طهران تؤكد أن حرمة أسلحة الدمار الشامل كلمتنا النهائية … روحاني: النصر أصبح قريباً والذين عملوا على إركاع شعبنا يعترفون بفشلهم
| وكالات
صرح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأن النصر ليس بعيداً بل أصبح قريباً، وأن الذين كانوا يعملون وراء مخططاتهم على فشل الشعب الإيراني وإركاعه اعترفوا اليوم بصراحة بفشلهم.
ونقلت وكالة «إرنا» عن روحاني قوله إن من عملوا على إفشال الشعب الإيراني أعلنوا أن مخططاتهم هذه أعطت نتائج عكسية وهذا يعني انتصار الشعب الإيراني.
جاء ذلك خلال تصريحات لروحاني، في اجتماع مجلس الوزراء، شدد خلالها على ضرورة إلغاء «العقوبات الظالمة المفروضة على الشعب الإيراني وإنهاء هذا الظلم».
وتطرق رئيس الجمهورية إلى المشاكل التي يعاني منها الشعب الإيراني، وأضاف: «يجب أن نبذل قصارى جهودنا لحل هذه المشاكل، معرباً عن أمله بأن تثمر هذه الجهود ونشهد تحسين الظروف لأبناء الشعب الإيراني».
على خط موازٍ، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الخطوة الأولى فيما يتعلق بالاتفاق النووي يجب أن تتخذ من أميركا، لافتاً إلى أن فتوى قائد الثورة الإسلامية بحرمة أسلحة الدمار الشامل هي كلمة إيران النهائية.
وقال صالحي في تصريح أدلى به لقناة «PBS» الأميركية: إن أميركا هي التي تركت الاتفاق النووي، والآن هي الطرف الذي ينبغي عليه اتخاذ الخطوة الأولى.
وحول إجراءات بايدن منذ مجيئه إلى سدة الحكم قال: إننا ننظر إلى إجراءاتهم، بايدن وعد بصورة ما بالعودة إلى الاتفاق النووي إلا أنه لم يف لغاية اليوم بوعده.
وأضاف: نحن الآن موجودون في الاتفاق النووي، اتفاق تم التفاوض بشأنه فترة عامين، أميركا هي الطرف الذي ترك الاتفاق النووي وعليها العودة إليه، لنجلس حول إطار طاولة واحدة في إطار مجموعة «5+1» ونتحدث حول القضايا التي من المقرر البحث بشأنها.
وحول الطريق المغلق بين إيران وأميركا بشأن الاتفاق النووي قال: إن الاتفاق النووي قضية فنية إلا أنه تم تسييسها، لذا يبدو أنه علينا استخدام الأداة السياسية لحلها.
وبشأن القرار الأخير الصادر عن مجلس الشورى الإسلامي قال: إننا لم نفرض قيوداً على عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلا أن القسم الآخر للاتفاق النووي المتعلق بالبروتوكول الإضافي قد وضعناه جانباً.
وأضاف صالحي: إن الكاميرات مازالت هناك وتسجل الأنشطة الجارية إلا أنه لن يتم وضع المعلومات تحت تصرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفترة 3 أشهر، فإن عادت الالتزامات إلى الاتفاق النووي فسيتم وضع المعلومات المسجلة تحت تصرفها.
وأكد أنه في غير هذه الحالة سيتم محو ما سجلته الكاميرات خلال الأشهر الثلاثة، وأضاف: إن حل القضية أمر سهل، عودوا إلى الاتفاق النووي ولا تسمحوا بأن يحدث هذا الأمر.
وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأن إيران تعتزم المضي بتخصيب اليورانيوم (بنسبة 20 بالمئة) ولكن في حال عودة الأطراف الأخرى إلى التزاماتها في إطار الاتفاق النووي فإن كل شيء سيعود إلى حالته السابقة.
وفي الرد على سؤال حول ما ستفعله إيران بإضافة اليورانيوم المخصب قال: يمكننا حل وتسوية القضية، يمكننا أن نحوله إلى شيء يتم الاتفاق بشأنه، مثل الوقود.
وعند سؤاله حول السبب في حرمة القنبلة النووية وليس الأمر كذلك بشأن الصواريخ بعيدة المدى قال: يمكنك استهداف الأماكن التي تريدها بصواريخ بعيدة المدى إلا أن القنبلة النووية مثلما استخدمت ضد هيروشيما وناغازاكي تستهدف الناس الأبرياء، إذ قضت في عدة ثوان على 200 ألف شخص.
على خط موازٍ، أكد نائب القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية العميد محمد حسين دادرس أن تبجحات الصهاينة ناجمة عن الخوف كونهم يعلمون مدى قدرة البلاد على الرد على أي تهديد أو عمل عدواني يصدر عنهم بحيث لا يستطيعون النهوض بعدها.
وقال العميد دادرس في تصريحه، أمس الأربعاء، خلال المراسم الختامية لدورة تدريبية عسكرية: إن دول المنطقة تلك خاضعة لهيمنة الاستكبار يترأسها أفراد يجعلون بلادهم فاقدة للعزة وأموالها عرضة للنهب.
وأضاف العميد دادرس: إنه في فترة الحظر لم نتوقف عن العمل وبذلنا جهودنا والمثال على ذلك هو تصنيع المقاتلة النفاثة كما قمنا بتصنيع سفن حربية ورادارات ومختلف أنواع الصواريخ حتى بصورة أفضل من مثيلاتها الخارجية.
وأشار إلى أن قوتنا البرية تتحرك الآن في حدود التكنولوجيا وفي هذا الخضم يحظى الرصيد البشري بمكانة خاصة في عناصر القدرة.
وختم العميد دادرس تصريحه بالقول: إن الاستكبار العالمي لن يتركنا وشأننا ومادامت هذه الموارد العظيمة موجودة في البلاد فإن الاستكبار يطمع فيها.