عربي ودولي

السلطة ترفض انضمام الإمارات لمنتدى غاز شرق المتوسط … الخارجية الفلسطينية تطالب بتوفير الحماية الدولية للمواقع الأثرية

| وكالات

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتوفير الحماية الدولية للمواقع الأثرية والدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في حين رفضت السلطة الفلسطينية طلب انضمام الإمارات إلى منتدى غاز شرق المتوسط، ووافقت على طلب كلّ من أميركا وفرنسا.
وأدانت الخارجية في بيان لها أمس نقلته وكالة وفا استيلاء الاحتلال على المئات من المواقع الأثرية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وخاصة في القدس المحتلة بهدف تهويدها وتغيير هويتها وتنفيذ مخططات الضم الاستيطانية.
وشددت الخارجية على أن صمت المجتمع الدولي واكتفاءه ببعض بيانات التعبير عن القلق دون أن تترجم تلك المواقف إلى إجراءات عملية بات يشجع الاحتلال على الاستمرار في سرقته للأرض الفلسطينية ومواقعها الأثرية ويعطيه الغطاء اللازم لتصعيد جرائمه وتنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية.
ودعت الخارجية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونيسكو لتحمل مسؤولياتهم وحماية المواقع الأثرية الفلسطينية ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين.
وفي سياق آخر قالت قناة «كان» الإسرائيلية: إن السلطة الفلسطينية وضعت فيتو على انضمام الإمارات المتحدة إلى منتدى الغاز لشرقي البحر المتوسط، الذي يضم «إسرائيل» أيضاً، ومنعت انضمامها.
وحسب القناة الإسرائيلية، فإن المنتدى المنعقد في القاهرة، صوّت أول من أمس على طلب انضمام الإمارات والولايات المتحدة وفرنسا كمراقبين، وأضافت إن المنتدى وافق على طلب الولايات المتحدة وفرنسا، ورفض طلب الإمارات بعد أن عارضه المندوب الفلسطيني، لأن قرارات الانضمام تحتاج إلى إجماع الأعضاء.
وكانت كل من قبرص واليونان و«إسرائيل» وإيطاليا ومصر والأردن وفلسطين، أعلنت في وقت سابق دخول ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط حيز التنفيذ في الأول من آذار/مارس 2021. حيث أكد وزراء الطاقة في هذه الدول على أهداف المنتدى كمنصة حوار منهجي حول السياسات المتعلقة بالغاز الطبيعي.
كما أشاروا إلى أن المنتدى سيسهم في تنمية سوق غاز إقليمي مستدام، بما يتيح تعظيم الاستفادة من موارد الغاز الكامنة بمنطقة شرق المتوسط بالاحترام الكامل لحقوق أعضائه على مواردهم الطبيعية وفقاً للقانون الدولي.
وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر في بيانها، أوضحت أن الوزراء ناقشوا الطلبات الرسمية المقدمة من الدول الراغبة في الانضمام إلى المنتدى، ووافقوا ورحبوا بانضمام فرنسا بصفة عضو، وكذلك انضمام الولايات المتحدة بصفة مراقب، غير أنهم رفضوا دخول الإمارات بصفة مراقب.
كما وافقوا على عقد الاجتماع الوزاري المقبل بالقاهرة في الربع الأخير من عام 2021.
وناقش المؤتمر سبل المضي قدماً في الأمور التنظيمية للمنتدى، بما في ذلك استمرار رئاسة مصر للمنتدى حتى نهاية عام 2021، وستبدأ مدة الرئاسة الأولى طبقاً للميثاق في كانون الثاني عام 2022، عندما تتولى قبرص الدولة المؤسسة الأولى في الترتيب الأبجدي هذا الدور.
وفي سياق منفصل اعتقلت القوات الإسرائيلية، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، إمام وخطيب الأٌقصى، الشيخ عكرمة سعيد صبري، بعد اقتحام منزله في حي الصوانة.
وأوضحت عائلة الشيخ صبري، أن أفراداً من المخابرات والشرطة الإسرائيلية اقتحموا منزل العائلة بعد محاصرته، ثم اعتقلوا الشيخ صبري وحولوه للتحقيق، دون توضيح سبب الاعتقال أو المركز الذي سيتم تحويله إليه، حسب وكالة «معا».
وتعرض الشيخ صبري مؤخراً للاعتقال والاستدعاء والإبعاد عن الأقصى عدة مرات.
إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين أمس بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية عين شبلي شرق المدينة وأطلقت قنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، وأيضاً أقدمت قوات الاحتلال على هدم عدد من المحال التجارية في القرية.
بدورها ذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات في بيت لحم ورام اللـه وجنين ونابلس وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت تسعة منهم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أول من أمس تسعة فلسطينيين في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة «معا» عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس قوله: إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة عين شبلب في الأغوار بعدد من الجرافات وهدمت عدداً من المنشآت التجارية.
وتشكل عمليات الهدم التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق ممتلكات الفلسطينيين جزءاً من سياسة الاستيطان الممنهجة التي تشكل خطراً على مستقبل الوجود الفلسطيني.
كما توغلت 9 آليات عسكرية للاحتلال في أراضي الفلسطينيين شرق حي الشجاعية شرق قطاع غزة المحاصر وقامت بتجريفها.
وتتوغل قوات الاحتلال يومياً في أراضي الفلسطينيين على أطراف قطاع غزة المحاصر وتقوم بتجريفها لحرمانهم من زراعتها والاستفادة منها في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه عليهم منذ أعوام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن