سورية

ميليشيات «قسد» قتلت 8 أشخاص من «العكيدات».. والاحتلال الأميركي واصل سرقة القمح … إرهابيو أردوغان يضرمون النار بمنازل أهالي «القاسمية» بريف الحسكة.. ويزوّرون وثائق الملكية في رأس العين

| المنطقة الشرقية- مراسل الوطن - دمشق- الوطن- وكالات

أقدم مرتزقة الاحتلال التركي على إضرام النار بمنازل المدنيين في قرية القاسمية بريف الحسكة الشمالي وبدأ مرحلة جديدة لتغيير البنية الديموغرافية لمدينة رأس العين المحتلة من خلال تزويره وثائق ملكية للاستيلاء على ممتلكات الأهالي.
وبينما واصلت قوات الاحتلال الأميركي سرقة القمح السوري من شمال شرق البلاد، أقدمت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على قتل ثمانية أشخاص من أبناء قبيلة «العكيدات» العربية شمال دير الزور.
وفي التفاصيل، فقد ذكرت مصادر محلية بريف الحسكة لــــ«الوطن»، أن التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي أضرمت النيران بمنازل المدنيين المهجرين قسراً في قرية القاسمية الواقعة بين بلدة تل تمر ومدينة رأس العين المحتلة وذلك انتقاماً منهم، ولتوسيع مدى الرؤية أمام قاعدة الاحتلال التركي المتموضعة في القرية، وذلك بعد نهب ممتلكات المدنيين وتفريغهم لأثاث المنازل.
بموازاة ذلك، كشفت مصادر محلية حسب وكالة «سانا»، أن المرتزقة الإرهابيين الموالين للاحتلال التركي المنتشرين في مدينة رأس العين وريفها بدؤوا بدعم من سلطات الاحتلال مرحلة جديدة من ممارساتها لتغيير البنية الديموغرافية للمناطق المحتلة عبر استصدار وثائق ملكية جديدة مزورة للاستيلاء بشكل نهائي على ممتلكات الأهالي.
وقالت المصادر: «إن إرهابيين تابعين لما يسمى تنظيم «السلطان مراد» اقتحموا يوم الجمعة الماضي عدداً من المنازل في مدينة رأس العين المحتلة واعتدوا بالضرب على أصحابها الأصليين لإجبارهم على مغادرة منازلهم بعد توقيعهم على وثائق بيع هذه المنازل والممتلكات لمصلحة أشخاص من أسر الإرهابيين الذين استقدمتهم قوات الاحتلال التركي إلى المدينة».
ووفقاً للمصادر، فإن عدداً من إرهابيي «السلطان مراد» المدعوم من قوات الاحتلال التركي وبعد أسابيع من استيلائهم بالقوة على جميع منازل قرية نداس في منطقة رأس العين، أقدموا أول من أمس، على اختطاف عدد من السكان في مدينة رأس العين بعد أن رفضوا التوقيع على وثائق بيع منازلهم وممتلكاتهم واقتادوهم إلى جهات مجهولة بذريعة معارضتهم خطط ما يسمى «المجلس المحلي» التابع للتنظيمات الإرهابية والذي أنشأته سلطات الاحتلال التركي لتمرير مخططاتها بتتريك المناطق التي احتلتها وفرض التغيير الديموغرافي فيها.
بموازاة ذلك، سرقت قوات الاحتلال الأميركي، أمس، كمية جديدة من القمح عبر شاحنات من صوامع تل علو بريف الحسكة الشرقي حسب ما نقلت «سانا» عن مصادر محلية في ريف اليعربية.
وذكرت المصادر أن عشر شاحنات محملة بالقمح من صوامع قرية تل علو بدأت بالخروج تباعاً في تمام الساعة الثانية بعد ظهر أمس باتجاه معبر اليعربية بحراسة من مجموعات مسلحة تابعة لميليشيات «قسد» لتهريبها إلى شمال العراق وبيعها.
أما في محافظة دير الزور، فقد قتلت ميليشيات «قسد» ثمانية أشخاص من أبناء قبيلة «العكيدات» العربية بعد اشتباكات دامت لساعات بغطاء جوي من» التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي، على أطراف بلدة الحصين شمال المحافظة.
وأكد مصدر محلي لــــ«الوطن»، أن «قوات التحالف» قامت بعملية إنزال بالطيران المروحي، واستهدفت تجمعاً للأشخاص في أطراف البلدة التي دارت فيها اشتباكات بين ميليشيات «قسد» وقوات «التحالف» من جهة، والأشخاص من جهة أخرى من دون معرفة الأسباب.
وأضاف المصدر: إن من بين القتلى الشقيقين محمد وماهر المصطفى الكردي وابن عمهم علي الفارس الكردي وعزيز وخلف ومدلول عبد القادر، وأن الميليشيات قامت بسحب جثثهم إلى مكان مجهول.
في مقابل ذلك، عثر أمس على جثة المدعو محمد تركي الذي يعمل لدى ما تسمى «استخبارات قسد»، مقتولاً في بادية قرية الجاسمي، بعد اختطافه من منزله في قرية السبعي التابعة لناحية الصور يوم الجمعة الماضي من قبل مجهولين، وذلك حسب ما ذكر مصدر محلي لـــ«الوطن».
أما في محافظة الرقة، فقد ذكرت مصادر محلية لـــ«الوطن»، أن اثنين من سكان قرية أم حويش بريف مدينة تل ابيض المحتلة شمال المحافظة، استشهدا نتيجة انفجار قذيفة هاون غير منفجرة من مخلفات القصف بين ميليشيات «قسد» ومرتزقة الاحتلال التركي أثناء عبثهما فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن