سورية

وزير خارجية تشيكيا الأسبق يدعو إلى دعم القيادة الشرعية في سورية … مسؤول بريطاني عسكري سابق رأى أن التدخل الروسي بسورية «أسلم من تدخلنا»

دعا وزير الخارجية التشيكي الأسبق تسيريل سفوبودا إلى دعم الدولة السورية وقيادتها الشرعية التي يمثلها الرئيس بشار الأسد، مشدداً على ضرورة دعم مؤسسات الدولة في سورية لأنها الجهة الوحيدة والطريق الوحيد نحو تنفيذ الحل للأزمة في سورية.
جاء ذلك بينما، قال رئيس الأركان العامة السابق بالدفاع البريطانية السير ديفيد ريتشاردسون: إن التدخل الروسي في سورية من ناحية المبدأ ووضوح الإستراتيجية يعتبر أسلم من تدخل الغرب.
وأوضح سفوبودا في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن «الأمور بدأت بالتغيير وأنه من الضروري بمكان الآن أيضاً لحل الأزمة في سورية التوصل إلى اتفاق بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي».
وقال: «إنه يجب الاتفاق أيضاً على نوعية الإصلاحات التي ستتم في سورية لاحقاً والتي ليس من الضروري أن تكون على الطريقة الغربية» ولكن بشروط محددة، مشيراً إلى أن إنهاء أزمة تدفق المهجرين إلى أوروبا يتطلب «إيقاف الحرب على سورية وقيام أوروبا والولايات المتحدة بدعم النظام العلماني في سورية».
وأكد أن التنظيمات الإرهابية كداعش وغيرها لا يمكن أن تكون جزءاً من الحل ويجب على المجتمع الدولي العمل على هزيمتها وتقديم الضمانات للسوريين بأن انتهاء الحرب يعني أن المجتمع السوري سيكون أكثر انفتاحاً نحو الازدهار والتعددية.
إلى ذلك قال رئيس الأركان العامة السابق بالدفاع البريطانية السير ديفيد ريتشاردسون في مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية الأميركية: «من وجهة نظري العسكرية فإن التدخل الروسي من ناحية المبدأ في سورية أسلم من طريقة معالجتنا للوضع هناك، فوجود أهداف متعارضة خلال الحرب بالعادة يؤدي إلى نتائج فوضوية.. وبإمكان الروس خلق وضع يمكن من خلاله جعل قوات الجيش السوري تصبح بجانبنا في قتال داعش».
وأضاف: «بالتأكيد الروس لديهم إستراتيجية في سورية، وبالطبع هم يشعرون بالإحباط مما يقوم به الغرب ضدهم.. وإذا كانت جهودنا مشتركة بالفعل في سبيل إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش أعتقد من وجهة نظري أنها أفضل من الوسيلة التي نملكها حالياً».
ورداً على سؤال حول لماذا لا يمكن للجميع العمل معاً في سورية، اعتبر ريتشاردسون أن السبب «هو التاريخ، وأن البعض يدعم طرفاً والآخرين يدعمون الطرف الثاني، ولكن يمكن لروسيا من خلال تدخلها العسكري هذا توحيد كل القوى العظمى في سبيل الهدف ذاته»، مبيناً أنه «حالياً لا يوجد إستراتيجية مشتركة بيننا ولكن بالتأكيد هناك هدف مشترك، وأعتقد أنه الهدف الصحيح والمتمثل بالتخلص من تنظيم داعش، والمشكلة هو أن الجميع يحاول تنفيذ ذلك من وجهة نظر مختلفة».
(سانا- CNN)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن