سورية

«غزوة حماة» فشلت والقوات المسلحة سيطرت على 17 كم من طريق إثريا – خناصر

حماة – محمد أحمد خبازي :

حسابات الحقل التي أجرتها التنظيمات المسلحة في أرياف حماة، لم تطابق حسابات بيدر الجيش العربي السوري، الذي أفشل فشلاً ذريعاً ما سمي «غزوة حماة» التي هدد مسلحو تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين و«جيش الفتح» الذي تقوده «النصرة» بشنها يوم الجمعة الماضي وحتى الإثنين القادم على أكثر تقدير، لـ«تحرير»…!! مدينة حماة من النقاط العسكرية التي يتمركز فيها الجيش والقوى الرديفة، عبر سلمية انطلاقاً من ريفها الشرقي، بعد أن حشدوا لها حشداً كثيفاً عدداً وعدة، منذ منتصف الأسبوع الماضي…
فقد كان الجيش العربي السوري لتلك التنظيمات بالمرصاد، أصلاها ناراً حامية قبيل وأثناء شنها تلك «الغزوة» من ريف سلمية الشرقي مكبداً إياها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد ما جعل من بقي حيّاً من أفرادها يعيد حساباته ويفر.
واستهدف الطيران الحربي السوري والروسي، التنظيمات التي ترفع شارات «جيش الفتح» و«النصرة» وداعش، بصليات نارية كثيفة، على حين كانت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني، تتصدى لهجمات عنيفة وكبيرة على نقاط عسكرية، في ريفي حماة الشمالي والشرقي.
وأكد مصدر لـ«الوطن» مقتل أكثر من 40 إرهابياً، وتدمير 3 دبابات واغتنام واحدة، وتدمير 5 سيارات محملة برشاشات ثقيلة، على حين نفذ الطيران الحربي السوري والروسي، غارة على مجموعة كانت تتجه لمؤازرة مسلحي داعش على الجبهة الجنوبية من «إثريا» ما أدى إلى مصرع 10 إرهابيين وتدمير بيك آب مزود برشاش ثقيل.
كما تم تفكيك عدد من العبوات الناسفة على طريق «إثريا» وبعضها كان مموهاً بشكل حجارة، في وقت فككت وحدات الهندسة عدداً من السيارات المفخخة على محور طريق السلمية «إثريا».
وعملت الوحدات المقاتلة على تأمين محيط بلدة «إثريا» على عمق 5 كم وتفكيك 15 عبوة ناسفة كان قد زرعها مسلحو داعش.
وقال المصدر: إن الجيش دمر 4 عربات مصفحة لمسلحي داعش بصواريخ موجهة من الجهة الجنوبية الشرقية لطريق إثريا، وضبط سيارتين إحداهما مفخخة، وألقى القبض على 4 إرهابيين كانوا يزرعون عبوات ناسفة على الطريق المذكور.
كما صدت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني – قطاع سلمية هجوماً لمسلحي «النصرة» على قرى (تل عبد العزيز وقلعة الرحية والتليل) في ريف سلمية الشمالي، ما أدى إلى مقتل العشرات من الإرهابيين، وتدمير دبابتين وعدة آليات.
وأما على محور السعن «إثريا»، فقد استعاد الجيش السيطرة على كل النقاط التي تم الانسحاب منها سابقاً، وواصل عملياته التطهيرية من الإرهابيين باتجاه طريق إثريا- خناصر التي سيطر فيها على مسافة ١٧ كم منه. وقد أعلنت مواقع التنسيقيات، مصرع أكثر من 30 إرهابياً من تنظيم داعش معظمهم من جنسيات أجنبية، إضافة إلى عشرات الجرحى في حصيلة أولية.
وأما في ريف حماة الشمالي، فقد استهدف الطيران الحربي السوري والروسي، أوكاراً وآليات لمسلحي «جيش الفتح» في (اللحايا ومعركبة والتمانعة). وصدَّت وحدات من الجيش هجوماً عنيفاً لمسلحي داعش على حواجز (زلين ومعركبة واللحايا ومورك)، وأردت العديد منهم صرعى وجرحى. كما استهدف الجيش تجمعات الإرهابيين في كل من قرى (عرفة ودوما وقصر النصر) شرقي مدينة حماة.
وفي ريف إدلب نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري أمس سلسلة غارات على مواقع وأوكار «جيش الفتح»، على ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، التي نقلت عن مصدر عسكري: إن الغارات الجوية أسفرت عن تدمير تجمعات وآليات مزودة برشاشات لمسلحي «جيش الفتح» في بلدة التمانعة ومدينة خان شيخون في ريف المحافظة الجنوبي.
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من افرادها من بينهم 3 متزعمين من «النصرة» وهم «أبو الزبير الشامي» و«أبو دجانة الأنصاري» و«أبو النصر الجزراوي»، إضافة إلى «وسيم العدل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن