رياضة

الديربي الكبير في الأندلس والبرشا ينشد التعويض أمام هويسكا … قمة في سان سيرو وليل في الإمارة

| خالد عرنوس

تستكمل اليوم منافسات الجولة 27 من الدوري الإيطالي بعدد من المباريات يلتقي في أبرزها ميلان وصيف المتصدر مع نابولي سادس اللائحة في واحدة من كلاسيكيات الكالشيو، على حين يقوم إنتر بزيارة تورينو لملاقاة أحمرها في سعيه للإبقاء على الفارق المريح مع الملاحقين، ويزور يوفنتوس الخائب أوروبياً جزيرة سردينيا لمواجهة كالياري في محاولة لتضميد الجراح والحفاظ على فرصته بالمنافسة على السكوديتو، ولن يكون روما أقل حرصاً على الفوز على أرض بارما لتعزيز موقعه بين الأربعة الكبار.

وتختتم غداً الإثنين منافسات الجولة 27 من الدوري الإسباني بلقاء وحيد يحاول من خلاله برشلونة التشبث بفرصته لانتزاع اللقب عندما يستقبل هويسكا متذيل الترتيب ويقام اليوم ديربي الأندلس الكبير بين إشبيلية وبيتيس على وقع خروج الأول من الشامبيونزليغ وحلم الثاني للدخول فيها الموسم القادم ويأملان مبدئياً بخدمة من جارهما غرناطة بإيقاف سوسيداد أشد المنافسين على المركز الرابع.
ويعيش الليغ آن الفرنسي أمسية مثيرة بلقاء الباريسي المنتشي ببلوغ ربع نهائي دوري الأبطال مع ضيفه نانت وتسبقه قمة واعدة بين موناكو رابع الترتيب مع ليل المتصدر بعدما أضاع ليون فرصة خطف الصدارة ولو مؤقتاً بتعادله على أرض ريمس بهدف لمثله في افتتاح الجولة 29.

أكثر راحة

في إيطاليا يبدو إنتر مرتاحاً مع فارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه ذلك أنه متفرغ للدوري على حين جاره ميلان وكذلك روما منشغلان بمباراتي العودة في اليوروباليغ على حين يوفنتوس يتأخر عن النييرازوري بفارق 10 نقاط كاملة وكل هذا يعطي إنتر راحة إضافية قبل لقائه عصر اليوم في تورينو، وذلك مقابل معاناة تورينو الذي عانى كثيراً هذا الموسم ومازال، فقد دخل النفق المظلم بعدما اكتفى بثلاثة انتصارات فقط خلال الموسم الحالي فبات أحد المهددين بمغادرة السييرا A، وسيكون لزاماً عليه إيقاف ضيفه في خطوة أولى للبقاء في الأضواء، علماً أنه أخفق حتى الآن بتسجيل أي فوز على ملعبه هذا الموسم (7 تعادلات و4 هزائم) ويتميز عن منافسيه أنه لعب مباراتين أقل بسبب وباء كورونا الذي أصاب بعض لاعبيه، وخاض إنتر 13 مباراة خارج أرضه ففاز بثماني وتعادل بأربع مقابل هزيمة واحدة، ذهاباً فاز إنتر بنتيجة 4/2 مسجلاً فوزه الثالث على التوالي على تورينو منذ فوز الأخير على أرضه عام 2019 بهدف.

ويحل يوفنتوس ضيفاً على كالياري بعد خروجه من دوري الأبطال وتفرغه لمحاولة اللحاق بقطبي ميلانو، وسبق له أن سجل 5 انتصارات ومثلها تعادلات وهزيمتين خارج ملعبه، وبالمقابل كالياري حصد 7 نقاط في ثلاث جولات فائتة في سعيه للخروج من مثلث الهبوط وقد خاض 13 مباراة على أرضه خسر منها سبعاً مقابل 3 انتصارات ومثلها تعادلات، وخسر فريق السيدة العجوز في آخر زيارة إلى ملعب سردينيا للمرة الوحيد أمام مضيفه منذ 2009.

قمة بين قمتين

في ميلانو سيكون ميلان على موعد مع نابولي في قمة كلاسيكية تأتي بين قمتي الذهاب والإياب الأوروبيتين أمام مان يونايتد وهو ما يجعل مهمة الروزنييري أصعب رغم أنه فاز ذهاباً في ملعب مارادونا 3/1 ورغم أنه يلعب في سان سيرو حيث حصد نقاطاً أقل (22 نقطة مقابل 34 خارجه)، ولم يحقق لاعبو بيولي أكثر من 6 انتصارات و4 تعادلات مقابل 3 هزائم في ملعبهم، وإذا كان ميلان مشغولاً باليونايتد فإن لاعبي غاتوزو لديهم قمة أخرى مساء الأربعاء أمام يوفنتوس في المباراة المؤجلة من الذهاب، وهو الذي خاض 6 مباريات خارج أرضه ففاز بنصفها وتعادل بواحدة وخسر خمساً، وسيطر التعادل على 3 لقاءات من 5 أخيرة بين الفريقين مقابل فوزين لميلان، وقبلها فاز نابولي في أرضه، أما فوزه الأخير في ميلانو فكان عام 2017.

استدارة نحو الليغا

في إسبانيا حمل الخروج من دوري أبطال أوروبا غصة جديدة لعشاق وإدارة ولاعبي ومدرب برشلونة لكنها كانت أقل حدة من السنوات الأخيرة رغم أنها جاءت في مرحلة مبكرة، ورفع العرض الذي قدمه الفريق في باريس أملاً جديداً بعودته جدياً إلى سابق عهده في توقيت مهم جداً على مستوى الليغا التي تفرغ للمنافسة على لقبها في الوقت الحالي، فقبل ثلاث جولات على إياب الكلاسيكو في مدريد والذي يتبعه نهائي كأس الملك يتعين على لاعبي كويمان عدم إهدار أي نقطة في حال أرادوا البقاء قرب الأتلتي أو منافسين جدياً له على اللقب، وستكون النقاط الثلاث الأولى في المتناول على الورق خاصة أن الضيف هويسكا يحتل المركز الأخير.

البرشا الذي لم يخسر بالليغا في 16 مباراة أخيرة خاض 13 مباراة في نيوكامب فاز في ثمان منها وتعادل بأربع وخسر واحدة على حين تعادل ست مرات وخسر مثلها مقابل فوز يتيم خارج أرضه وسبق للبرشا أن فاز 8/2 في أولى لقاءات الفريقين بالدرجة الأولى موسم 2018/2019 قبل أن يفرض هويسكا التعادل إياباً وجدد الكاتالوني الفوز إنما بهدف وحيد في ذهاب الموسم الحالي.

سهرة أندلسية

قبل ثلاثة مواسم نجح قطبا الأندلس إشبيلية وريال بيتيس بالتأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي في واحد من المواسم القليلة التي يتنافسان فيها على موقع متقدم في الليغا واليوم عندما يتقابلان في الديربي الأكبر في الإقليم الجنوبي سيكون الهدف أكبر بينهما، حيث يتزاحمان على بطاقة دوري الأبطال هذه المرة والفارق بينهما 6 نقاط إضافة إلى فريق يتوسط مركزيهما الرابع والسادس والتقدم لإشبيلية الأكثر تألقاً في سماء الكرة الأوروبية خاصة عن جاره بيتيس الذي لابد أن غيرته ستكون حافزاً إضافياً للاعبيه من أجل تخطي كل الصعاب وبلوغ مسابقة الشامبيونزليغ، ويأتي الديربي بعد أسابيع سوداء على الأحمر عقب خروجه من نصف نهائي كأس الملك ثم مغادرة دوري الأبطال من ثمن النهائي وكذلك خسارتان بالليغا كانتا كافيتين لزعزعة الثقة بالمدرب لوبيتيغي والابتعاد عن الريال والبرشا وكذلك اقتراب الملاحقين منه وتهديده مباشرة بإقصائه من مربع المقدمة خاصة في حال استمرار نزيف النقاط.

إشبيلية سجل 8 انتصارات وتعادلاً وثلاث هزائم على ملعبه سانشيز بيزخوان، وحقق بيتيس ستة انتصارات ومثلها هزائم خارج أرضه مقابل تعادل، وحقق الأحمر الفوز في ثلاثة من أربعة ديربيات أخيرة قبل أن يتعادلا في ذهاب الموسم الحالي 1/1 وذلك عقب فوز الأخضر الأخير في عام 2018، أما فوزه الأخير في ملعب إشبيلية فيعود إلى مطلع ذلك العام.

على الأبواب

ليس بعيداً عن حلم دوري الأبطال يعيش سوسيداد على هذا الأمل بعدما تسرب من بين أقدام لاعبيه في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي وينزل أزرق الباسك ضيفاً على غرناطة الفريق الأندلسي الذي مازال بدوره يحلم بمشاركة أوروبية مازال يعيشها هذا الموسم في اليوروباليغ، وسجل سوسيداد 4 انتصارات خلال 7 جولات فائتة لم يخسر خلالها بالليغا فاقترب من المركز الرابع، وسبق له خوض 13 مباراة خارج أرضه (6 انتصارات و4 تعادلات و3 هزائم)، في حين غرناطة تاسع الجدول بفارق 9 نقاط عن الباسكي فحقق 7 انتصارات و3 تعادلات ومثلها هزائم على ملعبه، والطريف أن غرناطة لم يعرف الفوز على سوسيداد في ملعب كارمينيس منذ 2012 لكنه فاز مرتين خلال هذه الفترة على أرض أنويتا ثانيهما في إياب الموسم الماضي.

إمارة صدارة

ستكون قمة ملعب لويس الثاني في موناكو إمارة على أحقية ليل بالصدارة وحفاظه عليها أو تخليه عنها، ولم يخسر ليل خلال 10 مباريات أخيرة، في حين موناكو الذي يحتل المركز الرابع بفارق 7 نقاط عن ضيفه فقد خسر بالجولة الفائتة بعد 12 مباراة دون هزيمة لكنه يعول على مواجهة الليلة لاستعادة فرصته الكاملة بالمنافسة على اللقب وهو الذي خسر مرة واحدة على أرضه مقابل 4 تعادلات و9 انتصارات، وعلى الطرف الآخر خسر ليل مباراة خارج ملعبه وتعادل ثلاث مرات وفاز بتسع مباريات، ذهاباً فاز ليل 2/1 علماً أنه خسر في زياراته الأخيرة إلى موناكو 1/5 في ذهاب الموسم الماضي، أما فوزه الأخيرة هناك بالدوري فيعود إلى عام 2009.

وينتظر الباريسي على أحر من الجمر نتيجة قمة الإمارة بعدما ارتاح إلى وصافته مؤقتاً قبل أن يستقبل نانت وصيف قاع الترتيب في مباراة طابقية حيث لم يعرف الأخير الفوز في العاصمة منذ عام 2002 أما فوزه الأخير على الباريسي فكان قبل عامين خسر بعدها ثلاث مواجهات منها اثنتان على أرضه.

مباريات اليوم وغداً

الإيطالي – الأسبوع 27

– اليوم: بولونيا * سامبدوريا (1.30)، تورينو * إنتر ميلانو، بارما * روما (4.00)، كالياري * يوفنتوس (7.00)، ميلان * نابولي (9.45).

الإسباني – الأسبوع 27

– اليوم: سلتا فيغو * بلباو (3.00)، غرناطة * سوسيداد (5.15)، إيبار * فياريال (7.30)، إشبيلية * بيتيس (9.30).

– غداً: برشلونة * هويسكا (10.00).

الفرنسي – الأسبوع 29

– اليوم: نيم * مونبيلييه (2.00)، لنس * ميتز، رين * ستراسبورغ، لوريــان * نيـــس، ديجون * بوردو (4.00)، موناكو * ليل (6.00)، سان جيرمان * نانت (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن