سورية

تفجير عنيف هزّ أحد تجمعات مرتزقة أردوغان في الباب وتكتم على حجم الخسائر .. الجيش يتقدم في البادية وينفّذ عملية نوعية ضد إرهابيي «خفض التصعيد»

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري، أمس، تقدمه في البادية الشرقية وحقق إصابات مباشرة في خلايا تنظيم داعش الإرهابي، في وقت قضت وحدات منه على العديد من إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» في عملية نوعية نفذتها رداً على خروقاتهم المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وبينما أعلنت روسيا أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب نفذت 45 اعتداء على المناطق والقرى الآمنة بأرياف حماة وحلب واللاذقية وإدلب، كما هز تفجير عنيف مدينة الباب المحتلة وأوقع إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين الموالين للاحتلال التركي.
وفي التفاصيل، فقد بيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن عمليات الجيش البرية في تمشيط البادية الشرقية من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش، تسير كما هو مخطط لها، ويتابع الجيش تقدمه بالمحاور التي يمشطها.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي كثَّف غاراته على كهوف وجيوب ومواقع محصنة للدواعش بعمق البادية، محققاً فيها إصابات مباشرة.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الطائرات الحربية الروسية، نفذت أمس، عشرات الغارات على مواقع انتشار الدواعش في البادية، مشيرة إلى أن نحو 40 طائرة، نفذت أكثر من 130 غارة جوية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة وإدلب، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بسهل الغاب الشمالي الغربي، شنت هجوماً كاسحاً على الإرهابيين في محور العنكاوي، وقضت باشتباكات ضارية، على العديد من مسلحي ما تسمى «غرفة عمليات الفتح المبين» الموالية للاحتلال التركي والذين يخرقون يوميّاً اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».
وأوضح المصدر، أن هذه العملية النوعية لوحدات الجيش، كانت ردّاً على اعتداءات الإرهابيين فجر أمس بقذائف صاروخية، على نقاط له قرب الدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبي.
ولفت المصدر، إلى أن وحدات الجيش دكت بصواريخها أيضاً، نقاط انتشار لمسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، في الحلوبة والفطيرة والبارة وسفوهن وكنصفرة وفليفل وبينين والرويحة بريف إدلب الجنوبي، وفي قرى سان ومجدليا، والنيرب بريف إدلب الشرقي.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني ونقلته وكالة «سانا»، أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب نفذت 45 اعتداء خلال الساعات الماضية على المناطق والقرى الآمنة بأرياف حماة وحلب واللاذقية والجزء المحرر من ريف إدلب.
وأوضحت الوزارة، أن الاعتداءات الإرهابية توزعت بواقع 23 اعتداء في محافظة إدلب و15 في اللاذقية و5 في محافظة حماة واثنين في حلب.
أما في ريف حلب الشمالي الشرقي، فقد ذكرت «سانا» نقلاً عن مصادر محلية تأكيدها، أن «تفجيراً عنيفاً ضرب فجر أمس سور مؤسسة الإسمنت التي احتلها إرهابيو ميليشيا «فرقة الحمزات» المدعومة من قبل قوات الاحتلال التركي، واتخذوها مقراً لهم ومعسكراً لتدريب الإرهابيين جنوب مدينة الباب وذلك أثناء مرور إحدى مجموعاتهم التي تنفذ أعمال مراقبة وحراسة، ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة بين الإرهابيين».
ولفتت المصادر، إلى أن التفجير جاء في إطار استمرار الاقتتال الدائر بين إرهابيي «فرقة الحمزات» من جهة والتنظيمات الإرهابية الأخرى الموالية أيضاً لقوات الاحتلال التركي.
من جانبها، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أن مدينة الباب شهدت تكتماً حول الخسائر البشرية على خلفية الانفجار العنيف الذي استهدف «كلية عسكرية» تابعة لميليشيا « الحمزات» والذي تمثّل بانفجار عبوة ناسفة شديدة الانفجار بسيارة عند جدار «الكلية» التابعة لها.
وأضافت: إن الانفجار وقع بعد ساعات من زيارة العميد الفار سليم إدريس الذي يترأس ما تسمى «وزارة الدفاع» في «الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف المعارض الإخواني أثناء قيامه، بجولة تفقدية في المنطقة على قطاعات التنظيمات الإرهابية في الباب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن