تنطلق ظهر اليوم الاثنين مباريات المرحلة الأولى من الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى التي تأهلت إليه ثمانية فرق وزعت على مجموعتين شمالية وجنوبية، ستلعب مع بعض دورياً كاملاً من مرحلتين، ثم يتقابل بطل المجموعة الجنوبية مع وصيف المجموعة الشمالية في مباراتين، كما يتقابل بطل المجموعة الشمالية مع وصيف المجموعة الجنوبية في مباراتين، والفائزان من المواجهتين الأولى والثانية سيتأهلان مباشرة إلى الممتاز.
توزيع الفرق جاء استناداً إلى المواقع الجغرافية، فضمت المجموعة الشمالية فرق النواعير والجزيرة وهما الهابطان من الدرجة الممتازة ومعهما عفرين وشرطة حماة اللذان سبق لهما أن لعبا الموسم الماضي بهذا الدور، والفرق الأربعة تأهلت عن المجموعتين الثالثة والرابعة.
وضمت المجموعة الجنوبية فرق اليقظة والمجد عن المجموعة الأولى والمحافظة والعربي عن الثانية، وهذه الفرق هي ذاتها التي لعبت بالمرحلة نفسها في الموسم الماضي باستثناء العربي الذي جاء بديلاً من حرجلة المتأهل إلى الدرجة الممتازة.
وفي حسابات الهبوط فقد هبطت فرق قارة «الأولى»، النضال «الثانية»، قمحانة «الثالثة»، النيرب «الرابعة»، إلى الدرجة الثانية.
حسابات خاصة
دوري الدرجة الأولى انطلق في 17/11/2020 بمشاركة 24 فريقاً وزعت على أربع مجموعات وكانت المجموعة الثالثة استثناء حيث وزعت إلى مجموعتين، كل مجموعة ضمت ثلاثة فرق، واحدة لفرق الحسكة، والثانية لفرق حماة، وانتهت في 23/2/2021.
عملياً الدوري استمر ثلاثة أشهر مع راحة بين الذهاب والإياب، والفرق لعبت عشر مباريات ثم أغلقت أبوابها بانتظار الموسم الجديد، وهذا يخص تحديداً «16» فريقاً بينما ستلعب ثمانية فرق ست مباريات إضافية.
وبنظرة عامة فإن مثل هذا الأمر من قصر الوقت وقلة المباريات لا يخدم كرة القدم ولا يطورها، فكرة القدم تحتاج إلى الاستمرارية على طول العام، والفرق تحتاج إلى 40 أو 50 مباراة لكي يستقيم عودها وتصقل خبرة لاعبيها.
من جهة أخرى فإن أغلب الأندية أشركت لاعبين من مختلف الأعمار، بعضهم ممن لم يجد مكاناً في الدرجة الممتازة وبعضهم من لاعبي الأحياء الشعبية، والمفترض باتحاد كرة القدم أن يعيد التوازن لهذا الدوري من خلال إقرار نظام جديد، يتضمن تخفيض هذا العدد الفضفاض وهو أمر مهم، ونصف الفرق تكفي لإجراء دوري كامل متكامل، والفرق التي تعترض على نظام المجموعة الواحدة من أجل النفقات يمكن لها أن تلعب بغير الدرجات، ولابد من ملاحظة نوعية اللاعبين بحيث لا يسمح للفريق الواحد أن يضم أكثر من ثلاثة لاعبين فوق الثلاثين، وأن يضم في صفوفه سبعة لاعبين من فرق الشباب الذين تجاوزوا سن الشباب، فكما نعلم أن لاعبي الشباب عندما يودعون الدوري لا يجدون مكاناً لهم بفرقهم في الدوري الممتاز.
وخلاصة القول: إن هذا الدوري بحاجة إلى تجديد دمائه ويحتاج إلى تكتيك خاص.
حظوظ مشتركة
كل الفرق حظوظها مشتركة وهي على بعد مسافة واحدة من التأهل إلى الممتاز، فرق المجموعة الشمالية سبق لها أن لعبت بدوري الكبار أكثر من مرة، وكذلك في المجموعة الشمالية باستثناء شرطة حماة.
مباريات المرحلة الأولى التي ستبدأ اليوم سيستقبل فيها العربي بالسويداء فريق اليقظة ويلعب المحافظة على ملعبه مع المجد، وهذا في المجموعة الجنوبية، وفي الشمالية يلعب على ملعب السابع من نيسان عفرين مع الجزيرة وفي ملعب حماة الصناعي شرطة حماة مع النواعير.