رياضة

البطل القادم..

| غانم محمد

يسير فريق تشرين بخطوات واثقة نحو الاحتفاظ بلقبه كبطل للدوري السوري الممتاز للسنة الثانية على التوالي، وهو يتصدر ترتيب فرق الدوري بفارق (5) نقاط عن أقرب منافسيه قبل (6) جولات من نهاية المنافسات.
التكهّن في كرة القدم غير صحيح في معظم الأحيان، لكن من خلال متابعتنا لفرق الدوري الممتاز فهو الأكثر اتساقاً وتوازناً، والأكثر امتلاكاً لمقومات الفوز باللقب، على الرغم من رحيل بعض لاعبيه المميزين في فترة الانتقالات الشتوية، لكن الفريق يمتلك دكة بدلاء جاهزة استطاعت أن تعوّض غياب السلامة والدالي (المميزين)، والأهمّ من هذا كلّه أن إدارة فريق تشرين عرفت كيف توظّف الحالة المعنوية الجيدة، وكيف تكرّس في لاعبيها ثقافة (البطولة)، والقدرة على العودة بعد المطبات، دون أن ننكر أن تذبذبات الفرق المنافسة كان لها دور واضح في وضع تشرين الحالي، وهذه أيضاً إيجابية تُحسب للفريق الذي عرف كيف يستفيد من عثرات منافسيه، في حين لم تستطع الفرق المنافسة وخاصة جاره حطين من فعل الأمر نفسه عندما تعثر تشرين.
مازالت هناك (18) نقطة متاحة في الدوري السوري، وقد يحدث ما يخرق كلّ هذه التوقعات، لكن بطل الدوري خبر هذه التقلبات، ويتعامل مع مبارياته كلّ على حدة، وبمنطق العقل وبحسابات الورقة والقلم، ويقدّم – وهذا حقّه- النقطة على الأداء في بعض المباريات الصعبة، ويسير بكل الثقة نحو لقبه الرابع على صعيد بطولة الدوري السوري، مع أنه أكثر الفرق تضرراً من منع حضور الجمهور، حيث كان لجمهوره الكبير أثر واضح على نتائج مبارياته، وعلى الفرق المنافسة أيضاً.
الجميل في نسخة هذا الموسم من الدوري السوري الممتاز وجود خمسة فرق مازالت تمتلك حظوظ الفوز باللقب، واستمرارها بالمنافسة عليه، وبالتالي لن تكون هناك مباريات (تكملة عدد)، وستبقى الإثارة قائمة حتى النهاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن