منحت هزيمة الاتحاد من حطين الأخيرة في مسابقة الدوري الكروي الممتاز جرعة جيدة للمدرب البرازيلي آرثر داسيلفا لإجراء معسكر شبه مغلق للاعبيه عبر حصتين تدريبيتين، الهدف من ذلك هو العمل على رفع وتيرة الفريق فيما تبقى من عمر الدوري، حيث يعتقد آرثر أن الاتحاد يجب أن يقدم صورة مغايرة عما تابعتها جماهيره في المراحل الماضية، وبحسب مصادر مقربة من داخل الفريق فالمدرب يمتلك فكراً جيداً ويعمل بطريقة احترافية عالية وتبدو معاملته مع لاعبيه كمثل الأب وابنه وهو ما ترك ارتياحاً عاماً لدى الجميع.
الاتحاد سيواجه الشرطة في البحث عن تحسين مركزه وخاصة أن قضية المنافسة باتت بعيدة المنال لديه والبحث الآن عن تقديم عرض جيد ونيل نقاط المباراة كاملةً للتقدم نحو الأمام قليلاً على سلم الترتيب، بالأمور الفنية ربما هناك رسم جديد لدى البرازيلي داسيلفا كما يصلنا من داخل المعسكر الاتحادي مع احتمالية تغيير بعض المراكز لعدد من اللاعبين في هذه المواجهة وخاصة أن مباراة حطين كشفت له عدم الرضا التام عن بعض العناصر لذلك سيكون لديه خيارات جديدة، وعلى الأغلب سيشهد خط الدفاع تغييرات أكيدة عبر الزج ببعض اللاعبين الذين طال غيابهم كثيراً عن الملاعب أمثال منهل طيارة وشاهر شاهين معتبراً أن طول قامتهم ستكون عاملاً مفيداً من الناحيتين الدفاعية والهجومية.
قضية مشاركة الحارس خالد الحجي عثمان من عدمها لم تحدد حتى الآن علماً أن ( الوطن) أجرت حديثاً معه حول قضية إصابته مؤكداً ترك أمر المشاركة رهن جاهزيته التي ستحدد قبل ساعات من انطلاق اللقاء مع عدم الرضا عن نتائج الفريق لكن ما باليد حيلة ولقاء الشرطة كأي لقاء يعتبر فيه المكسب أمراً ضرورياً لتعويض بعض ما أهدره الفريق من نقاط.
الاتحاد يلعب من دون أي غيابات والجميع بأتم الجاهزية وفوز الاتحاد على الشرطة ذهاباً بثلاثة أهداف لهدف كان الفوز الأول الذي تحقق للأهلي بعد 5 هزائم وتعادل وحيد حينها، وبالحسابات الورقية يبدو الاتحاد الأفضل من حيث العناصر لكن الشرطة ليس سهلاً على الإطلاق، لذلك المدرب البرازيلي مدعو لأخذ الحذر والتعامل بجدية مع خصمه حتى يعوض هزيمته السابقة مع حطين ويهدي الاتحاديين فوزاً معنوياً.
المستحقات المالية
ما زالت قضية التأخر في تسديد المستحقات المالية للاعبي الفريق ترخي بظلالها وتخيم على الأجواء مع امتعاض وصلنا من عدة لاعبين نتيجة سوء المعاملة وعدم الاهتمام تحت ذريعة النتائج لا تخول اللاعبين المطالبة بحقوقهم في الوقت الراهن، حيث يعيش النادي أزمة مالية كبيرة، وهو ينتظر أن تقدم له الشركة الداعمة جزءاً من المال ليتمكن من سداد دفعات اللاعبين التي كان من المفترض أن تمنح لهم بين مرحلتي الذهاب والإياب لكن بحسب مصادر مقربة كانت شاهدة على كلام رئيس النادي بأن الشركة لم ترسل أي شيء وهو ينتظر الفرج من قبلها وخاصة أن التراكمات تبدو بالملايين والضائقة خانقة جداً.