في الوقت الذي أعادت فيه السلطات البلغارية 13 لاجئاً بينهم سوريون إلى تركيا بعد الاعتداء عليهم بالضرب ومصادرة أغراضهم الثمينة، أظهر مقطع فيديو، مسعفاً في ألمانيا، يوجه لكمة للاجئ سوري وهو مقيد، أدت إلى كسر في عظام وجهه، وذلك على مرأى من عناصر الشرطة للذين لم يتدخلوا لحمايته.
وضبطت فرق الدرك التركية 13 لاجئاً من سورية وباكستان في ولاية قرقلار إيلي شمال غرب تركيا، بعدما أعادهم حرس الحدود البلغاري، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول» أمس، التي أشارت إلى أن ذلك تم بعد أن تلقت فرق قيادة درك النظام التركي في ولاية قرقلار بلاغاً بوجود لاجئين في منطقتي «كوفجاز»، و«دمير كوي».
وأشارت الوكالة إلى أنه تم نقل هؤلاء اللاجئين إلى مستشفى قرقلار إيلي الحكومي لإجراء الفحوصات الطبية لهم.
ونقلت الوكالة عن عدد من اللاجئين قولهم، إن «القوات البلغارية على الحدود قبضت عليهم وضربتهم وصادرت أغراضهم الثمينة، ومن ثم أعادتهم إلى الجانب التركي».
وأشارت، إلى أنه وبعد إتمام الإجراءات القانونية، أحالت «قوات الدرك» اللاجئين إلى مديرية الهجرة.
ويستخدم النظام التركي اللاجئين السوريين الموجودين في الأراضي التركية والذين فروا من الحرب الإرهابية التي تشن على بلادهم بدعم من هذا النظام كورقة للمتاجرة وابتزاز الدول الغربية بهم، على حين يتعرض هؤلاء اللاجئون بشكل متواصل لاعتداءات عنصرية إن كانت في تركيا أو دول غربية.
وفي سياق ذلك، بث موقع قناة «روسيا اليوم» أمس مقطع فيديو، يظهر مسعفاً في مدينة كاسل وسط ألمانيا، وهو يوجه لكمة للاجئ سوري يدعى (عمار)، تسببت بكسر في عظام وجهه، في حين كان مقيداً بعد القبض عليه بسبب اعتدائه على عناصر في الشرطة.
ونقل الموقع عن صحيفة «بيلد» الألمانية قولها: إن «محتوى شريط الفيديو للحادث الذي وقع في تشرين الثاني الماضي، التقطته كاميرا مراقبة»، لافتة إلى أن الشرطة أصدرت بياناً آنذاك بشأن حادث اعتداء اللاجئ السوري على عناصر الشرطة من دون ذكر تعرضه للكمة من المسعف.
بدورها، قالت صحيفة «ديلي ميل» حسب الموقع: «إن المسعف الألماني لكَمَ السوري المربوط على وجهه، وكسر عظام وجنتيه، أمام أعين عناصر الشرطة»!.
وحسب الموقع، فإن الشرطة الألمانية اعتقلت عمار (32 عاماً)، بعدما هاجم مجموعة من عناصرها، وهو مخمور، في مأوى للاجئين.
ووفقاً لــــ«بيلد»، فقد تم فصل المسعف وتحويل عناصر الشرطة الذين وجدوا في موقع الحادث للتحقيق.
من جهتها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن العديد من وسائل الإعلام الألمانية وجهت انتقادات حادة ضد الشرطة لعدم تدخلها لحماية اللاجئ السوري الذي لم يكن يستطيع الحركة أو التصدي للاعتداء، واعتبرت تصرف الشرطة غير مسؤول ومنحازاً.