عربي ودولي

البرلمان الألماني يشدد على ضرورة استكمال مشروع «التيار الشمالي 2»

| وكالات

شددت نائبة رئيسة «الحزب البديل» الألماني أليس فايدل، أمس السبت، على أهمية استكمال مشروع خط أنابيب الغاز الروسي «التيار الشمالي 2».
وأشارت فايدل حسب وكالة «سبوتنيك» إلى أن ألمانيا لديها مصالحها الخاصة في مجال الطاقة، ومن المهم ألا تعتمد على عدد صغير من موردي الطاقة.
وقالت فايدل: «ألمانيا لديها مصالحها الخاصة في مجال الطاقة، من المهم ألا يعتمد بلدنا فقط على عدد صغير من موردي الطاقة. لذلك، فإن الانتهاء من مشروع نورد ستريم 2 ضروري. إن حقيقة أن للولايات المتحدة أيضاً مصالحها الخاصة أمر مفهوم. ولكن سياسة العقوبات دائماً تضر بكلا الجانبين».
وفي وقت سابق، حث رئيس لجنة البوندستاغ للاقتصاد والطاقة، كلاوس إرنست، على عدم مناقشة «آلية وقف» إنشاء خط أنابيب الغاز مع الولايات المتحدة.
وأكد مجلس الوزراء الألماني أن برلين ترفض العقوبات الأميركية على خط أنابيب الغاز «التيار الشمالي 2» باعتبارها انتهاكاً للسيادة الأوروبية.
يذكر أن مشروع «التيار الشمالي 2» يضم بناء خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. وتقوم شركة «نورد سترريم 2 أي. جي» بإنجاز هذا المشروع مع المساهم الوحيد – وهو شركة غازبروم الروسية. ويقوم الشركاء الأوروبيون الشركات «رويال داتش شيل» و«أو. إم. في» و«إنجي» و«يونيبر» و«ونترشيل» بتمويل هذا المشروع إجمالاً بنسبة 50 بالمئة، أي ما يبلغ نحو 950 مليون يورو لكل منها.
وتعارض الولايات المتحدة بنشاط المشروع حيث تروج للغاز الطبيعي الأميركي المسال في الاتحاد الأوروبي. وفرضت واشنطن عقوبات على مشروع «التيار الشمالي 2» في كانون الأول الماضي، وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة «أولسيز» السويسرية على الفور تقريباً تعليق العمل، والآن ما زالت الولايات المتحدة تناقش مسألة توسيع العقوبات ضد المشروع.
وفي سياق منفصل شهدت ألمانيا ارتفاعاً في أعداد الجرائم ذات الدوافع السياسية في عام 2020.
ونقل موقع «دويتشه فيله» عن وزارة الداخلية الألمانية قولها في رد لها على طلب إحاطة من حزب الخضر حول الموضوع: إن السلطات سجلت 44 ألفاً و34 جريمة ذات دوافع سياسية في عام 2020 مقابل 41 ألفاً و177 جريمة من هذا النوع في العام الذي سبقه موضحةً أن «المتطرفين اليمينيين مسؤولون عن نحو نصف هذه الجرائم».
بدورها اعتبرت خبيرة الشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب الخضر إرينه ميهاليك أن هذه الأرقام والمعطيات تشير إلى أن اليمين المتطرف بات يشكل خطراً هائلاً على الوضع الأمني في ألمانيا.
وكان وزير الداخلية الألماني أعلن العام الماضي أن تهديد اليمين المتطرف بات كبيراً للغاية داخل ألمانيا داعياً إلى عدم التقليل من شأنه.
بالتوازي مع ذلك كشفت تقارير صحفية عن ارتفاع في طلبات تراخيص حمل الأسلحة في ألمانيا العام الماضي.
وذكرت صحيفة راينيشه بوست الألمانية أن «عدد تراخيص حمل هذه الأسلحة العام الماضي وصل إلى أكثر من 704 آلاف ترخيص بزيادة بمقدار نحو 40 ألف ترخيص أي ما يعادل 6 بالمئة مقارنة بعام 2019».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن