ألمانيا تشيد بـ«سبوتنيك v» والمغرب يعتمده … بيسكوف: كورونا حرمنا من التنمية المكثفة وأكسبنا المناعة

صرّح المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن جائحة الفيروس التاجي حرمت روسيا، مثل البلدان الأخرى، من فرصة التنمية المكثفة على مدار عام، وسيتعين تعويض هذا الركود مستقبلاً.
وفي حوار مع وكالة أنباء «تاس» في برنامج مكرس للذكرى الأولى للوباء، قال بيسكوف: «لقد حرمنا الوباء، مثل الجميع، من عام واحد في تنمية البلاد، لسوء الحظ نحن مثل جميع بلدان العالم، دفعت بنا الجائحة إلى الخلف بالنسبة للتنمية، وسيتعين علينا في المستقبل التعويض عن ذلك».
وأشار المتحدث الرئاسي الروسي إلى أن فيروس كورونا حرمه شخصياً من ثلاثة أسابيع كافح خلالها «كوفيد -19»، مضيفاً في هذا الصدد قوله: «مع ذلك، كان من الأفضل لو لم تكن هذه الأسابيع الثلاثة في حياتي».
ورداً على سؤال حول ما اكتسبه من الوباء، أجاب بيسكوف إنه بسبب إصابته بفيروس كورونا، الذي عانى منه، تمكن من اكتساب مناعة ضد هذا الفيروس التاجي، مضيفاً في هذا الشأن «للأسف، لا أحد يعرف حتى الآن، كم ستعمل هذه الحصانة ضد فيروس كورونا، وسوف ندرسها بالتجربة».
على خط موازٍ، أشاد توماس ميرتنز، رئيس لجنة اللقاحات الألمانية، بلقاح «سبوتنيك V» الروسي، مشيراً إلى أن الفرصة سانحة أمام هذا اللقاح لاعتماده في الاتحاد الأوروبي.
وفي مقابلة مع صحيفة «راينيش بوست» قال ميرتنز: «هذا لقاح جيد، ومن المحتمل أن تتم الموافقة عليه في وقت ما في الاتحاد الأوروبي، العلماء الروس لديهم خبرة واسعة في التعامل مع اللقاحات».
وكانت مجلة «لانسيت» الطبية الشهيرة قد نشرت نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على هذا اللقاح الروسي، ووصفته بأنه واحد من أكثر اللقاحات أماناً وفعالية في العالم، ويتميز بفعالية بنسبة 91.6 بالمئة، بينما وصلت فعاليته بين المتطوعين فوق 60 عاماً إلى 91.8 بالمئة، وتم رصد الأجسام المضادة بعد التطعيم بلقاح «سبوتنيك V» في 98 بالمئة من المتطوعين.
يذكر أن ألمانيا أعربت في عدة مناسبات عن استعدادها، من حيث المبدأ، لاستخدام اللقاحات المنتجة خارج الاتحاد الأوروبي، ولاسيما لقاح «سبوتنيك V» الروسي.
في السياق، أعلنت موسكو أمس الأربعاء أن السلطات الصحية في المغرب اعتمدت لقاح «سبوتنيك V» الروسي ضد فيروس كورونا المستجد.
وأكدت وزارة الصناعة والتجارة الروسية في بيان لها أن الإعلان عن قرار تسجيل «سبوتنيك V» بإجراءات ترخيص الاستخدام الطارئ (EUA) جاء على لسان وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب، خلال مفاوضات جرت مع قادة الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة بحضور سفير موسكو لدى المملكة فاليريان شوفاييف.
وأشارت الوزارة إلى أن الجانبين شرعا في إعداد عقد بشأن «سبوتنيك V»، لافتة إلى أن التوقيع على اتفاقية شراكة طويلة الأمد مع المغرب، قد يسهم إسهاماً ملموساً في تنظيم إمدادات اللقاح الروسي إلى بلدان القارة السمراء.
وارتفع بذلك إجمالي عدد الدول التي اعتمدت «سبوتنيك V» حتى الآن إلى 48 دولة، منها بلدان عربية، وهي الجزائر وفلسطين والإمارات وتونس ولبنان والبحرين وسورية ومصر والعراق.
ويعد «سبوتنيك V» حالياً ثاني أكثر لقاح شعبية ضد الفيروس التاجي على مستوى العالم، من حيث عدد الدول التي توافق على استخدامه.
وينبغي تخزين اللقاح الروسي في درجات حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية فوق الصفر، ما يتيح تخزينه في ثلاجة عادية.
إلى ذلك، كشف أوغور شاهين الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية «بيونتيك»، عن قدرة شركته وشريكتها «فايزر» على إنتاج 3 مليارات جرعة من لقاح كوفيد-19، العام المقبل.
وأوضح في مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ» أنه «من حيث المبدأ، يمكننا زيادة القدرة التصنيعية بشكل أكبر»، وهو ما يجعل اللقاحات متاحة على نطاق أوسع في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: «يعتمد ذلك على الطلب، ويعتمد على عوامل مثل ما إذا كانت هناك حاجة إلى دفعة إضافية للتطعيمات»، ولفت إلى أن الشركة لديها طلبات بالفعل تصل إلى 1.3 مليار جرعة.
وأكد شاهين قدرة الشركة على تلبية الطلبات، وقال: «أنا واثق تماماً من أننا سنكون قادرين على توفير اللقاحات في أوروبا والولايات المتحدة وأن كل من يحتاج إلى لقاح سيحصل عليه بحلول نهاية الصيف، بشرط ألا يكون هناك خلل في الإنتاج».
وكانت شركتا فايزر، وبيونتك، التزمتا سابقاً بتقديم ملياري جرعة من لقاحهما هذا العام. كما وعدت شركة فايزر بشحن ثلثي طلبية الولايات المتحدة البالغة 300 مليون جرعة بحلول نهاية أيار، إضافة إلى ما لا يقل عن 500 مليون جرعة إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام، مع خيار 100 مليون جرعة إضافية.