقدير الظرف الدقيق الذي تمر فيه المملكة من الناحية الوبائية و«هذه مسؤوليتنا كمواطنين وأفراد، وعلينا الالتزام بكل ما يطلب من وسائل الوقاية، وهذه الأمور يجب ألا نقلل من أهميتها، فهي سلاح قوي بأيدينا، كما هي المطاعيم، فالدول لن تستطيع جني ثمار المطاعيم إلا بعد شهور من الآن، ولن ينتهي هذا الوضع بشهر أو شهرين ويحتاج لعدة أشهر وربما إلى النصف الثاني من العام الحالي».
وعن الحظر الشامل والجزئي والإجراءات الجديدة، شدد وزير الصحة الأردني على أنه سيكون هناك تقييم نهائي للوضع الوبائي، وستجري دراسة الوضع ومعرفة الإجراءات التي من شأنها تقليل عدد الإصابات والوفيات، وزيادة قدرات المستشفيات، والاستغلال الأمثل للمستشفيات يتم العمل على تحسينه، معرباً عن أمله بأن «نخرج بأقل الخسائر من هذه الموجة وتعود الإصابات للانخفاض قريباً، وهو ما لم يحدث في يوم وليلة ويحتاج لأسبوعين أو 3 أسابيع حتى تعود الأمور للتحسن وتصبح مريحة أكثر».
إلى ذلك، أعلنت السلطات الصحية في كل من الولايات المتحدة وكندا وعدد من الدول الأوروبية عن تسجيل إصابات بسلالة كورونا «النيجيرية» المتحورة.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن السلطات الصحية اكتشفت السلالة «النيجيرية» في عينة تم أخذها في مركز الفحص بمطار برلين.
وكشفت المعطيات الطبية أن السلالة الجديدة مشابهة للسلالة التي تم اكتشافها في وقت سابق في بريطانيا، إلا أنها تحتوي على طفرة موجودة في السلالات التي تم تسجيلها في البرازيل وجنوب إفريقيا.
وفي هذا الصدد أكدت السلطات الصحية في روسيا أن اللقاحات الموجودة فعالة وناجعة ضد السلالات الجديدة المتحورة من فيروس كورونا المستجد.
في سياق متصل، قالت اللجنة الاستشارية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن سلامة اللقاحات، إن مرضاً شبيها بالإنفلونزا هو أحد الآثار الجانبية المحتملة للتلقيح ضد «كوفيد-19».
وقالت اللجنة إن توازن الفوائد والمخاطر في لقاحات «كوفيد-19» «ما يزال مواتياً» بعد أن راجعت بيانات الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا بين العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تلقوا اللقاح.
ووجدت مراجعتها، التي أجريت فعليا في 25 شباط، أن اللقاحات قد تسبب أعراضاً شبيهة بالإنفلونزا، بما في ذلك الصداع والتعب وآلام العضلات والحمى والقشعريرة.
وقال البيان: «كانت معظم الأعراض خفيفة إلى معتدلة وحُلّت في غضون أيام قليلة»، مضيفا إن الآثار الجانبية كانت أكثر شيوعاً بين الأشخاص دون سن 55 عاما.
وخلصت اللجنة إلى أن نصائح السلامة الخاصة باللقاحات يمكن أن تظل من دون تغيير، لأن تقارير الآثار الجانبية متوافقة مع ما هو متوقع.
ونصحت بأن الأشخاص الذين يعانون الصداع أو الحمى أو آلام العضلات بعد الجرعة الأولى، يجب أن يستمروا في الحصول على حقنة المتابعة كما هو مخطط لها، وأنه يجب توعية الأشخاص بالآثار الجانبية المحتملة قبل التطعيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن