الأولى

الإمارات تسجّل أول موقف عربي رسمي بخصوص «قيصر» … ابن زايد أمام لافروف: لابد من مجالات تفتح العمل المشترك مع سورية

| الوطن – وكالات

سجّلت دولة الإمارات أمس، أول موقف عربي رسمي لافت، بخصوص تداعيات «قيصر» على السوريين، معلنة عن ضرورة التعاون مع الحكومة السورية، كاشفة في الوقت نفسه عن ملامح تحركات عربية قد تلوح في الأفق قريباً، بعد سنوات من الصمت المطبق على الحصار الجائر بحق الشعب السوري، وما أفرزه من تداعيات اقتصادية قاسية، يعاني منها السوريون، ساهمت دول عربية عديدة فيه عبر التزامها بما قررته واشنطن.
وزير الخارجية الإماراتي عبد اللـه بن زايد، وخلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، أكد أمس ضرورة التعاون والعمل المشترك مع سورية، وشدّد على أن هذا «أمر لا بد منه»، معتبراً أن ما يسمى «قانون قيصر» الأميركي يمثل «التحدي الأكبر» أمام العمل المشترك مع دمشق.
وأضاف وزير الخارجية الإماراتي، حسب وكالة «سانا» للأنباء: أعتقد أن التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سورية اليوم هو «قانون قيصر».
وأعرب الوزير الإماراتي عن اعتقاده أنه «لابد من وجود مجالات تفتح الباب للعمل المشترك مع سورية لنا جميعاً وأن إبقاء «قانون قيصر» كما هو اليوم يجعل هذا المسار في غاية الصعوبة ليس فقط لدينا كدول، لكن أيضاً على القطاع الخاص، وأعتقد أن هذا لابد أن يكون جزءاً من الحوار الذي نتحدث فيه وبشكل واضح مع الولايات المتحدة».
ورداً على سؤال، أكد وزير الخارجية الإماراتي أنه لا يمكن إلا العمل على عودة سورية إلى محيطها الإقليمي ودورها المهم في الجامعة العربية.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن الوزير الإماراتي قوله: إن عودة سورية إلى محيطها أمر لابد منه، وشدّد على «ضرورة التعاون والعمل الإقليمي لبدء مشوار عودة سورية إلى محيطها، وهذا الأمر لا يتعلق بمن يريد أو لا يريد، المسألة هي مسألة المصلحة العامة مصلحة سورية ومصلحة المنطقة».
وأشار إلى أن «هناك منغصات بين مختلف الأطراف، ولا يمكن إلا العمل على عودة سورية لمحيطها الإقليمي، وأحد الأدوار المهمة التي يجب أن تعود إليها سورية دورها في الجامعة العربية».
بدوره أكد لافروف أن المباحثات بين الجانبين تناولت الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهناك تقارب في وجهات النظر، وقال: «ناقشنا الأوضاع في سورية وليبيا واليمن».
كما بحث لافروف في أبو ظبي مع رئيس الوزراء اللبناني المكلّف سعد الحريري الملف السوري وتسهيل عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم.
وبدأ وزير الخارجية الروسي أمس جولة على عدد من دول الخليج العربي، يبحث خلالها الأوضاع في سورية وليبيا واليمن، وسيلتقي اليوم نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في العاصمة القطرية الدوحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن