منح مجلس النواب الليبي بأغلبية الأعضاء الحاضرين الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد اللـه بليحق أن حكومة الوحدة الوطنية نالت الثقة من مجلس النواب بأغلبية 132 صوتا.
واقتصرت جلسة مجلس النواب الليبي في يومها الثالث بمدينة سرت على التصويت لمنح الثقة للحكومة الليبية الجديدة، من دون الخوص في المزيد من المناقشات.
وستتسلم الحكومة الليبية الجديدة مقاليد الأمور في جميع أرجاء البلاد، بينما ينتظر أن تختفي الحكومة المؤقتة برئاسة عبد اللـه الثني المتمركزة شرق البلاد، منهية بذلك انقساما في البلاد تواصل منذ عام 2014.
وفي هذا الصدد، دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بعد نيل حكومته الثقة، إلى إنهاء فترة الانقسام التي شهدتها ليبيا.
وتعهد الدبيبة في كلمة بالمناسبة بالعمل من أجل المصلحة الوطنية، وبعدم تكرار الحرب في بلاده، واصفا منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية بـ«اللحظة التاريخية»، مشدداً على أن بلاده ستصل بالوحدة إلى بر الأمان.
من جانبه، أعلن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، أن الحكومة الليبية الجديدة ستؤدي اليمين الدستورية في مدينة بنغازي الإثنين المقبل.
من جانبه أعرب فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية في بيان، أمس الأربعاء، عن ترحيبه بنيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة الثقة من البرلمان، أمس الأربعاء، معتبرا أنها «خطوة لإنهاء الانقسام».
وأضاف السراج: «نبارك لحكومة الوحدة الوطنية نيلها الثقة من مجلس النواب، ونبدي كامل استعدادنا لتسليم المهام والمسؤوليات».
وأضاف: إن «ما تم اليوم يعتبر خطوة مهمة لإنهاء الاقتتال والانقسام وندعو الجميع إلى التكاتف والتعاون والوحدة والتسامح من أجل ليبيا ونهضتها».
وتم اختيار الدبيبة رئيسا للحكومة في ليبيا خلال محادثات أجرتها الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة في جنيف في شباط الماضي وستتولى الإشراف على الاستعداد للانتخابات العامة المقبلة.