مخابز حماة الآلية تجدد شبابها لتحسن رغيفها … مواطنون: الخبز بينَ بين.. مخبز سلمية: النقل يسيء للجودة … التموين: 95 مخالفة بحق مخابز ومعتمدين في 9 أيام

تتباين آراء المواطنين إزاء جودة الرغيف المنتج بمخابز حماة الآلية، فمنهم من يراه جيداً ويؤكل، ومنهم من يراه نقيض ذلك تماماً.
وبهذا الصدد، بيّن رئيس الدائرة الفنية بفرع السورية للمخابز بحماة فرزات حمد لـ«الوطن» أن الخبز الذي تنتجه مخابز المحافظة، وعددها 13 مخبزاً بـ21 خطاً إنتاجياً، جيد جداً بشهادة المواطنين في مختلف مدن المحافظة وأريافها.
وأوضح أن المشكلة ليست بالمخابز ولا بالرغيف، وإنما بنقله إلى المعتمدين مكدساً وبشاحنات أو سيارات مغلقة صغيرة.
ولفت إلى أن فرع المؤسسة السورية للمخابز بحماة، ولتحسين نوعية الرغيف وجودته، أجرى مؤخراً عُمرةً وصيانة للعديد من بيوت النار وخطوط الإنتاج بعدة مخابز.

وأوضح أنه تم إجراء صيانة لمخبز حماة الأول بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر، التي قدمت بيت نار وقطاعة وفتاحة وعدداً من القطع الكهربائية، ولمخابز السعن، والصبورة، وسلمية، وهو ما أدى إلى تحسن ملحوظ بنوعية الرغيف وجودته.
وأشار إلى أنه تمّ كحل إسعافي لأهالي صوران وما حولها من الريف الشمالي المحرر من الإرهاب، تجهيز صالة السورية للتجارة كمخبز وبطاقة إنتاجية 11 طناً باليوم، لتأمين الخبز للأسر التي عادت إلى منازلها واستقرت بقراها.
وأكد حمد أن مخبز السقيلبية بحاجة إلى صيانة، وقد وعدت منظمة الصليب الأحمر بتقديم آلات جديدة له، بينما مخبز آذار بحماة بحاجة إلى إصلاح السقف وتزفيت الساحة.
وكشف أن المشكلة الرئيسية التي تعاني منها المخابز، هي التقنين الكهربائي الطويل، ما يجعلها تعتمد على مجموعات التوليد التي تعمل 20 ساعة باليوم وسطياً.
وبيّن مدير مخبز سلمية الآلي إياد يازجي لـ«الوطن» أن إنتاج المخبز بالشهر الماضي، كان نحو 191طناً، أي نحو 173ألف ربطة خبز، وباليوم ينتج 27 طناً، ولكن بسبب الصيانة التي أجريت له كان الإنتاج الوسطي آنذاك 22 طناً.
وأوضح أن الصيانة تمت بأيدي كوادر المخبز الفنية الخبيرة، وبالتعاون مع الدائرة الفنية والإدارة العامة للمخابز، وهو ما انعكس على تحسن الرغيف أكثر من ذي قبل.

وعزا اليازجي شكاوى المواطنين من جودة الخبز، إلى سوء النقل، فالنقل بحسب قوله هو أكثر ما يسيء لجودة الخبز.
وأوضح أن 95 بالمئة من الإنتاج ينقل للمعتمدين بالمدينة وريفها بسيارات معظمها صغير ومغلق، وإن كان فيها رفوف ولكنها لا تكفي، واقترح كحل لهذه المشكلة أن يوزع الخبز عن طريق أكشاك المخابز وعددها 25 على مستوى المحافظة و8 بمدينة سلمية، وأن ينقل الخبز بسيارات المخابز وأخرى تستأجرها لهذا الغرض وتكون مناسبة.
ولفت إلى أن ذلك لا يكلف المخابز شيئاً فمن الـ25 ليرة التي يتقاضاها الناقلون والمعتمدون يمكن تغطية نفقات استئجار السيارات، والقضاء على مشكلة تكديس الخبز.
هذا وقد طالب مواطنون كثر بحماة ومصياف وسلمية والغاب، بإعادة توزيع الخبز من خلال أكشاك المخابز، كما كان متبعاً قبل أزمة كورونا.

وقالوا: إن ذلك أرحم بكثير من تحكم بعض المعتمدين بمخصصاتنا من الخبز، وبيعنا الربطات بسعر زائد.
وأيد مدير التجارة الداخلية بحماة رياض زيود ما شكا منه المواطنون من حيث الغش بالخبز وبيعه بسعر زائد، وبيّن لـ«الوطن» أن دوريات حماية المستهلك نظمت 95 ضبطاً تموينياً بحق مخابز لإنتاجها خبزاً سيئ الصنع، وبحق معتمدين لبيعهم الخبز بسعر زائد، وربطات ناقصة الوزن بنحو 200 غ، وتلاعبهم بمخصصات المواطنين عبر البطاقة الالكترونية، وذلك من 1 إلى 9 الشهر الجاري فقط.
وأكد اتخاذ الإجراءات القانونية بحق جميع المخالفين من أصحاب المخابز والمعتمدين.