الجيش رد على اعتداءات إرهابيي «خفض التصعيد» ودك مواقعهم بـ225 قذيفة … «الحربي» يدمر جيوباً وكهوفاً ومغاور بمن فيها من الدواعش في البادية
| حماة - محمد أحمد خبازي - المنطقة الشرقية - مراسل الوطن - دمشق - الوطن - وكالات
دمر سلاح الجو السوري – الروسي ، أمس، جيوباً وكهوفاً ومغاور، بمن فيها من بقايا فلول مسلحي داعش الإرهابي في البادية الشرقية، وذلك في إطار عملية تطهير المنطقة منهم التي يقوم بها الجيش العربي السوري الذي دمر سيارة نوع «بيك آب» وقتل من بداخلها من الدواعش خلال عملياته المستمرة بتمشيط البادية الغربية والغربية الجنوبية من بادية ديرالزور.
وفي الوقت نفسه ردت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في شمال غرب البلاد على خروقات إرهابيي منطقة «خفض التصعيد»، واستهدفت مواقعهم بأكثر من 225 قذيفة صاروخية ومدفعية.
وفي التفاصيل، قال اللواء نزار الخضر رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة دير الزور قائد الفرقة 17 مشاة لـ«الوطن»: إن وحدات الفرقة 17 دمرت سيارة نوع «بيك آب» وقتل من بداخلها من فلول تنظيم داعش الإرهابي غرب منطقة القرحة بمسافة 1،5كم حيث تم رصد سيارتين نوع «بيك آب».
وأوضح اللواء الخضر أنه تم العثور على بندقية آلية وذخيرة وأجهزة اتصال لاسلكية داخل السيارة المدمرة، مؤكدا أن وحدات الجيش العربي السوري تتابع عملياتها حتى تأمين كل شبر من البادية.
بدوره بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، كثَّف أمس غاراته على جيوب وكهوف ومغاور، لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، ودمرها بمن كان مختبئًا فيها من الدواعش، وذلك ضمن تغطيته النارية، لتمشيط الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، لمحاور البادية من خلايا وفلول الدواعش.
ولفت المصدر إلى أن تلك الوحدات تتابع عملياتها في البادية من عدة اتجاهات، بينما استهدف الطيران نقاط انتشار ومغاور الدواعش ومواقعهم، في مثلث حماة ـ حلب ـ الرقة ، وما بين باديتي حمص ودير الزور، قاطعاً بذلك خطوط إمدادهم الخلفية عن تحصيناتهم ومراكز تخفيهم بالبادية، ومنصات اعتداءاتهم على النقاط العسكرية أو الآليات التي تعبر الطرقات.
وأكد المصدر أن الدواعش تكبدوا خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، خلال الـ72 ساعة الماضية.
وفي ريفي حماة الشمالي الغربي، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة، تصدت لاعتداءات مجموعات إرهابية مما تسمى «غرفة عمليات الفتح المبين» على نقاط لها بمحور العنكاوي، وخاضت معها اشتباكات ضارية، قضت خلالها على العديد منهم، وأرغمت الناجين من نيرانها على الفرار.
وأوضح المصدر أن الإرهابيين كانوا اعتدوا بقذائف صاروخية أيضاً، على نقاط للجيش في سراقب ومرديخ بريف إدلب الشرقي.
ولفت المصدر إلى أن الجيش ردَّ على خروقات الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الشرقي، ودك بالصواريخ والمدفعية مواقعهم، في الفطيرة وسفوهن وكنصفرة والرويحة وبينين وفليفل وأطراف البارة وسان وسرجة وحنتوتين ومعارة عليا وأطراف كفرعويد وأرنبة بريف إدلب الجنوبي والشرقي.
من جانبها بينت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش استهدف بالقذائف الصاروخية، منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس، تجمعات التنظيمات الإرهابية في مناطق متفرقة من جبل الزاوية، في ريف إدلب الجنوبي، أبرزها الفطيرة وسفوهن وكنصفرة والرويحة وبينين وفليفل وأطراف البارة.
وأشارت المصادر إلى سقوط عدة قذائف صاروخية على محيط النقطة التركية ببلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء منطقة «خفض التصعيد»، موضحة أن عدد القذائف الصاروخية بلغ أكثر من 225 قذيفة صاروخية ومدفعية.
من جهة أخرى، ذكرت المصادر أن شاباً قتل برصاص حرس حدود النظام التركي «الجندرما» أثناء محاولته عبور الحدود نحو تركيا من جهة مدينة دركوش الحدودية مع لواء إسكندرون السليب في ريف إدلب الشمالي الغربي.