اقتصاد

«السورية للتجارة» تطرح البطاطا في صالاتها بـ600 ليرة … مدير فرع دمشق لـ«الوطن»: لدينا مخزون قادر على تغطية احتياجات السوق لأكثر من شهر

| علي محمود سليمان

طرحت المؤسسة السورية للتجارة كميات من مادة البطاطا في جميع صالاتها بسعر 600 ليرة سوية للكيلو غرام الواحد، في إطار عملية التدخل الإيجابي التي تقوم بها المؤسسة وللحد من ارتفاع سعر المادة في الأسواق وتوفرها للمواطنين بصنف وسعر مناسبين.
وفي جولة لـ «الوطن» على عدد من صالات المؤسسة بدمشق تحدث عدد من المواطنين بأن هذه الخطوة جيدة وتخفض من الأسعار قليلاً حيث إن سعر كيلو البطاطا في الأسواق حالياً 825 ليرة سورية وفي حال كان الشراء بالكيس يصبح السعر 725 ليرة سورية، وقد رأى المواطنون أن السعر المطروح من المؤسسة جيد ومنافس، ولكن تمنوا لو يتم طرح مواد أخرى من الخضار والفواكه بأسعار منافسة، لكون جميع أسعار المواد في الأسواق تشهد ارتفاعاً جنونياً وغير مسبوق.
كما أشار عدد آخر من المواطنين إلى ضرورة زيادة الانتشار الجغرافي لصالات المؤسسة في دمشق وباقي المحافظات لكونها لا تغطي جميع الأحياء والأسواق والعديد من المواطنين يجدون صعوبة في الوصول إلى الصالات البعيدة عن أحيائهم السكنية.
وحول هذا الموضوع بينّ مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في دمشق لؤي حسن في تصريحه لـ«الوطن» بأن لدى المؤسسة مخزوناً جيداً من مادة البطاطا لطرحها في جميع صالاتها، والمؤسسة قادرة على تغذية صالاتها بالمادة بما يلبي احتياجات المواطنين لمدة تزيد على الشهر.
وأوضح حسن بأن السعر المحدد لكيلو غرام البطاطا وهو 600 ليرة سورية يعادل سعر التكلفة مع هامش تغطية النفقات بما يدعم دور المؤسسة بالتدخل الإيجابي وتوفير المادة للمستهلك بسعر جيد ومنافس للأسواق، مع الإشارة إلى أن كامل الكميات المطروحة من البطاطا هي إنتاج محلي وتم تسويقها من المزارع مباشرة وهي من الصنف الجيد والقابل للتخزين.
مشيراً إلى أن الكميات التي تطرح في الصالات تختلف من صالة لأخرى بحسب قدرة الصالة على الاستيعاب، فهناك صالات تستوعب نصف طن وهناك صالات تستوعب طناً من المادة أو أكثر، وفي اليوم الأول تم طرح 15 طناً من مادة البطاطا في جميع صالات دمشق، وفي حالة تم بيع كامل الكمية فهناك إمكانية لتزويد الصالات بشكل فوري لكون المخزون جيداً من المادة.
منوهاً إلى أنه تم تحديد البيع بالكيلو وليس بالشنتة أو الكيس كما هو شائع في الأسواق، وهذا أفضل للمواطن لكونه يستطيع شراء الكمية التي يحتاجها وينتقي حبات البطاطا بنفسه بدلاً من شراء كيس بوزن 25 كيلو غراماً ويحتمل أن يحتوي على حبات بطاطا تالفة.
مضيفاً: إن طرح مادة البطاطا حالياً ممكن لكونها قابلة للتخزين لمدة أسبوع أو عشرة أيام، في حين باقي الخضار والفواكه المطروحة في صالات المؤسسة بدمشق فهي من الموسم الشتوي وغير القابلة للتخزين، وإنما تخضع لحركة البيع في السوق وفق العرض والطلب، ومع ذلك فإن المؤسسة تقوم بطرح جميع الخضار والفواكه في صالاتها وفق أسعار النشرة السعرية المحددة من الوزارة وهي تنافس الأسواق بهذه الأسعار، والتي تشهد حالة فلتان سعري لأغلبية السلع والمنتجات.
وفي سياق آخر كشف حسن أن عمليات بيع المواد المدعومة عبر البطاقة الإلكترونية تجري بشكل جيد في جميع صالات المؤسسة بدمشق، ولكن ما يميز التوزيع في دمشق عن باقي المحافظات هو أن التوزيع يكون بكميات كبيرة ولكن نسبة التوزيع تكون قليلة نتيجة الضغط الزائد على صالات المؤسسة في دمشق، حيث إن هناك العديد من المواطنين يسجلون طلبات الاستلام في صالات دمشق وهم من محافظات أخرى مثل ريف دمشق والقنيطرة ودرعا وهو ما يشكل زيادة ضغط على الصالات ويخفض نسبة التسليم.
وكمثال فقد تم بيع كمية 120 طن سكر و100 طن رز وحوالي 50 ألف حصة شاي يوم الخميس الفائت وهذه الكمية تعد كبيرة في يوم واحد ولكنها لا تشكل نسبة كبيرة بالمقارنة مع عدد الطلبات المسجلة، فبحسب البيانات المتعلقة بعدد البطاقة الإلكترونية المسجلة في دمشق نجد أن عددها نحو 475 ألف بطاقة، في حين الطلبات المسجلة للاستلام من صالات دمشق تزيد على 550 ألف طلب، أي إن هناك أكثر من 75 ألف بطاقة مسجلة للاستلام في دمشق وهي من غير محافظة.
وفيما يتعلق بمادة زيت دوار الشمس أوضح مدير فرع دمشق بأنه لم يتم استلام أي كميات جديدة من معمل التعبئة ليتم طرحها في الصالات، وعند استلام الكميات الجديدة سيتم طرحها بشكل فوري للبيع المباشر للمواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن