رياضة

في الأسبوع العشرين من الدوري الكروي الممتاز … مواجهات حاسمة بين الكبار والمهددين والآمال كبيرة

| ناصر النجار

مباريات الأسبوع العشرين(السابع إياباً) من الدوري الكروي الممتاز تقام كلها يوم الجمعة في سبع محطات مهمة بل غاية في الأهمية على صعيد المنافسة على القمة أو الهروب من شبح الهبوط.
المباريات على ثلاثة مواقف، موقف يهم المنافسين والمهددين، وموقف يهم المهددين، وموقف لتحسين المواقع.
بيد أن أصعب المواجهات تلك التي تجمع فريقاً منافساً على اللقب مع فريق هارب من الهبوط، وهذه المباريات ستكون أكثر إثارة وأكثر تأثيراً.
وبالمحصلة العامة دخلت أغلب الفرق مرحلة الاستنفار والجاهزية القصوى، لأن مسألة التعويض باتت من أيام زمان، وكل فاقد جديد من النقاط سيكون بمنزلة تأجيل الحلم إلى موسم قادم بالنسبة للأندية المنافسة على اللقب، أو الفرق الأكثر بمزالق الهبوط نحو الدرجة الأولى.
في الصور العامة لفرق الدوري نجد أن هناك فرقاً في أحسن حال، وهناك فرق تواكب الدوري لتخرج منه بأقل المشاكل وفرق أخرى تعتريها المشاكل من أخمص قدميها إلى أعلى شيء فيها.

الصورة الجميلة

الصورة الجميلة نجدها واضحة براقة في نادي تشرين حيث الأداء الجيد والنتائج الحسنة، واكتملت الصورة باكتمال صفوف الفريق بعودة بعض اللاعبين المصابين الذين يعوّل الفريق على وجودهم الكثير فيما تبقّى من مباريات الدوري وخصوصاً أن الفريق في مقدمة الركب الذي ينافس على لقب دوري هذا العام.
مؤخراً أعطى حطين ثقة ودفعاً كبيراً لعشاقه بعد أن قدّم الأداء الكبير الذي اقترن بفوز عريض على الاتحاد، أبناء الحوت يعتبرون أن مباراة الاتحاد كانت بداية عهد جديد للدوري، لذلك سيكون الحرص كبيراً على الفوز الدائم عسى ولعل أن يكون التوفيق إلى جانبه بعد عثرات متعددة، ويعتقد البعض أن التغيير الفني للفريق أحدث صدمة إيجابية لذلك فمن حقنا أن نتساءل هل مباراة الفريق مع الاتحاد كانت طفرة، أم إنه سيستمر على النسق ذاته.
الصورة الجميلة الثالثة ظهر بها فريق الوحدة من خلال الفوز على الجيش بلقاء ممتع كان أفضل من منافسه وقدم فيه مباراة جميلة، لو لعب كل مبارياته بمثل هذا النفس والروح لكان للفريق موقع آخر على جدول ترتيب الدوري.
رغم أن الوحدة أكثر فرق الكبار ابتعاداً عن المنافسة إلا أن الآمال مهما كانت واسعة أم بسيطة فإنها تدغدغ مشاعر الفريق لعل الظروف والنتائج تخدمه، بكل الأحوال فإن استمرار الفريق برتمه العالي يجعله أكثر تحضيراً واستعداداً للبطولة الآسيوية ولمسابقة الكأس أيضاً.

مشاكل عديدة

أكثر الفرق التي تعاني من المشاكل هو فريق الحرية، والحقيقة أن الفريق لم تتوقف متاعبه وهمومه منذ صعوده إلى الدوري الممتاز وكأن هذا التأهل كان نذير شؤم على الفريق وعلى النادي وعلى جماهيره العريضة.
إدارة النادي تحاول جهدها لضبط إيقاع الفريق ولضبط لاعبيها، فقررت استبعاد ثلاثة لاعبين فسخت عقودهم وهم الأخوان سالم وسمير بلال إضافة لتوقيف حسن مصطفى مباراة واحدة وجددت ثقتها بمدرب الفريق رضوان الأبرش الذي استقال بعد لقاء حرجلة، لكنها رفضت استقالته.

إدارة نادي الحرية مع مدربها وبعد دراسة فنية ومعمقة رأت أن الوقت فيه متسع لتدارك مجاهيل الهبوط وخطره وخصوصاً أن الفوارق التي تبعده عن منافسيه بالهبوط ضئيلة، ويمكن تجاوزها إن وقف الجميع يداً واحدة لدعم مسيرة فريقهم ونصرته.
فريقا الفتوة والساحل يعيشان على شعرة، الكل يلتف حول فريقه في حال النتائج المقبولة، والكل ينقلب رأساً على عقب إثر الفشل أو الخسارة، الفريقان هذا وضعهما ولا يمكن إجراء أي تغيير نوعي على الفريقين، لكن الإجراء المهم يكمن بتجاوز التنظير المستمر وذم الفريق ولابد من دعمه مهما كانت النتائج لأن النجاة ستبقى معلقة إلى المباراة الأخيرة من الدوري.
مشكلة هذه الفرق في كثرة المنظرين والمتدخلين في شؤونهم واضطراب إداري وفني أسفر عن تبدلات عديدة طالت الكوادر الفنية والإدارية، لذلك آن الأوان لتدخل هذه الفرق الاستقرار والعمل الجاد والدعم الحقيقي سواء أكان معنوياً أم مادياً، بهذه الإجراءات يمكن أن تلتمس هذه الفرق النجاح وفي المحصلة العامة لكل مجتهد نصيب.

قرار حازم

فريق حرجلة يسعى جهده لتطبيق الاحتراف على أصوله وقد قال رئيس النادي لـ«الوطن»: من غير المعقول أن إدارة النادي دفعت أكثر من نصف مليار ليرة على الفريق ليدخل مواقع الخطر وليحارب من أجل البقاء.
ويضيف: من الطبيعي حسب الإمكانيات المقدمة وإمكانيات اللاعبين يجب أن نكون في منطقة الوسط العليا وألا نعاني من أي خطر، لذلك وبعد دراسة فنية قدمها الجهاز الفني قررت إدارة النادي فسخ عقود عدد من اللاعبين من الفريق وتم تصفية كل أمورهم المالية، ونحن في هذه الحالة أمام القانون سواء ولن نتهرب من مسؤولياتنا.
وعن الاحتراف قال: عمدنا مؤخراً إلى تطبيق نظام الخصم كما طبقنا نظام الحوافز سابقاً فهذا حقنا كما كانت الحوافز والمكافآت من حق اللاعبين.

اللاعبون الذين فسخت إدارة النادي عقودهم هم: محمود طفاش، نورس عرنوس، مصعب العلو، سعيد داهود، وهناك إصابة للاعب نعيم غزال ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم الإجراء جيد وإن كان متاخراً بعض الشيء، ولكن أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً.

شح الأهداف

عاد شح الأهداف مرة أخرى إلى الظهور بعد أن فشلت نصف فرق الدوري بالتسجيل وفريقان فقط سجلا هدفين، وبلغت مجموعة أهداف الدوري كاملاً، 264 هدفاً في 133 مباراة أقيمت حتى الآن وهي نسبة ضعيفة جداً تشير إلى أن مشكلة كرتنا العقم، ولا ندري إن كان ذلك من إفلاس المهاجمين أو أن المدافعين صاروا عمالقة أشداء.
والهدافون المعوّل عليهم بالتسجيل صاروا يتناوبون التسجيل، وبتنا ننتظر المرحلة التي نجد كل الهدافين يسطرون أسماءهم على قائمة المسجلين.

في مقدمة الهدافين يتصدر مهاجم جبلة محمود البحر وله 13 هدفاً يليه أحمد العمير مهاجم الطليعة بتسعة أهداف ثم مهاجم تشرين (المغادر) علاء الدين الدالي وهداف الدوري السابق مهاجم الجيش محمد الواكد ومهاجم حطين أنس بوطة بثمانية أهداف، يليهم مهاجم حطين مرديك مردكيان ومدافع الكرامة عمرو جنيات بستة أهداف.

من ينظر إلى خريطة الهدافين هذه يشعر بالبؤس ويرثي لحالنا، فهل من أسباب لهذا العقم؟

الجواب عند المدربين وخبراء الكرة السورية.

ركلات الجزاء هذا الأسبوع المحتسبة ثلاث ضاع منها واحدة فبلغ مجموعها 43 ركلة ضاع منها 12 ركلة، وزادت الحمراوات إلى 32 بطاقة حمراء بعد أن خرج ثلاثة لاعبين بالبطاقات الحمراء في الأسبوع الماضي.

فرص متساوية

من حيث المبدأ فإن كل الفرص متاحة لجميع الفرق لتحقيق الفوز، وهذا مرهون بجهود الفرق وجديتها وجاهزيتها للمباريات، هذا كله من الناحية النظرية، أو عملياً ووفق إمكانيات الفرق فتبدو الفوارق ترجح الكبار على حساب بقية الفرق.
تشرين المتصدر يستقبل الوثبة في اللاذقية، ومن الطبيعي أن تكون الغلبة لتشرين، الوثبة لا يملك إمكانية صاحب الأرض، ولذلك من الطبيعي أن يلجأ إلى الأسلوب الدفاعي للتخفيف من حجم الضغط التشريني، ربما طموح الضيف التعادل وربما الحلم أكثر من ذلك!

الجيش الوصيف يستقبل الساحل المهدد، أيضاً الساحل بحاجة إلى النقاط، والأمور ليست بمصلحته ومن استطاع إدراك التعادل مع الكرامة قادر على فعل الشيء ذاته مع الجيش الذي يسعى لتعويض خسارته السابقة ومسح صورة الأداء المهزوز في المباراة المذكورة.

الكرامة يستقبل الفتوة في أصعب المباريات على الإطلاق، فالكرامة يريد العودة إلى المقدمة والاستمرار بين المنافسين، والفتوة يبحث عن نقطة تدفعه من مواقع الخطر، وإذا علمنا أن أداء الفتوة ارتفع قليلاً في المباريات الأخيرة، فإن المباراة ستكون صعبة وربما كانت مثيرة وجميلة إن سعى الفريقان هجومياً نحو الفوز.

مباراة حطين ستكون الأصعب بضيافة الطليعة الذي يبحث عن العبور كموقع أفضل، ودوماً هدف حطين البقاء على قائمة المنافسين والاقتراب أكثر من المتصدر.

الوحدة يواجه ضيفه حرجلة، سبق للوحدة أن فاز هذا الموسم مرتين، مرة في ذهاب الدوري ومرة في الكأس، والأفضلية تصب في مصلحة الوحدة، ويأمل حرجلة في نتيجة طيبة ليدخل المناطق الدافئة بأمان أكبر.

جبلة يبحث عن الفوز بلقاء الحرية الأخير، والضيف هدفه النقاط للخروج من عنق الزجاجة، ومن الطبيعي أن تكون الأفضلية لمصلحة أصحاب الأرض.

الاتحاد يستقبل الشرطة في مباراة تحسين المواقع وخصوصاً أن الفوارق بينهما قليلة، الفريقان خسرا الأسبوع الماضي ويبحثان عن التعويض بلقاء الحمدانية.

نتائج الذهاب

تشرين فاز على الوثبة في الذهاب 2/1 سجل لتشرين علاء الدين الدالي وماهر دعبول وللوثبة ثائر الشامي، الجيش فاز على الساحل بهدف مؤمن ناجي، بالنتيجة ذاتها فاز الكرامة على الفتوة بهدف علي رمضان، تعادل حطين مع الطليعة بلا أهداف، وفاز الوحدة على حرجلة بهدفي عبد الرحمن بركات وأيمن عكيل، كما فاز جبلة على الحرية بهدفي محمود البحر مقابل هدف أيمن الصلال، وأخيراً فاز الاتحاد على الشرطة 3/1 سجل للاتحاد رأفت مهتدي وأحمد الأحمد وطالب عبد الواحد، وسجل للشرطة محمد حمو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن