اختطف مسلحون 39 طالباً من الكلية الفيدرالية لميكنة الغابات في آفاكا بمنطقة إغابي في ولاية كادونا شمال غربي نيجيريا، بعد أن شن مسلحون هجوما عليها منذ أيام.
وقالت صحيفة «77 أن جي آر» النيجيرية حسبما نقلت عنها وكالة «سبوتنيك»، إن «المسلحين نشروا مقطع فيديو لاختطاف 39 طالباً من الكلية الفيدرالية لميكنة الغابات في آفاكا، وهي منطقة حكومية في إغابي بولاية كادونا»، لافتة إلى أن «الخاطفين طالبوا بفدية مقدارها500 مليون نيرة نيجيرية [حوالي 1.310 مليون دولار]».
واستبعد مسؤولون نيجيريون، استعداد الحكومة لدفع فدية أو المساومة مع المسلحين الخاطفين.
وأوضحت الصحيفة النيجيرية أن الخاطفين استخدموا حسابات الطلاب على فيسبوك لنشر ثلاثة مقاطع فيديو لهم وهم محاصرون بمسلحين يرتدون زياً عسكرياً.
وكتب الخاطفون على مقطع الفيديو الذي نشروه عبر حساب إحدى الرهائن «من فضلك، هذه ليست رسالة مزيفة، الرجاء مساعدتنا ودفع الفدية التي يطلبونها ولا تحاول إرسال أي قوات مسلحة لإنقاذنا لأنهم قالوا سيقتلوننا جميعاً»، مضيفاً «من فضلك، أنا أدعو الحكومة الفيدرالية وحكومة الولاية إلى تقديم فدية مقدارها500 مليون نيرة نيجيرية».
وتشهد منطقتا شمال غرب ووسط نيجيريا أعمال عنف تقوم بها مجموعات إجرامية معروفة محلياً باسم «قطاع الطرق»، وتقيم روابط قوية مع الجماعات الجهادية الموجودة في الشمال الشرقي.
وكان الرئيس النيجيري محمد بخاري أمهل قطاع طرق في زامفارا شهرين للاستسلام، الأربعاء الماضي.
وقال حاكم ولاية زامفارا بيلو محمد متوالي في بث على مستوى الولاية إن «الرئيس محمد بخاري أمهل قطاع طرق في زامفارا شهرين للاستسلام».
وأضاف متوالي إن الرئيس أمر أيضاً بنشر ستة آلاف جندي لسحق قطاع الطرق إذا رفضوا تسليم أسلحتهم.
وجاء التوجيه الذي أصدره الرئيس بخاري بعد نحو أسبوع من إعلانه زمفارا منطقة حظر طيران ووقف أنشطة التعدين لوقف ما وصفه مسؤولو الرئاسة بأنشطة «تبادل الأسلحة مقابل الذهب» في الولاية.