سورية

أكد أن المقاومة ستهزم المشروع الأميركي التكفيري في المنطقة … نصر اللـه: جميع المراهنات على سقوط سورية وهم

أكد الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر اللـه، أن المقاومة ستواصل مواجهة المشروع الأميركي التكفيري في المنطقة بلا تردد أو تراجع مهما بلغت التضحيات وستهزم التكفيريين كما هزمت إسرائيل، متوجهاً للبعض الذين راهنوا على «سقوط سورية» بالتأكيد أن جميع هذه المراهنات وهم وسراب وخيالات فسورية «لم ولن تسقط».
وقال نصر اللـه خلال كلمته بمناسبة العاشر من محرم في ضاحية بيروت الجنوبية أمس «نجدد وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد المظلوم والصابر في مقاومته وانتفاضه وتأييدنا المطلق لثورته»، داعياً العالم الإسلامي وأحرار العالم إلى مساندة ودعم الشعب الفلسطيني في دفاعه عن الأقصى والمقدسات وعن حقوقه المشروعة.
وشدد على الالتزام المطلق بمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة ومقاومة إسرائيل، والعمل الدؤوب على رفع جهوزية المقاومة، مؤكداً أنه «لا كيان الاحتلال الإسرائيلي ولا رئيس حكومته بنيامين نتنياهو قادرون على منع المقاومة من امتلاك السلاح والمقدرات التي تحتاجها للدفاع عن لبنان وشعبه وحماية المقدسات ومواجهة أي عدوان أو حماقة من إسرائيل».
وجدد أمين عام حزب اللـه استنكاره الشديد «للعدوان الأميركي السعودي على شعب اليمن المظلوم واستباحته لكل المحرمات في اليمن وارتكابه المجازر أمام وسائل إعلام العالم»، مؤكداً الوقوف إلى جانب صمود الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية وقواه الوطنية حتى الانتصار على الطغاة والغزاة. كما جدد إدانته للقمع الذي يتعرض له الشعب البحريني العازم على تحقيق حقوقه في الحرية والسيادة والكرامة مهما اشتد القمع والإرهاب. ودعا نصر اللـه مجدداً إلى التحقيق في كارثة منى التي تجاوز عدد ضحاياها 2200 شهيد حسب آخر إحصائية، والتي كانت بسبب إهمال وفشل وتقصير النظام السعودي في خدمة وحماية حجاج بيت اللـه الحرام.
ونوه نصر اللـه بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي على تنظيم داعش الإرهابي على الرغم من خذلان العالم للشعب العراقي، داعياً العراقيين إلى الاعتماد على أنفسهم في الحرب وعدم المراهنة على أميركا والغرب أو أي مخادع في العالم.
وبالنسبة للبنان جدد أمين عام حزب اللـه دعوته لجميع القوى والأحزاب والقيادات السياسية في لبنان إلى التفاهم والتعاون لإيجاد الحلول للأزمات الخطيرة التي تعصف ببلدهم والابتعاد عن المكابرة والعناد والمراهنة على تطورات المنطقة، مؤكداً ضرورة التعاطي بجدية مع الحوار الوطني الواسع القائم في مجلس النواب لأنه لا يوجد بديل من الحوار الوطني.
وللمراهنين على سقوط سورية، قال نصر اللـه: «انتظرتم سورية أن تسقط لتتحكموا بلبنان وها هي السنوات الخمس تقترب على النهاية وسورية لم تسقط، وأنا أقول لكم لن تسقط ولن تستفيدوا من هذه الفرصة التي تبتعد عنكم يوماً بعد يوم»، معتبراً أن جميع هذه المراهنات وهم وسراب وخيالات.
وتوجه نصر اللـه بالتحية إلى المقاومين المرابطين على الحدود الجنوبية في مواجهة العدو الإسرائيلي وعلى الحدود الشرقية في مواجهة الإرهابيين التكفيريين وفي ساحات القتال في سورية.
والجمعة، أكد الأمين العام لحزب اللـه في خطاب له بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن السعودية ودولاً عربية أخرى تعمل وفق حسابات أميركية في المنطقة، معتبراً أن واشنطن تقود حرباً على كل من يرفض الخضوع لهيمنتها.
وأوضح أن الولايات المتحدة هي قائدة الحروب في المنطقة، وأن ما يحصل حالياً هو حرب أميركية على كل من يرفض الخضوع للهيمنة الأميركية.
وأشار إلى وجود مشروع أميركي تعمل السعودية ودول عربية أخرى وتركيا ودول غربية على تنفيذه، مذكراً بأن الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق هي حجة أميركية لفرض هيمنتها وسيطرتها.
ورأی نصر اللـه، أن هدف هذه الحروب هو إخضاع كل الذين رفضوا أو تمردوا علی الإدارة الأميركية ومشروعها ومعاقبة الذين أسقطوا مشروع الشرق الأوسط الجديد، لافتاً إلى أن إسرائيل أداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الأميركية على المنطقة، «لذلك فهي تقوم بحمايتها في كل مكان في العالم»، مؤكداً أن إسرائيل غير قابلة للحياة إذا ضعفت الولايات المتحدة.
(سانا- روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن