سورية

بايدن يقيّد هجمات «المسيّرة» خارج سورية وأفغانستان والعراق

| وكالات

فرض الرئيس الأميركي جو بايدن قيوداً على شن هجمات بالطائرات المسيّرة ضد «مجموعات متطرفة» خارج نطاق ميادين الحروب التي تشارك فيها الولايات المتحدة رسميا، وهي سورية وأفغانستان والعراق، معدّلاً بذلك نهج سلفه دونالد ترامب الذي أجاز استخدام هذه الغارات على نطاق واسع.
وكشف موقع «نيو إيج» الأميركي، الأحد الماضي أن الولايات المتحدة أسقطت 152 ألف قنبلة وصاروخ على العراق وسورية منذ عام 2001،
وقال: إن الجيش الأميركي وحلفاءه يشاركون من دون علم الأميركيين في قصف وقتل أشخاص في دول أخرى بشكل يومي.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، أمس، حسب وكالة «أ ف ب»، أن أي ضربة تم التخطيط لها ضد ما سماها «مجموعات متطرفة» خارج أفغانستان وسورية والعراق ستُحال إلى البيت الأبيض للحصول على إذنه قبل تنفيذها.
وتحدث كيربي عن توجيهات مؤقتة تم توزيعها لتوفير رؤية شاملة لبايدن بشأن العمليات المهمة، مضيفاً: إن التوجيهات ليست دائمة، وإن الأمر لا يعني وقف الهجمات بوساطة الطائرات المسيّرة.
وأشار كيربي إلى أن بلاده تواصل التركيز على التهديد المستمر الذي تشكّله ما سماها «المنظّمات المتطرّفة»، وأن أميركا لا تزال مصممة على التعاون مع شركائها الأجانب في التصدّي لهذه التهديدات.
وفوّض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منذ بداية ولايته الرئاسية في عام 2016 سلطات إدارة العمليات العسكرية ضد «المجموعات المتطرفة» التي كان سلفه باراك أوباما قد تولاها شخصيا، إلى قادته العسكريين، مؤكداً ثقته بهم.
وتم إبلاغ القادة العسكريين، حسبما نقلت «أ ف ب» عن صحيفة «نيويورك تايمز»، سرّاً بهذه التوجيهات.
ومنذ وصول ترامب إلى سدة الرئاسة تضاعفت الضربات بوساطة الطائرات المسيّرة من 11 عملية في الصومال في عام 2015 إلى 64 عملية في عام 2019، وفق منظمة «إيروورز» المتخصصة.
وبالرغم من تأكيد العسكريين أن الضربات تتسم بـ«دقة جراحية»، فإن منظمات غير حكومية تحملهم مسؤولية سقوط قتلى مدنيين.
وذكر المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية، غلين فاين، في أول تقرير علني حول العمليات العسكرية الأميركية في الصومال نُشر في شباط 2020، بأن المهمة الرسمية الموكلة إلى «أفريكوم»- القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا- هي «تقليص وجود حركة الشباب وتنظيم داعش في الصومال والتنظيمات المتطرفة الأخرى في شرق إفريقيا بالقدر الكافي الذي يمنعها من الإضرار بمصالح الولايات المتحدة.
في المقابل، اعتبر مكتب المفتش العام، وهو هيئة مستقلة عن وزارة الدفاع، أنه على الرغم من الضربات الأميركية المتواصلة والمساعدة الأميركية للقوات الإفريقية الشريكة، يبدو أن التهديد الذي تشكّله حركة الشباب الطامحة إلى ضرب الأراضي الأميركية آخذ في التزايد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن